مشروع الربط الكهربائي المغربي البريطاني

خريطة الربط الكهربائي المغربي البريطاني المقترح.

مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة (Xlinks Morocco-UK Power Project)، هو مشروع مقترح لتوليد 11.5 گيگاواط من الطاقة المتجددة، و22.5 گيگاواط من تخزين البطاريات، وإنشاء رابط لتيار الجهد العالي المستمر بقدرة 3.6 گيگاواط لنقل الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية وبطاقة الرياح من المملكة المغربية إلى المملكة المتحدة.[1][2][3][4] تُعتبر المغرب مولداً رئيسياً محتملاً للطاقة إلى أوروپا حيث تتطلع القارة إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.[5]

إذا شُيد، سيكون الكابل بطول 4000 كيلومتر، مما يجعله أطول كابل طاقة بحري في العالم، وسيورد أكثر من 8% من الكهرباء المستهلكة في المملكة المتحدة.[6][7][8] ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع بحلول عام 2030.[9]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوضع الحالي

اعتبارًا من أبريل 2024، تلقى شركة إكس‌لنكس فيرست المحدودة المطورة للمشروع، استثمارات من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وتوتال إنرجيز، وأوكتوپس إنرجي، حيث جمعت أكثر من 50 مليون جنيهًا إسترلينيًا للمشروع، منهم 5 بليون جنيه استرليني من تمويل الأسهم.[10][11] وسبق أن ترددت أنباء عن اقتراب الشركة من تعيين مصرفيين للمساعدة في جمع بلايين الجنيهات من التمويل الاستثماري المطلوب.[12]

في أغسطس 2023، أعلنت وزيرة أمن الطاقة البريطانية كلير كوتينيو، إكس‌لنكس باعتبارها "مشروعاً ذي أهمية وطنية".[13]

تأسست إكس‌لنكس بواسطة سايمون موريش، وهو رجل أعمال قدم معظم التمويل الأولي بنحو 30 مليون جنيه إسترليني.[7] الرئيس التنفيذي للمشروع هو سير ديڤ لويس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تسكو،[3] ونائب رئيس الشركة هو پدي پدماناثيان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أكوا پاور. كما يشغل إيان ديڤز، الرئيس السابق لشركة رولز رويس القابضة، منصب المدير الغير تنفيذي.[7][12]


توليد الطاقة

يُقترح التوليد من مزرعة طاقة شمسية تغطي مساحة 200 كم² تقريباً، بالإضافة إلى مزرعة رياح تبلغ مساحتها حوالي 1500 كم²، تكملها بطارية بقوة 22.5 ج.و.س/5 ج.و. إجمالي قدرة التوليد المخطط هو 11.5 ج.و.[3][1][14]

الموقع

موارد الطاقة الشمسية في المغرب والصحراء الغربية.
كثافة طاقة الرياح في أفريقيا.[15]

ستقام مزارع الرياح والطاقة الشمسية في جهة كلميم واد-نون بالمغرب.[4] تتمتع المنطقة بخصائص توليدية ممتازة:

  • يتمتع الموقع الصحراوي بأشعة الشمس مع ثالث أعلى إشعاع أفقي عالمي (GHI) في شمال أفريقيا.[4][16]
  • تهب الرياح القوية باستمرار من الشمال والشمال الغربي. تعمل سلاسل الجبال الداخلية من الساحل على تركيز الرياح وتتمتع بواحدة أعلى طاقات الرياح البرية كثافة في أفريقيا.[17]

الثبات اليومي

سيقوم المكون الكهروضوئي بتوليد الكهرباء خلال ساعات النهار، وستتحرك الألواح الكهروضوئية لتتبع أشعة الشمس لزيادة الإنتاج في الصباح والمساء. في المغرب، تهب الرياح السائدة بقوة أكبر في فترة ما بعد الظهر وبداية المساء، مدفوعة بفارق درجات الحرارة بين الصحراء الكبرى والمحيط الأطلسي الأكثر برودة. خصائص التوليد هذه، بالإضافة إلى البطارية الاحتياطية، يجب أن تسمح للكابل بالعمل بكامل طاقته لأكثر من 19 ساعة يومياً.[4][18]

الثبات الموسمي

وبسبب أشعة الشمس الشديدة على مدار العام، من المتوقع أن تنتج الألواح الشمسية طاقة أكثر بثلاث مرات مما تنتجه في المملكة المتحدة. ستقوم الألواح بتوليد الطاقة على مدار العام، بما في ذلك أشهر الشتاء عندما تكون أشعة الشمس نادرة في بريطانيا ويكون النهار قصيرًا. ستولد الرياح السائدة الموثوقة الطاقة باستمرار، حتى في أوقات الرياح المنخفضة في أوروپا.[4]

الكابل الرابط

المسار

في حالة تشييده، سيمتد الكابل البحري من اليابسة بالقرب من طانطان في جنوب المغرب إلى نقاط اتصال الشبكة الوطنية في ألڤرديسكوت بالقرب من ساحل ديڤون، إنگلترة.[4]

وسيتبع الكابل طريق المياه الضحلة من المغرب إلى بريطانيا العظمى،[4] ليبلغ أقصى عمق بنحو 700 متر.[2] يعد اتباع الجرف القاري أطول من الطريق المباشر، لكنه أقل صعوبة من الناحية التقنية[4] ويتجنب الأعماق السحيقة لخليج بسكاي.[4] سيؤدي هذا إلى تبسيط عملية الحصول على التصاريح من تلك البلدان بشكل كبير.[7]

المواصفات التقنية

من المخطط أن يتكون الموصل البيني بقدرة 3.6 گيگاوات من دائرتين مستقلتين بقدرة 1.8 گيگاوات، كل منهما مزود بوحدة كابلات موجبة وسالبة منفصلة.[4][1]

التصنيع

تقترح إكس‌لنكس تصنيع كابلات الطاقة البحرية من خلال شركة تابعة ممولة بشكل منفصل، XLCC، وقد حصلت على مواقع تصنيع في هنترستون، إسكتلندا. [12] في منتصف عام 2023، حصل موقع هانترستون على إذن التخطيط ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2025.[19] وقد تم بالفعل تعيين أول المتدربين في المصنع، الذي سيوظف 900 شخص.[20][21]

اقتصاديات المشروع

قُدرت تكلفة المشروع بنحو 22 بليون جنيه إسترليني،[3][22] التي سيمولها مستثمرين من القطاع الخاص، ومن المقدر أن نصف هذا المبلغ سيكون مخصصًا لكابلات الربط البيني.[7]

على الرغم من أن خسائر النقل لمثل هذا الكابل الطويل ستكون مرتفعة نسبيًا بنسبة 13%،[2] يجب أن تكون الطاقة متاحة حتى في الأوقات التي لا تتوفر فيها الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح في المملكة المتحدة،[4] عندما تكون الأسعار أعلى.

تعتقد إكس‌لنكس أن المشروع سيكون مجديًا اقتصاديًا إذا تمكنوا من تأمين عقود الفروقات لتزويد الكهرباء بسعر 48 جنيهًا إسترلينيًا/م.و.س.[3][1][12]

تاريخ المشروع

تأسست شركة إكس‌لنكس المطورة للمشروع عام 2018.[3] في مارس 2019 أُدرجت شركة إكس‌لنكس المحدودة[23]

في سبتمبر 2021، ذكرت إكس‌لنكس أنها "حصلت مع الحكومة المغربية على مساحة تبلغ حوالي 1500 كم² لمزرعة مشتركة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية في المغرب".[3]

بحلول أكتوبر 2021، أعلنت إكس‌لنكس أنها توصلت إلى اتفاق مع ناشونال گريد لوصلتين بقدرة 1.8 گيگاوات إلى الشبكة الوطنية البريطانية في ديڤون.[4][24]

في مارس 2022، أكملت إنترتك دراسة جدوى التصريح، والتي "تحدد بالتفصيل العملية التي يجب على إكس‌لنكس اتباعها للحصول على تصاريح لمسح المسار المقترح، وتركيب نظام الكابلات وإكمال الصيانة اللازمة في لجميع مراحل العمر التشغيلي للمشروع".[25] تم تكليف إنترتكت أيضًا بتقديم ضمان الجودة والمشورة التقنية بشأن توجيه الكابلات البحرية ومواصفات المسح والمشتريات.[26]

في مايو 2022، بدأت أوكتوپس إنرجي بالاستثمار في المشروع.[27]

وفي نوفمبر 2023 أكدت توتال إنرجيز استثمارها 20 مليون جنيه إسترليني في المشروع.[28]

في ديسمبر 2023، تم التعاقد مع دبليو إس پي لتوسيع العمل الاستشاري التقني في المشروع.[21]

في فبراير 2024، قامت إكس‌لنكس بتعيين جيمس همفري في منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكس‌لنكس فيرست المحدودة، لقيادة مشروع الربط الكهربائي المغربي البريطاني للسماح لمؤسس إكس‌لنكس والرئيس التنفيذي لمجموعة إكس‌لنكس المحدودة، سيمون موريش بالتركيز على تطوير مشروعات الطاقة المستقبلية.[29][30]

في مارس 2024، أفيد أن الشركة المطورة كانت تستكشف مخططات مستقبلية إضافية، بما في ذلك بين الربط الكهربائي بين المغرب وألمانيا.[31]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث Grundy, Alice (25 September 2021). "Moroccan solar-plus-wind to be linked to GB in 'ground-breaking' Xlinks project". Current. Retrieved 2022-05-02.
  2. ^ أ ب ت Chris Baraniuk (22 October 2021). "How to plug the UK into desert sunshine". BBC News. BBC. Retrieved 2 May 2022.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Leslie Hoo (26 September 2021). "UK start-up plans world's longest subsea electric cable with Morocco". ft.com. Financial Times. Retrieved 2 May 2022.
  4. ^ Birnbaum, Michael (2023-04-14). "Europe needs energy. Moroccan solar may be a clean solution". Washington Post (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0190-8286. Retrieved 2024-04-10.
  5. ^ Lee (an_lee), Andrew (2023-11-29). "Oil supermajor backs $25bn Xlinks bid to pipe Saharan green power 4,000km to UK". Recharge | Latest renewable energy news (in الإنجليزية). Retrieved 2024-04-10.
  6. ^ أ ب ت ث ج JASON DEIGN (4 December 2020). "Xlinks Revives Desertec's Dream, With a Few Twists". Greentech Media. Retrieved 4 May 2022.
  7. ^ Leake, Jonathan (2024-02-26). "Britain to harness power of Sahara solar farms using 700ft ship". The Telegraph (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0307-1235. Retrieved 2024-04-10.
  8. ^ Benny, John (2023-11-29). "France's TotalEnergies invests $25 million in British start-up Xlinks". The National (in الإنجليزية). Retrieved 2024-04-10.
  9. ^ Mavrokefalidis, Dimitris (2023-04-26). "Morocco-lous! Octopus and TAQA back huge UK-Morocco cable project". Energy Live News (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-04-10.
  10. ^ "Xlinks raises $25m from TotalEnergies for 3,800km cable from the Sahara to the UK". Sifted (in الإنجليزية). Retrieved 2024-04-10.
  11. ^ أ ب ت ث Mark Kleinman (29 April 2022). "Clean energy start-up Xlinks eyes investor backing for revolutionary £16bn project". Sky News. Retrieved 3 May 2022.
  12. ^ Geschwindt, Siôn (2 October 2023). "£20B plan to power the UK with Moroccan sunshine might actually go ahead". TNW | Sustainability (in الإنجليزية). Retrieved 15 October 2023.
  13. ^ Martins, Lena Dias (2024-03-14). "Connecting to net zero: Building the Morocco-UK interconnector". Current News (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-04-10.
  14. ^ "Global Wind Atlas". Retrieved 8 May 2021.
  15. ^ "Global Solar Atlas". World Bank Group. Retrieved 7 May 2022.
  16. ^ "Global Wind Atlas". Technical University of Denmark, and World Bank Group. Retrieved 7 May 2022.
  17. ^ Chetwynd (g_chetwynd), Gareth (2024-02-27). "'Valuable as nuclear, but cheaper': can ex-Shell exec make UK's $25bn Moroccan green power dreams come true?". Recharge | Latest renewable energy news (in الإنجليزية). Retrieved 2024-04-11.
  18. ^ Johnson, Thomas (2023-07-18). "Planning permission granted for subsea cable manufacturing plant with UK-Morocco link as first customer". New Civil Engineer (in الإنجليزية). Retrieved 2024-04-11.
  19. ^ "Twelve Ayrshire apprentices appointed roles at leading subsea cable business". Ardrossan and Saltcoats Herald (in الإنجليزية). 2023-10-05. Retrieved 2024-04-11.
  20. ^ أ ب Johnson, Thomas (2023-12-06). "WSP signed to expanded technical advisory role on Morocco-UK interconnector project". New Civil Engineer (in الإنجليزية). Retrieved 2024-04-11.
  21. ^ Gosden, Emily (2024-04-11). "Cost of Xlinks project to tap into Moroccan energy surges by £4bn" (in الإنجليزية). ISSN 0140-0460. Retrieved 2024-04-11.
  22. ^ "XLINKS LIMITED Company number 11891505". Companies House – Register. Companies House. Retrieved 7 May 2022.
  23. ^ "Massive Solar Plus Wind Morocco Project Source of Power for UK". Advanced Batteries & Energy Storage Research. 4 October 2021. Retrieved 4 May 2022.
  24. ^ "Intertek Delivers Permit Feasibility Study for the World's Longest Proposed Subsea Cable Between the UK and Morocco". Intertek. 11 March 2021. Retrieved 4 May 2022.
  25. ^ "Intertek to Support Xlinks Morocco-UK Power Project with Marine Cable Routing and Survey Procurement". Intertek. 9 March 2022. Retrieved 4 May 2022.
  26. ^ Alice Grundy (12 May 2022). "Octopus invests in Morocco-UK power project Xlinks as it signs strategic partnership". Current +/-. Current-news. Retrieved 13 May 2022. Octopus Energy Group has entered a financial and strategic partnership with Xlinks, the company behind a project to link the UK with solar power in Morocco.
  27. ^ cargo (2023-11-29). "TotalEnergies invests £20 million in developing Xlinks". Xlinks (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-03-24.
  28. ^ cargo (2024-02-26). "Xlinks growth sees appointment of new CEO to lead the Morocco – UK Power Project". Xlinks (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-03-24.
  29. ^ Mavrokefalidis, Dimitris (2024-02-26). "New CEO appointed to lead Morocco - UK power project". Energy Live News (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-04-11.
  30. ^ Sanderson (c_sanderson), Cosmo (2024-03-12). "We won't dump UK for Germany: $25bn Morocco-Europe green power mega-project denies switch". Recharge | Latest renewable energy news (in الإنجليزية). Retrieved 2024-04-10.

وصلات خارجية