مستخدم:ضياء الجبيلي

ملف:ضياء جبيلي.jpg
صورة الروائي ضياء جبيلي

ضياء جبيلي روائي عراقي، نال حظوة من الاهتمام النقدي في العراق بعد اصدار روايته الأولى ( لعنة ماركيز ) ولد في مدينة البصرة في الثالث والعشرين من مايو/آيار 1977 ولا زال يعيش فيها، وقد ساهم مع أقرانه من الروائيين العراقيين في إبراز المعالم الجديدة للرواية العراقية بعد تغيير عام 2003، ويُلاحظ في أعماله اتخاذه مدينة البصرة مكاناً تجري فيه الأحداث على نحو يتنقل من خلاله عبر التاريخ لتتداخل فيه الأزمنة أو تتصل ببعضها لتنتج رؤية مقارِبة لما حدث ولا يزال يحدث.

اعماله الروائية

1. لعنة ماركيز، إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، 2007

2. وجه فنسنت القبيح، عن المشغل السردي، ورشة الرواية القصيرة، إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، 2009

3. بوغيز العجيب، عن مؤسسة الدوسري للثقافة والإبداع، 2011

4. تذكار الجنرال مود، عن دار وراقون للنشر والتوزيع 2014

ملف:1 لعنة.jpg
غلاف رواية لعنة ماركيز 2007
وجه فنسنت القبيح
ملف:3 بوغيز.jpg
غلاف رواية بوغيز العجيب 2011
غلاف رواية تذكار الجنرال مود 2014

عن رواياته

- لعنة ماركيز :

لا ريب أن الحديث عن الأعمال الروائية حديث مشوب بالخطورة , إذ غالبا ما يتم تناسي طبيعة العقلية التي تنتج الرواية وهي عقلية ذات زوايا نظر متعددة, تتيح لها صنع أبطال متعددين ونماذج شتى من الأحداث, تقيم أواصر صلاتها باولائك الأبطال على نحو تبدو شخصية الروائي مغيبة حد التصديق, وعلى نحو يبدو أن الابطال يصنعون احداثهم بانفسهم حد الغواية بالتصديق ايضا ! مبعث التصديق بغياب المؤلف هو عدم انفعاله او تحيزه لاحد الابطال شريرا كان ام طيبا ,وهذه السمة مدعاة للتفريق بين كل من العقلتين تلك التي تنتج الشعر, وتلك التي تنتج الرواية , بين التي توميء وتشير لعوالم مفترضة وتاخذ اسباب نجاحها من الافتراضات تلك , ممتاحة من الواقع وغائرة فيه , ومستعينة بالخيال وسابحة فيه , وبين تلك التي تنزع الى ترتيب الواقع والغريب من المواقف والفنتازي من الوقائع بفعل عقلية متفكرة متأملة منظمة , تتحكم بالعاطفة والخيال , وتستعين بهما على حين لا يقودانها .

من مقال للناقد العراقي رشيد هارون بعنوان تجليات العقلية الروائية، لعنة ماركيز مثالاً

_______________________________________________________________

- وجه فنسنت القبيح :

أختار هذه الرواية القصيرة من روايات المشغل السردي في البصرة، مقترحاً قراءتها في ضوء معايير رواية التغيير، حيث القراءة الخارجية تحيل إلى قراءة داخلية لقصة يرويها كاتب روايات بوليسية مغمور اسمه (فريد سكران) لأربعة من مستمعيه الوهميين، ربما كانوا عينة من أعضاء المشغل السردي، تمخضت الحبكةُ الرئيسية عنهم. أما القصة الفرعية التي يتلقاها المستمعون الداخليون والقراء الخارجيون، فتدور حول عثور القوات البريطانية على جثة متحللة مرمية في الأزبال، تعود لكاتب متصعلك من المدينة المخربة التي دخلتها اسمه (كمال حنون)، فتعهد بالتحقيق في الحادثة إلى محقق بريطاني متقاعد جاء بصحبة الجيش. تختلط صورة الكاتبين، الراوي والكاتب القتيل، بصور قتلى آخرين يعجز المحقق البريطاني عن فرزها ومعرفة حقيقة وجودها، ويتعرض مثلها إلى القتل (الوهمي). ويبدو أن سرد (التحقيق) أو (التحري) واحد من اقتراحات رواية التغيير، تتعدد فيه المداخل وتنحشر داخله سِيرُ شخصيات حقيقية ومتخيلة. وبناء عليه فإن رواية (فنسنت القبيح) هي رواية قراءة أو بحث (نشأت على يد موباسان وتطورت بأقلام خوان رولفو و بول أوستر وأورهان باموق) حيث يختبر السردُ ظنيةَ حدوثه إزاء حقيقة تلقيه وتعدد وسائطه وقرائنه. وتشكل مفاجآت البحث متاهةَ القراءة أو الاستماع، وتزود الشهود (المتلقين أو المستمعين، الحقيقيين والوهميين، الأحياء والموتى) بمفاتيح تساعدهم على إيجاد الرواية. وبهذه الصيغة من التداولات والإحالات القرائية، تقترح رواية الجبيلي شكلاً "حكواتياً" هو أقرب إلى معيار الظن والافتعال، يضاف إلى شكل المدونات المتداخلة (وقد جربه ضياء الجبيلي في روايتيه الأخريين: لعنة ماركيز وبوغيز العجيب). وما يميز هذين الشكلين اشتباك سيرة راويها الأول مع سير أبطال ورقيين، ذوي مزايا خارقة، يتطايرون من مخيلة حكواتي ساخر، في جلسة قراءة حول منضدة بمشغل سردي مؤقت. ومهما أحسنّا الظن برواية "التحقيق" هذه، فإن تواتر ألعاب ورقية في روايات قادمة للجبيلي قد يصرف قراء مفترضين كثيرين عنها.

من مقال للقاص محمد خضير عن روايات التغيير في العراق/ نماذج

_________________________________________________________________

- بوغيز العجيب :

تهيمن على الثيمة المحورية لرواية ( بوغيز العجيب) للروائي (ضياء الجبيلي) الصورة النسقية للأسود الزنجي كما جرى لها من تمثيل في المخيال العربي وفقا لسياسات الهوية السردية القائمة على الاستبعاد والتلفيق وتبريرات خصوصية الثقافة العربية منذ زمن بعيد. فخطاب القوة والهيمنة، يتأسس على مفهوم التمثيل بوصفه مصادرة للوجود الفعلي للآخر، واشتقاق وجود مختلق له لتشكيل مايعرف بالنسق الثقافي، وهو عبارة عن منظومة من القيم والمعتقدات والتصورات والمنطلقات والميول التي تستوطن لاوعي الفرد والجماعة معا، محددة الموقف الرؤيوي للذات عن نفسها وعن الآخر . وهي أنساق ذات مسار تاريخي خطي شغال بفاعلية، حيث لاتخلو ثقافة من الثقافات من تمثيل للذات او للآخر، فالتمثيل هو الذي يعطي للجماعة صورة عن نفسها وعن الاخر، وهو الذي يصنع لهذه الجماعة معادلا لما يسميه ( بول ريكور) بالهوية السردية للجماعة .

من مقال للناقد حسن السلمان بعنوان ( تمثلات الآخر في رواية بوغيز العجيب )

_______________________________________________________________

- تذكار الجنرال مود :

في هذه الرواية المثيرة لجدل النقد حسب تصوري تبدأ مع العالم الخارجي، وتنتهي في الرواية التي ميزت نفسها مضمونيا عن روايات ما بعد التغيير في محاوله أبداعية من الروائي ضياء جبيلي . لكنها تتشابه مع غيرها من روايات ما بعد التغيير في رمزية استعراض تراجيديا الواقع ، وانطلوجيا الموت ، بطريقة الفنتازيا ، أو الأسطورة ، أو الخرافة ، وهذا ما فعلته الكتابة الإبداعية في زمن الدكتاتورية والرقابة الثقافية لكن بدرجات متفاوتة ، يكون فيها الفضح الواقعي سردياً ، أقل بكثير من الفضح الذي لا يريد اليوم ربما أن يستنسخ الواقع النصي فوتوغرافياً فآثر إبداعياً الدخول في عالم التمثيل الرمزي وأقنعته التي تكشف أكثر مما تخفي ، وتضرب الأمثال لتكون أكثر قوة من الوصايا .

من مقال للروائي والقاص العراقي أحمد ابراهيم السعد بعنوان رواية ( تذكار الجنرال مود ) سفينة الواقع وشراع الخيال'

الجوائز

جائزة دبي الثقافية عن روايته لعنة ماركيز 2007.

كتب مشتركة

1. ذاكرة المقهى، قصص قصيرة جداً، مع مجموعة من كتاب القصة، اصدارات المشغل السردي في البصرة، 2008.

2. وجه فنسنت القبيح، رواية قصيرة بالاشتراك مع الروائي علي عباس خفيف ( ستة أيام لاختراع قرية ) ضمن اصدارات المشغل السردي في البصرة ، ورشة الرواية القصيرة 2009.