مصطفى الغلاييني
الشيخ مصطفى بن محمد سليم الغلاييني (1303 هـ ـ 1364 هـ = 1886م ـ 1944م)، الرئيس الثاني والثالث لطائفة الأحباش.
ولد في بيروت، تلقى علومه الابتدائية على المشايخ محيي الدين الخياط وعبد الباسط الفاخوري وصالح المرفعي والسيد المرصفي وغيرهم. ثم سافر إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف. ولما أنهى دروسه عاد إلى بيروت وأخذ يدرّس في الجامع العمري الكبير وفي المدرسة السلطانية والكلية الشرعية والكلية الإسلامية للشيخ أحمد عباس الأزهري وغيرها مدة عشرين عامًا، وأصدر مجلة النبراس.
ترك بيروت وقصد دمشق فعمان حيث تولى فيها وظيفة رئاسة ديوان الرسائل في الأمن العام. وقد تتلمذ عليه الملك طلال ملك الأردن مدة وجوده فيها. وكان خطيب الجيش الرابع العثماني في الحرب العالمية الأولى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مؤلفاته
له مؤلفات في الأدب العربي وغيرها، ومنها:
- الدروس العربية للمدارس الابتدائية، أربعة أجزاء
- الدروس العربية للمدارس الثانوية، ثلاثة أجزاء (وكلها قررت رسميًا للتدريس) ا
- نظرات في السفور والحجاب
- نظرات في اللغة والأدب
ـ نخبة من الكلام النبوي ـ رجال المعلقات العشر
- ديوان الغلاييني
- الإسلام وروح المدنية
- حكم كليلة ودمنة
ـ شذرات ـ التعاون الاجتماعي ـ الأخلاق الفاضلة
- عظة الناشئين
- الدين والعلم
- الثريا المضيئة في العروض
- أريج الزهر
- جامع الدروس العربية، ثلاثة أجزاء
- شرح ديوان الرصافي
- الرد على كرومر
خطبه أكثر من أن تحصى وقصائده جد وافرة، حرر كثيرًا في الصحف، عضو المجمع العلمي العربي في دمشق ومؤتمر القدس الإسلامي العام وعمدة امتحان البكالوريا في لبنان، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى.
اعتقله الفرنسيون في جزيرة أرواد في أوائل عهد الاستعمار. تولى القضاء الشرعي مدة عشر سنوات كان فيها مثال العدل والنزاهة والتجرد لا يخاف في الله لومة لائم. وفي عامه السابع والأربعين أقيم له تكريم كبير خطب فيه لا يقل عن العشرين خطيبًا.
توفي في 21 كانون الأول سنة 1944 واشتركت بتأبينه كل من الحكومة السورية واللبنانية والمجمع العلمي العربي وعدد كبير من مختلف الأدباء. ا
من مواقفه الجريئة
دعاه المفوض الفرنسي دومارتيل إلى تناول الإفطار في قصر الصنوبر وبعد الإفطار قام الجميع إلى الصالون الكبير الذي مُدت فيه موائد الحلوى ومنها قالب كتو يمثل (مسجدًا بمئذنته وقبابه) فناوله المفوض سكينـًا ليقطع الكاتو، التفت إليه مخاطبًا بقوله : إن اليد التي تقطع الجامع تقطع.. وأعاد السكين إلى دومارتيل وخرج غاضبًا. ا
تسلم رئاسة الجمعية للمرة الثانية و كان الرئيس الثالث.