مدينة الغد 30 يونيو 1967
عبد الله البردونى مدينة الغد(صتعاء 30 يونيو 1967)
من دهور..وأنت سحر العباره
- وانتظار المنى وحلم الاشاره
كنت بنت الغيوب داهرا فنمت
- عن تجليك حشرجات الحضاره
وتداعى عصر يموت ليحيا
- أو ليفنى ولا يحس انتحاره
جانحا في منتهى كل نجم
- وهواه في كل سوق تجاره
باع فيه تأله الأرض دعواه
- وباعت فيه الصلاة الطهاره
أو ما تلمحينه كيف يعدو
- يطحن الريح والشظايا المثاره
نم عن فجرك الحنون ضجيج
- ذاهل يلتظى ويمتص ناره
عالم كالدجاج يعلو ويهوى
- يلقط الحب من بطون القذاره
ضيع القلب واستحال جذوعا
- ترتدى آدمية .. مستعاره
كل شئ وشئ بميلادك الموعود
- واشتم دفئه واخضراره
بشرت قرية بلقياك أخرى
- وحكت عنك نجمة لمناره
وهذت باسمك الرؤى فتنادت
- صيحات الديوك من كل قاره
المدى يستحم في وعد عينيك
- وينسى في شاطئيه انتظاره
وجباه الذرى مرايا تجلت
- من ثريات مقلتيك شراره
ذات يوم ,ستشرقين بلا وعد
- تعيدين للهشيم النضاره
تزرعين الحنان في كل واد
- وطريق ,فى كل سوق وحاره
فى مدى كل شرفة,فى تمنى
- كل جار, وفى هوى كل جاره
فى الروابى حتى يعى كل تل
- ضجر الكهف واصطبار المغاره
سوف تأتين كالنبؤات ,كالأمطار
- كالصيف ,كانثيال الغضاره
تملين الود عدلا رخيا
- بعد جور مدجج بالحقاره
تحشدين الصفاء في كل لمس
- وعلى كل نظرة, وافتراره
تلمسين المجندلين فيعدون
- تعيدين للبغايا البكارة
وتصوغين عالما تثمر فيه,
- ترف حتى الحجاره
وتعف الذئاب فيه, وينسى
- جبروت السلاح, فيه المهاره
العشايا فيه,عيون كسالى
- واعدات, والشمس أشهى حراره
لخطاه عبير «نيسان» أو أشذى
- لتحديقه , أجد إناره
ولألحانه , شفاه صبايا
- وعيون, تخضر فيها الإثاره
أى دنيا ستبدعين جناها
- وصبايا فوق احتمال العباره؟!