جامع شاه دو شمشيرة

Coordinates: 34°30′56.4″N 69°10′17.2″E / 34.515667°N 69.171444°E / 34.515667; 69.171444
(تم التحويل من مسجد شاه دو شامشيرا)
جامع شاه دو شمشيرة
شاه دوشمشېره جومات
جامع شاه دو شمشيرة.jpg
الدين
الارتباطالإسلام
الموقع
الموقعكابول، أفغانستان
العمارة
النوع المعماريMosque

جامع شاه دو شمشيرة (Pashto: شاه دوشمشېره جومات)، ومعناه جامع الملك ذي السيفين، هو مسجد أصفر من طابقين في كابول ، أفغانستان على طريق أندارابي ، قبالة نهر كابول وجسر شاه دو شامشيرة. في وسط المدينة. تم بناؤه في عهد أمان الله خان (1919-1929).[1] تم تصميمه بشكل يشبه مسجد أورتاكوي في اسطنبول. [2] تصميم هذا المسجد غير عادي بالنسبة للعمارة الدينية الإسلامية. يخلق الجص الزخرفي الإيطالي تأثيرًا مثيرًا للاهتمام يصفه البعض بـ "الباروك الأفغاني". [3]


يقع المسجد بجوار ضريح الجنرال المغولي تشين تيمور خان ، الذي كان أيضًا ابن عم فاتح آسيا الوسطى ظهير الدين بابر. ساعد تشين تيمور في غزو معظم الهند واشتهر بمعركة خانوا ، التي لعب فيها دورًا رائدًا. ليس بعيدًا عن هنا توجد مقابر بابور والعديد من القادة المسلمين البارزين الآخرين الذين غزوا الهند من أفغانستان وأقاموا حكمًا إسلاميًا على شمال الهند (بما في ذلك باكستان وبنگلاديش الحديثة)

كان الضريح مسرحًا لمقتل Farkhunda في 19 مارس 2015.[4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يحيى غانم

يحيى غانم
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

زيارة الي "جدي " شاه دو شامشيرا بعد شهور من وصولي الي افغانستان لتغطية الحرب بين طاليبان والتحالف الشمالي وفي احد ايام شهر مايو من العام ١٩٩٧ واثناء قيادتي السيارة علي اطراف العاصمة كابول خطف بصري مسجد يبدو طرازه المعماري مختلف بشكل لافت عما عهدته من الطراز المعماري المنتشر هناك. علي الفور شعرت بأن المسجد يجذبني وكأنه مغناطيس عملاق يختطف عملة معدنية ضئيلة الحجم. حولت مقود السيارة متجها الي المسجد وقد تعلقت عيناي به حتي اني كنت لا اري الطريق ذاته. ترجلت من السيارة ووقفت امام المدخل الرئيسي للمسجد وقد هبت من داخله رائحة زكية يصعب وصفها. دخلت المسجد وانا اشعر بأنه يحتضنني بكل ما تسكنه الكلمة من معان.

كنت دائما من رواد المساجد في مصر، الا ان واحد او اثنين فقط هما اللذان كنت احس انهما يحتضناني ويهدهداني ويحنوان علي وتحديدا السيدة نفيسة والتي كنت استشعر دائما انها كانت تستقبلني بنفسها. بمجرد دخولي المسجد الافغاني قمت بأداء ركعتين تحية ودعوت لصاحبه والذي حمل لقبه شاه دو شامشيرا. بعد الصلاة جلست مسندا ظهري الي الحائط مغمضا عيني. دقائق وشعرت باحدهم وهو يربت علي كتفي سائلا اياي من اين قدمت؟ قلت له انني من مصر. لم يستغرق الامر ثوان حتي فوجئت بجمع كبير من رواد المسجد يتحلقون حولي بعضهم يطرح أسئلة والبعض الاخر يرحب واخرون يطلبون من هذا العربي ان يؤمهم في الصلاة. الامر كان محرجا ولكن عاكسا لمدي عشق الافغان للعرب وخاصة المصريين. سألت الافغان من هو صاحب ما بدا مقاما في المسجد. تطوع شيخ افغاني بالإجابة وقد انارت وجهه ابتسامة مشرقة قائلا: انه جدك.

  • جدي هو صاحب هذا المقام؟ هل تقصد غانم الكبير؟
    • انا لا اعلم اسمك ولا اسم جدك ولكن من المؤكد ان صاحب هذا المقام هو احد اجدادك من العرب الذين فتحونا وهدوا اجدادنا الي التوحيد.
  • ومن هو جدي هذا؟
    • في العام ٧٩ هجرية اصدر عبد الملك بن مروان امره للحجاج الثقفي ان يبعث بجيش من الكوفة وعلي راسه شريح بن هانيء ليعيد فتح كابول وما حولها من مناطق. وبعد انتصارات ساحقة احرزها القائد العربي، نجح ملك الافغان الوثني في اغراء بن هاني بالتوغل داخل مغاوير وممرات جبال الهندكوش قبل ان يقطع الطريق عليه ويحاصر جيشه ويفنيه عن اخره. كان الخبر له وقع الصاعقة علي عبد الملك بن مروان الذي أمر بتجهيز جيش ضم زهرة شباب العرب من الجزيرة والعراق وهو ما اكسب الجيش اسم جيش الطواويس وقدر ب٤٠ الفا من المقاتلين الصناديد وعلي راس نصف الجيش القائد عبد الرحمن بن الاشعث والنصف الاخر يقوده ما يوصف في تاريخ الافغان بقائد سبعيني العمر اسطوري كان يحارب بنفسه ممسكا بسيفين.

يصف الافغان في أدبياتهم التاريخية أن القائد الأسطوري الليث بن قيس أحرز انتصارات مبهرة بعدد قليل للغاية من المقاتلين الغرب امام جيش عرمرم من الافغان يربو علي ١٢٠ الفا. ظل الليث مقاتلا بسيفيه حتي سقط قتيلا. وحيث ان الافغان حتي في ذلك الزمان وهم وثنيون كانوا يكبرون شجاعة الاعداء فقد أخذتهم بطولة الليث وأكرموا مثواه ودفنوه في موضع سقوطه. بعد سنوات طويلة من استكمال فتح أفغانستان ثم دخول الأفغان الإسلام، أقاموا مسجداً صغيراً علي ضريح الليث وذلك قبل ان يوسعوه مرات عديدة في أحقاب متعاقبة. وحيث ان الافغان وقفوا مبهورون بذلك الشيخ السبعيني الذي ظل يقاتل حاملا سيفا بكل يد فقد أطلقوا عليه اسم: شاه دو شامشيرا اي الملك ذو السيفين.

الشاهد، أنه بعد أن أخبرت الأفغان الذين احتفوا بي بما حدث لي وأنا أقود السيارة من أنني شعرت وكأن المسجد يجتذبني كمغناطيس عظيم، اتفقوا فيما بينهم أن من يصرون علي أنه جدي صاحب المقام هو الذى دعاني. تأملت قولهم وادركت ان المساجد لها روح وأنها تدعو البعض منا كي نسعي لأحضانها. رحمك الله "جدي " الليث بن قيس صاحب وساكن تربة مسجد شاه دو شامشيرا.


الهامش

  1. ^ Girardet, Edward; Jonathan Walter, eds. (1998). Afghanistan. Geneva: CROSSLINES Communications, Ltd. p. 291.
  2. ^ Ahmed, Faiz (2017). Afghanistan Rising: Islamic Law and Statecraft between the Ottoman and British Empires. Cambridge, MA: Harvard University Press. p. 284. ISBN 9780674982161.
  3. ^ "Shah-Do Shamshira Mosque in Kabul, Afghanistan". GPSmyCity (in الإنجليزية). Retrieved 2020-10-16.
  4. ^ Joseph Goldstein (March 29, 2015). "Woman Killed in Kabul Transformed From Pariah to Martyr". The New York Times. Retrieved March 30, 2015.


34°30′56.4″N 69°10′17.2″E / 34.515667°N 69.171444°E / 34.515667; 69.171444

قالب:Mosques in Afghanistan

قالب:Afghanistan-mosque-stub