مذبحة كوفالي
مذبحة كوفالي في إثيوبيا أصدر التلفزيون الإثيوبي يوم الخميس 24 رمضان 1434هـ/2013م بيانا حربيا من شرطة الفيدرال ضد الاحتجاجات السلمية التي يقوم بها المسلمون منذ سنة ونصف واصفا إياها بالانشطة الإرهابية من السلفية الوهابية (العبارة التي اختارتها الحكومة لنشر الطائفية بين المسلمين رغم تأكيدهم بعدم الانقسام وتزايد وحدهم) وحدد الجمعة الأخيرة لرمضان لضربة مسلحة تبدأ بالجامع الأنور أكبر تجمع للمسلمين للاحتجاجات السلمية وتمتد إلى سائر المدن.
فانتبه قادة الحركة السلمية إدارة “فاليسمع صوتنا” فأصدروا تعميما بإلغاء احتجاج الجمعة الأخيرة تفاديا لإراقة دماء المسلمين الأبرياء فتحول الجمعة إلى احتجاج سكوتي ففشلت خطة الحملة الدموية في العواصم سوى الاعتقالات المكثفة للنشطاء مساء الخميس في أديس أبابا وغيرها للتخويف وتقليل المشاركة للاحتجاج بما فيهم أبرزالاعلاميين في “راديو بلال”.
لكن القوة الإرهابية من الجيش سمعت احتجاجات تحصل في منطقة نائية عن العاصمة ضد التدخلات السافرة من الحكومة في دين المسلمين حيث سجن إمام مسجد أيدو بسبب رفض تسليم المفتاح للأحباش وأئمة المساجد الأخرى المساندين له فهب المسلمون من المدن والقرى المجاورة للقيام بالاحتجاج ومطالبة إطلاق أئمتهم الذين سجنوهم بدون أي ذنب يوم السبت 25 رمضان .
فما أن سمعت الحكومة هذه الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة كوفالي حتى أغرقت المدينة بفرقة خاصة مسلحة بالاسلحة الثقيلة نحو 40 ناقلات حربية فقاموا بتوجيه الرصاص عشوائيا على المتظاهرين فقتلوا عددا كبيرا وصل عدد الضحايا 26 شهيدا ثم قاموا باعتقالات مكثفة ولا زال ارعاب الناس بالسجن والتعذيب مستمرا بالمنطقة ممتدا إلى مدن أخرى مثل شاشمني وأساسا ودودولا بالاضافة إلى القرى القريبة من كوفلي صارت ثكنات الجيش.
والغريب أن التلفاز الاثيوبي الذي يلعب دورا أساسيا في تصوير المسلمين أنهم أعداء السلام والإرهابيين ونشر أكاذيب الحكومة وتمثيلياتها يقوم ببث فعليات التراويح من الحرم المكي والجامع الأنور ليلة 27 لاظهار عدالة الحكومة واحترامها لشعائر المسلمين الذين تريق دماءهم الطاهرة في كل مكان! لكنها خدعة مكشوفة ضحك منها النصارى قبل المسلمين!
ويوم العيد تحول في العاصمة أديس أبابا وبعض المدن إلى يوم الحزن والرعب للمسلمين وسالت دماء الأبرياء في الشوارع.
كانت الحملات والإنذارات السابقة ليوم العيد تهدف للحد من الاحتجاج الكبير الذي أعده المسلمون بمناسبة عيد الفطر على مستوى البلاد فقد واصلت الحكومة تحديداتها دون أن يعبأ بها المسلمون الذين أعدوا هتافاتهم المنظمة السلمية بما في ذلك اعلان الغاء المجلس الذي أقامته الحكومة سبتمبر الماضي اشعارا بالرفض القاطع تدخل الحكومة في دينهم بأي شكل فقد نفذوا خطتهم الاحتجاجية بعد الصلاة مباشرة في كل أنحاء البلاد لكنه كلفهم في بعض المدن ما توقعوه من الجيش الذي خرج للرد على الاحتجاج من الصباح المبكر مدججا بأسلحة مكافحة الشغب بكل أنواعها فاستقبل الراجعين من مصلاهم بهجمات الجلد والتعذيب بل بالرصاص الحي لم يميز بين الرجال والنساء والشاباب والعجوز حتى الحوامل وخاصة في كل من العاصمة ودسي وولقطي وأداما.
وحسب تقرير مستشفى الأسد الأسود المجاور لإستاد أديس أبابا مات شخصان برصاص المسدس بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى. والاعتقالات من البيوت والشوارع وعمليات التعذيب لمن احتجزوهم في ميدان العيد استمرت إلى الليل.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .