مستوطنة جيمس‌تاون

Coordinates: 37°12′37″N 76°46′47″W / 37.21028°N 76.77972°W / 37.21028; -76.77972
اعادة بناء لقرية پوهاتان في مستوطنة جيمس‌تاون

مستعمرة مستوطنة جيمس‌تاون Jamestown Settlement Colony كانت أول مستوطنة إنگليزية ناجحة على البر الرئيسي لأمريكا الشمالية.[1] سميت على اسم الملك جيمس الأول من إنگلترة، وقد تأسست في مستعمرة ڤرجينيا في 14 مايو 1607. وفي الأزمنة الحديثة، فإن اسم "مستوطنة جيمس‌تاون Jamestown Settlement" هو أيضاً اسم ترويجي يستعمله الجزء التابع لكومنولث ڤرجينيا في المعالم التاريخية فيجيمس‌تاون. وهي قريبة من ومكملة لجيمس‌تاون التاريخية في جزيرة جيمس‌تاون التي هي الموقع التاريخي الفعلي حيث هبط وعاش المستوطنون الأوائل، ولذلك فتديرها مصلحة المتنزهات الوطنية وهيئة الحفاظ في ڤرجينيا.

عند وفاة الملكة إليزابيث خلفها على العرش جيمس الأول عام 1603 م . لقد اعتبر جيمس أن من حقه أن يرث كلا لشاطئ الشرقي لأمريكا الشمالية الواقع بين خطي العرض 34 و 45 شمالا ، وفي عام 1606 م أعطى الملك حقا رسيما لشركة مساهمة تدعى (شركة فرجينيا) بالقيام بتكوين مستوطنات في الخارج ، تلك الشركة كانت مكونة من فرعين أحدهما في مدينة لندن ويسمى (شركة لندن) والآخر في مدينة بليموث ويسمى (شركة بليموث) . وبموجب هذا الحق فقد أعطي شركة لندن امتيازا بتأسيس مستعمرات في الأراضي الواقعة بين خطوط العرض 34 و 41 شمالا . وقد نص أحد بنود الامتياز على أن يتمتع سكان هذه المستعمرات بالحصانات والحريات التي يمكن أن يتمتعوا بها لو بقوا في وطنهم الأم ، كما أعطيت الشركة حتى صك النقود وفرض الضرائب وسن القوانين هناك مع المحافظة على سلطان العرش .

وفي ربيع عام 1607 م اتجهت ثلاث سفن إنجليزية وعلى ظهرها مائة وخمسة رجال إلى ساحل أمريكا الشرقي ، حيث حطت رجالها على أرض منخفضة في خليج شيزابيك عند مصب نهر جيمس ، وقد أطلق على المنطقة اسم فرجينيا ، نسبة إلى الشركة ، وعلى المستعمرة اسم جيمس تاون نسبة إلى الملك . ولم يكتب لهذه المستوطنة النجاح الكامل إلا بعد بضعة سنوات ، نظرا للظروف القاسية التي لاقوها في سنواتهم الأولى ، ولم يستمر هؤلاء في مكانهم الجديد إلا بفضل جرأة وحزم وإقدام أحد زعمائهم ويسمى (جيمس سميث) .

View of Historic Jamestowne,[2] which is on Jamestown Island, today looking toward the statue of John Smith which was erected in 1909. The Jamestown Church Tower, circa 1639, is in the left background (the church behind the tower was built in 1907).[3]

إن ماتحملته هذه المستعمرة من صعوبات يرجع إلى : أولا ، إن اختيار الموقع كان غير موفق ، حيث كان ذلك في منطقة تحيط بها المستنقعات ومن ثم مليئة بالملاريا ؛ ثانيا ، عدم وجود دافع الكد والعمل لدى الأفراد طالما أنهم كانوا شركاء في الأرباح بغض النظر عن الجهد الذي يبذله أي واحد منهم ؛ ثالثا ، الجهد البسيط في التأقلم مع مثل هذه البيئة والانتفاع مما فيها من خيرات ؛ رابعا ، عدم ملاءمة المستوطنين لهذا النوع من العمل – فمعظمهم من الرجال الذين لم يتعودواع لى ما يتطلبه الاستيطان من عمل وجهد شاق ؛ وأخيرا ، ضياع الوقت في البحث عن الذهب وعن ممر إلى جزر الهند الغربية .

كان تقديم زراعة التبغ – الذي كانت له سوق مربحة في أوروبا – عام 1612 م من قبل جون رولف (John Rolfe) هو العامل الأساسي في بداية النجاح لهذه المستعمرة ، كما وصلت ، في عام 1614 م ، سفينتان محملتنا بالمواد الغذائية التي كانوا في أشد الحاجة إليها ، وكذلك بعض المهاجرين وعدد من الحيوانات الداجنة . وفي عام 1616 م ، ألغي نظام المشاركة ووزعت الأرض على المستوطنين لتعطيهم دافعا أكبر إلى العمل . وقد زيدت الأيدي العاملة عن طريق استيراد العمال المتعاقدين .

وفي عام 1619 م ، وقعت ثلاثة أحداث أدت إلى تقرير مستقبل المستعمرة : الأول ، وصول سفينة من إنجلترا تحمل تسعين فتاة برسم الزواج مما سمح السكان بالتزايد دون الاعتماد على المهاجرين من الوطن الأم ، الثاني ، حلول مركب هولندي في شهر آب يحمل عبيدا للبيع ، وقد لاقى هؤلاء رواجا كبيرا مما أدى إلى انتشار الرقيق في المستعمرة وهذا بدوره أدى إلى توسع كبير في الزراعة وخاصة زراعة التبغ ، والثالث ، في عام 1609 م كان الميثاق الجديد المستعمرة قد أعطى السلطة العليا للحاكم ، مع وجود مجلس استشاري له ؛ وكلاهما معين من قبل الشركة . في 30 يوليو 1619 ، عقد مندوبو السكان وعددهم إثنان وعشرون (حيث انتخبت كل مزرعة اثنين ممثلين عنها) ومعهم حاكم المستعمرة ومستشاروه الستة اجتماعا في كنيسة البلدة . وكان في ذلك ظهور أول جمعية تمثيلية للسكان في أمريكا وقد عهد إليها بسن التشريعات الخاصة بالمستعمرة بعد استشارة الحاكم والمجلس الاستشاري . وستبقى هذه الجمعية المنتخبة طيلة عهد الاستعمار وحتى استقلال أمريكا ، أحد أهم المراكز التي تمارس الديمقراطية في العالم الجديد .

في عام 1622 م ، تعرضت المستعمرة لهجوم كبير من الهنود قتل فيه 357 رجل ، وهذا دفع الملك إلى إجبار شركة فرجينيا على التخلي عن ميثاقها ، وعلى حل الشركة وجعل المستعمرة تابعة للبلاط الملكي في عام 1624 م .

وكمستعمرة ملكية ، فإن الحكم في فرجينيا كان في يد الحاكم ومجلس استشاري يعاونه ، ويعين هؤلاء من قبل الملك ، ثم (مجلس الممثلين) (Assembly) الذي كان منتخبا من قبل المستوطنين حيث كانت له سلطات تشريعية . في الواقع أن فرجينيا كانت تتمتع بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي .

في عام 1676 م ، قامت فرجينيا بانتفاضة يشار إليها (انتفاضة بيكون) . كان حاكم المستعمرة في ذلك الوقت السير وليام بركلي (William Berkely) ، حيث حكم المستعمرة من 1642 – 1677 م . لقد كان بيركلي يميل إلى طريقة حكم الملك شارل الثاني (كان شارل يدعم كبار المزارعين والأثرياء في إنجلترا) ، حي كان يميل إلى تدعيم كبار المزارعين على ساحل فرجينيا ويهمل مصالح المستوطنين في الداخل (على الحدود الغربية المستعمرة) ، أولئك الذين كانوا تحت خطر الهنود ، وقد زاد من عضب هؤلاء فشل حكومة المستعمرة في حمايتهم من غارات الهنود . لذلك أحد سكان هذه المناطق على عاتقهم تنظيم حملة ضد الهنود ، دون إذن من الحاكم ، ولقد كان قائد هذه الحملة مهاجر جديد مثقف من إنجلترا اسمه نتانيال بيكون (Nathaniel Bacon) . لم يجرؤ بيركلي على معاقبة بيكون على عمله ، ولكنه دعا إلى تكوين مجلس تمثيلي جديد ، وقد قام هذا المجلس بسن إصلاحات عديدة تتعارض مع رغبة الملك ، كما سمح المجلس أيضا لبيكون بالقيام بحملة أخرى ضد الهنود ، وبينما كان بيكون مشغولا في حملته قام بتنظيم قوة عسكرية ضده ، وقد رد بيكون على ذلك بالزحف على عاصمة المستعمرة – جيمس تاون – وأحرقها وأجبر الحاكم على الهروب . في هذا الوقت توفي بيكون بسبب الملاريا . وهكذا استطاع بيركلي أن يعيد سلطته على جيمس تاون ويشنق عددا كبيرا من الثوار ، وهذا دفع الملك شارلي الثاني إلى استدعائه إلى انجلترا عام 1677 م ، غضبا عليه . هذا الحادث كان له أهميته في العهد الاستعماري في أمريكا ، حيث أنه أعطي مثالا لما جاء بعده عام 1776 م – الثورة الأمريكية – وذلك في أن الحدثين كان قد قام بهما طبقات المزارعين الغربيين الذين كانت لهم شكاوي ضد حكم الأرستقراطية الكبرى في الشرق .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في القرن 21

The stern of the replicated Susan Constant, which is at port in Jamestown Settlement.
Obverse of silver dollar, the "Three Faces of Diversity" of Jamestown.


الهامش

  1. ^ "Timeline of exploration of N.America". Timepage.org. Retrieved 2009-09-22.
  2. ^ "Historic Jamestowne (U.S. National Park Service)". Nps.gov. 2009-08-03. Retrieved 2009-09-22.
  3. ^ "Historic Jamestowne - Jamestown Churches (U.S. National Park Service)". Nps.gov. 2007-05-29. Retrieved 2009-09-22.

المصادر

  • Kenneth C. Davis - Don't Know Much About History, published by HarperCollins New York - Chapter 1 "When and How did Jamestown get started"
  • John Marshall - A History of Colonies planted by the English on the Continent of North America, published Philadelphia 1824 - Chapter II

للاستزادة

  • Lepore, Jill. "Our Town". The New Yorker, 2 April 2007, pp. 40-45.
  • Price, David A., Love and Hate in Jamestown: John Smith, Pocahontas, and the Start of a New Nation (New York: Knopf, 2003)
  • Wingfield, Jocelyn R., Virginia's True Founder: Edward Maria Wingfield and His Times, 1650-1631 (Athens, GA: WFS, 1993)
  • A. Bryant Nichols Jr., Captain Christopher Newport: Admiral of Virginia, Sea Venture, 2007
  • Matthew Sharpe's third novel, Jamestown, reimagines the events of the settlement in the post-apocalyptic future, where New York City is in turmoil and send down men for food and oil.
  • Hoobler, Dorothy, Thomas Hoobler., Captain John Smith: Jamestown and the Birth of an American Dream (Hoboken, NJ: John Wiley and Sons, 2006)
  • A movie called "Nightmare at Jamestown" by National Geographic described the hardships of living in Jamestown.

وصلات خارجية

37°12′37″N 76°46′47″W / 37.21028°N 76.77972°W / 37.21028; -76.77972