مصطفى الصادق العربي

أبو بكر سويدان
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
الشيخ مصطفى الصادق العربي
Mustafa-alarabi.gif
الميلاد 1936
مسلاتة - ليبيا
المهنة داعية إسلامي
الجنسية ليبي

الدكتور الشيخ مصطفى الصادق محمد محمد العربي (1936 - 2012) أستاذ اللغة العربية وواعظ ديني ليبي. فقد عرف في قاعات الدرس بكلية التربية بجامعة طرابلس ـ أستاذاً معطاء كما عرف ادارياً مسئولاً في قطاع التعليم بمسلاتة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأته

الشيخ مصطفى الصادق محمد محمد العربي من مواليد قرية بني ليث بمدينة مسلاتة ـ وهي تبعد عن مركز المدينة بحوالي 3 كم ـ سنة 1936 م تربى في كنف والديه حتى شب وقوي عوده.


طلبه العلم وأساتذته ودرجاته العلمية

درس شيخنا أولا في زاوية الفاسي على الشيخ عبد السلام العواي سلامة . ثم تحول إلى الجامع العتيق بالقرية نفسها فدرس على الشيخ عبد القادر المجدوب. وفي سنة 1952 انتقل إلى زاوية سيدي الدوكالي بقرية زعفران لقراءة القرآن على الشيخ منصور السنوسي ، وظل هناك لمدة سنتين بعد ذلك وبالتحديد في سنة 1954 سافر إلى مدينة طرابلس ليلتحق بمعهدها الشهير معهد أحمد باشا ، ليأخذ العلم عن أشهر مشايخ ليبيا آنذاك ، فأخذ العلم عن أشهر العلماء من بينهم الشيخ خليل المزوغي والشيخ المهدي أبوشعالة، والشيخ أحمد الخليفي والشيخ احميدة الحامي ، الشيخ سالم بوكر البلاغة ، والشيخ عمر الجنزوري والشيخ عبد السلام خليل وكان شغوفاً بالعلم فإلى جانب دراسته في معهد أحمد باشا كان يذهب إلى جامع ميزران حيث كانت تعقد حلقات علمية مفتوحة في شتى العلوم الشرعية واللغوية ، فدرس على جلة من العلماء من بينهم الشيخ على الغرياني جد شيخنا الشيخ الدكتور الصادق عبد الرحمن الغرياني ،مفتي ليبيا حالياً ـ حيث درس عليه الفقه من كتاب الشرح الكبير على مختصر خليل.

ومن مشايخه أيضاً الشيخ الهادي بن سعود المسلاتي والشيخ علي بن حسن المسلاتي والشيخ إبراهيم ارفيدة والشيخ الصادق طبيلة.

استمر الشيخ في دراسته بذاك المعهد من سنة 1954 م إلى سنة 1963م ، بعدها انتقل الشيخ في سنة 1963م إلى مدينة البيضاء للدراسة بالجامعة الإسلامية وظل طالباً بها إلى أن تخرج فيها سنة 1967م درس خلالها على جلة من العلماء منهم : الشيخ عبد الخالق عظيمة ، والشيخ عبد الله العزازي ، والشيخ إبراهيم جادو ، والشيخ أحمد عمارة ، وغيرهم .بعد أن أنهى الدراسة الجامعية انتقل إلى الجغبوب ملتحقاً بالدراسات العليا وظل بها مدة سنتين ، كان في الصباح مدرساً بالمعهد الديني ، وفي المساء طالباً بالدراسات العليا ، كانت مدة الدراسة سنتين السنة الأولى لم تكن امتحانات وفي السنة الثانية توقفت الدراسة بسبب قيام انقلاب 1969.

نقل بعدها إلى مدينة البيضاء وعين مدرساً بمعهد البعوث قرابة السنة، ثم ذهب إلى مدينة زليتن ودّرس بها سنة واحدة بمعهد عبد السلام الأسمر الديني سنة 1970 ـ 1971م ، بعد ذلك في نهاية سنة 72م سافر إلى جمهورية مصر العربية لاستكمال دراسته العليا بالأزهر الشريف ، حيث نال في ثلاثين أغسطس سنة 1973م درجة الماجستير، ودرس على اشهر علماء الازهر د. إبراهيم جادو ، ود إبراهيم بسيوني بعد ماأنهى شيخنا دراسته عاد إلى بلاده وبقي قرابة السنة درس خلالها بمعهد باشا بطرابلس.

ونظراً لشغفه بالعلم عاد إلى مصر لاستكمال دراسة للحصول على الدرجة العلمية العالمية الدكتوراه فاتحق بالدراسة سنة 1975م ، ودرس خلالها على أشهر علماء مصر الشيخ محمد رفعت فتح الله والدكتور: يوسف الجرشة ، والدكتور : عبد الرزاق البسيوني وفي يوم الثلاثاء 6/3 /1979م منح شيخنادرجة الدكتوراه من قسم اللغويات بالكلية المذكورة بمرتبة الشرف الأولى حيث رجع الشيخ الى بلاده فالتحق بجامعة بنغازي قاريونس سابقاً وظل بها مدرسا طيلة أربع سنوات ،ثم في سنة 1985م غادرها إلى جامعة طرابلس وظل بها إلى أن تقاعد سنة 2004م.

والى جانب تدريسه في الجامعات المذكورة كان يحاضر في عدة جامعات أخرى كجامعة مصراته، و الأسمرية، والمرقب، والزاوية الغربية، وكلية الدعوة الاسلامية، وأشرف على عدة رسائل جامعية وناقش عدة بحوث ووصل عدد رسائل الشيخ التي أشرف عليها 102 وواصل شيخنا بحوثه الى أن رقي الى درجة أستاذ سنة 1993م.

إنتاجه

ومن إنتاجه العلمي مشاركته في تفسير لغوي للقرآن الكريم مع نخبة من أعلام ليبيا المشهود لهم بالعلم الشيخ إبراهيم رفيدة، والشيخ محمد رمضان الجربي، والشيخ محمد بن صوفية، والشيخ أحمد أبوحجر، وطبع هذا التفسير في أربعة مجلدات كبار على نفقة جمعية الدعوة الاسلامية وأعجب به كبار علاماء المسلمين .

موقفه في ثورة فبراير

كماعرف عند أهل مسلاته خاصة وأهل ليبيا عامة يوم أن وقف في وجه الطاغية المقبور يصدع بالحق ويعلو صوته لنصرة إخوته في بنغازي يوم 21/2/2011م أمام محكمة مسلاته الجزئية ،في ذلك اليوم الذي وقف فيه أحرار مسلاته بقضهم وقضيضهم وقفة احتجاج ضد ما يمارسه القذافي المقبور من قتل لأهلنا في بنغازي وسائر مدن ليبيا العزيزة فهتف الشيخ بأعلى صوته داعياً والناس من حوله أميين مناصراً للحق وأهله ، حيث اعتقل بعدها شيخنا يوم 6/3/2011م وبقي سجيناً في ظروف سيئة إلى 8/4/2011م حيث أفرج عنه وعاد إلى بيته وسط احتفالية عظيمة واستقبال رائع يليق بالأبطال من أمثاله .

وفاته رحمه الله

لقد رحل شيخنا عنا يوم الأحد 1/4/2012 رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته .لقد كان للشيخ بصمات ظاهرة في علمه ، وأياد بيضاء على رواده، ففي سيرته القدوة الحسنة ، والمثل الذي يجب أن يحتذى به.

صفاته

كان شيخاً جليلاً، ومثالاً للجد والمثابرة يحدى به، عرف بتواضعه ، ولين جانبه والابتسامة العريضة لا تفارق ووجه ، وكلماته الرقيقة الرنانه التي تدل على المحبة والأخوة لا تفارق شفتيه.

وصلات خارجية