مشروع القاهر والظافر
مشروع القاهر والظافر، هو أحد مشاريع برنامج الصواريخ المصري. أقيم المشروع تحت إدارة هيئة الطيران، في مصنع 333 الحربي (مصنع صقر حاليا)، حيث هناك المعامل والورش اللازمة لكلا الصاروخين. بالنسبة للجيروسكوب ونظرا لارتفاع مستوى الدقة المطلوب كانت ورشة الصناعة الدقيقة ومبنى خاص للتجميع مجهز بأسلوب النظافة العالية المطلوبة وكذا جهزت معدات الاختبار. صنع الجزء الخاص بالذيل في مصنع 72 الحربي (مصنع قادر حاليا). تم تجهيز قواعد التجارب الثابنة والطيران بجبل حمزة. بدأ المشروع في عام 1960، وتوقف بعد حرب 1967.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مراحل المشروع
يتكون المشروع من مرحلتين؛ مرحلة اطلاق القاهر ثم الظافر ويحملان Mass Spectrograph•
المرحلة الأولى 1960-1961
- الانتهاء من قاعدة ثابتة تتحمل الدفع (القاهر 20 طن، الظافر 4 طن)، والقاعدة كانت قد قاربت من الانتهاء الأولي.
- تبين أن تحكم الصاروخ يأخذ تغذيته مباشرة من الجيروسكوب للسيطرة على المسار المتحكم فيه بواسطة بدالات على مخرج الدفع ولذا فقدرة السيطرة تنتهى بانتهاء الاحتراق فبعد ذلك حركة الصاروخ بالستيكية.
- الانتهاء من تجهيز القاعدة الثابتة ومبنى القياس واجهزة قياس الضغط والتسجيل والمعايرة للاجهزة.
- بدأ التحضير لتجربة طيران غير موجه على التوازى.
- مناقشة الحقن – التبريد – اسلوب توليد الضغط المناسب وقد تم استخدام ضغط الهواء في البداية
- حضر استاذ سنجر مرتين لمراجعة النتائج واسلوب التصنيع وتم ذكر صاروخ فرنسى Veronique دون الدخول في تفاصيل وتم توضيح ان هناك انشطة في دول اخرى في هذا المجال.
المرحلة الثانية 1961-1965
انهى ”بلز“ الدفع الى حد كبير بأسس التصميم الاتية:
- توليد الغاز الضاغط داخليا Internal gazgeneration.
- السيطرة على معدلات سريان الوقود والمؤكسد من خلال صمامات.
- ويحقن الوقود مع المؤكسد من خلال حاقن وتستخدم شريحة من الوقود للتبريد مع تكوين الرزاز بالحجم
الضامن للاحتراق الكامل.
- انشأت ورشة مخصصة لتجميع الصاروخ وعمل المعايرات قبل الانتقال الى جبل حمزة للتجريب.
- تم تطوير جبل حمزة لتسهيل اجراء التجارب وتم تجهيزه بامكانيات مساعدة للمراجعة والمتابعة والتحليل. انتجت بدلات التحكم من الجرافيت مع مداخل الضغط للتحرك.
- ظهرت الاقسام المتخصصة وبها متطلباتها من الاجهزة والمعدات.
- قسم ابحاث انتاج Steel Sheets شرائح حديد بالسمك والخصائص المطلوبة - قسم القياسات – قسم التحكم – قسم الكهرباء – قسم التصميم – قسم الكيمياء – قسم الايروديناميكا – قسم التوجيه.
- بدأت الحسابات في جميع الاقسام.
- تم اطلاق صاروخ غير موجة في 1962.
- تم اجماليا عدد التجارب التالية
-الظافر ثابت:
- أكثر من 40 حر: أكثر من 10 موجه: أكثر من 5
- القاهر ثابت:
اكثر من 80 حر: اكثر من 10 موجه: اكثر من 8
- ثم حدث تجمد.
المرحلة الثالثة مايو 1965 - مايو 1967
- لم توجد رسومات دقيقة ومسجلة.
- لم توجد نتائج تحليل التجارب السابقة ولم يمكن التعرف عليها إلى حد ما إلا من خلال المناقشات.
- رحل الخبراء المشرفين على التحكم وكذا أكثر من متخصص من المصريين.
- البدء في مراجعة الأجزاء المتاحة والتعرف من المهندسين المصريين على ما لديهم من معلومات وبيانات.
- بعد المراجعة والاستفادة مما تواجد من معلومات تم:
– عمل الرسوم اللازمة لبدء تجارب ثابتة على كل من القاهر والظافر
– مراجعة اساليب الانتاج وانواع الجرافيت ودقة وتوزيع الحقن للاحتراق والتبريد وظهرت اهمية مراجعة كل التفاصيل بما في ذلك اماكن اللحام لوقف اى تسرب للهب اثناء الاحتراق.
– مراجعة تفصيلية للتحكم.
- بدأت تجارب ثابتة للظافر وبدأ تقدم في السيطرة على الدفع واضيف قياس قيمة الدفع الكلى بالفعل وكان الاجهزة لكلا الصاروخين.
- بدأ تجارب ثابتة للتحكم لمعرفة مدى دقة التجارب وظهر ضرورة تغيير شكل البدالات وبعض الابعاد.
- تم عمل غرفة للاجزاء الكهربية والقياس وكذا الجيرو وتم تحديد نقاط القياس لتحتوى الضغوط والتحكم.
- اخذ الاهتزاز في الاعتبار وتم ايجاد جهاز لعمل وقياس اثار الاهتزاز وكان على راسها الجيروسكوب.
- استكملت الحسابات البالستيكية.
- تم عمل تجربة طيران حر للظافر وكذا 4 تجارب موجهة وبدا تحسن في الآداء الى ان وصلت الى 85 % من زمن الاحتراق.
- بدأ التفكير في مراحعة اساليب الغاز الضاغط وكذا انواع الجيروسكوب وبالفعل تم الاستعانة باساتذة من الجامعة في عدد من المجالات )تحكم – طيران – الضخ( من كل الجامعات.
- بعد 5 يونيو توقف المشروع لفترة ثم جاءت المرحلة الرابعة.
المرحلة الرابعة: توقف المشروع ديسمبر 1967 - نوفمبر 1968
وزير الانتاج الحربي عبد الوهاب البشري بدء التفكير في اعادة النظر في هيكلية التنظيم وأصبح كالآتي:
- مشروع مديره ومسئوليه - مركز بحوث الدفع.
- مركز بحوث الكهرباء والاتصالات والقياس.
- مركز بحوث التوجيه والتحكم.
- مركز بحوث المعادن والخامات والانتاج وبداية التوسع لكل مركز في مجاله بالإضافة إلى أي متطلبات للمشروع.
- بدا هناك أمل في امكانية اعادة التخطيط لكل من المشروع والمراكز.
- توقف كامل.
الفروع الثلاثة للمشروع:
- للصواريخ
- للطيران
- مركز بحوث البحرية في الترسانة البحرية في الاسكندرية، الطوربيد ، د. أحمد مأمون
هذا المبنى أصبح الآن مقر قائد القوات البحرية.
تنظيم التجارب والإشراف والتطوير
صدر قرار في عام 1965 يقضي بمرور التالين على كل المشاريع
- كمال نصار، وزير انتاج حربي
- العميد حجازي
- مختار هلودة
شهادة الشاذلي
يقول الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973 :-
" بعد هزيمة سنة 1967 أخذ المصريون يتهامسون : أين الصاروخين؟ ولماذا لم يستخدمهما الرئيس عبد الناصر فى ضرب تل أبيب كما وعدنا؟
ولم تكن هناك أية اجابات عن هذه التساؤلات إلا الصمت الرهيب من السلطات المختصة جميعها.
وعندما استلمت مهام رئاسة أركان الجيش لم يتطوع أحد ليخبرني بشيء عن القاهر أو الظافر لكنني تذكرتهما فجأة وأخذت أتقصي أخبارهما إلي أن عرفت القصة بأكملها، لن أقص كيف بدأت الحكاية، وكيف أنفقت ملايين الجنيهات علي هذا المشروع وكيف ساهم الاعلام في تزوير الحقائق وخداع شعب مصر، إني أترك ذلك كله للتاريخ، ولكنني سأتكلم فقط عن الحالة التي وجدت فيها هذا السلاح وكيف حاولت أن أستفيد -بقدر ما أستطيع- من المجهود والمال اللذين أنفقا فيه. |
انظر أيضاً
مرئيات
لقاء مع مختار هلودة وآخرين حول برنامج الصواريخ المصري.
الظافر والقاهر، ج1. | الظافر والقاهر، ج2. |
الظافر والقاهر، ج3. | تاريخ صناعة الطائرات في مصر. |
تاريخ صناعة الطائرات في مصر. | تاريخ صناعة الطائرات في مصر. |
تاريخ صناعة الطائرات في مصر. | تاريخ صناعة الطائرات في مصر. |