مديرية اللحية
مديرية اللحية
Alluheyah District | |
---|---|
الإحداثيات: 15°42′14″N 42°41′31″E / 15.70389°N 42.69194°E | |
البلد | اليمن |
المحافظة | الحديدة |
التعداد (2003) | |
• الإجمالي | 105٬682 |
منطقة التوقيت | UTC+3 (Yemen Standard Time) |
مديرية اللُحَيّة إحدى مديريات محافظة الحديدة في غرب اليمن. بلغ عدد سكانها 105682 نسمة عام 2004[1]. مركزها مدينة اللحية.
ويتبعها جزر بقلان و جزيرة لبوان.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
نشأت قلعة اللُحيِّة ودورها الحربي ضد الغزاة.
💥يعود أقدم ذكر للتحصينات الدفاعية في مدينة اللحية الى عام (1763م) حين قدمت البعثة الدنمركية الى اليمن، حيث ذكر أحد أعضائها وهو كارستن نيبور (Carsten Niebuhr) بانه شاهد حول المدينة اثنتى عشر برجا، وبناء على ذلك فان قلعة اللحية لم تكن موجودة في ذلك الحين، وذلك لأن موقعها غير موجود في الخريطة التي رسمها نيبور لمدينة اللحية، كما انها ليست ضمن اللوحة الفنية التي رسمها بورنفايند (Baurenfeind) للجانب الغربي للمدينة المطل على الساحل.
💥ونظرا للأهمية الإستراتيجية التي يتمتع بها موقع قلعة اللحية، فمن المحتمل أن أحد تلك الأبراج التي ذكرها نيبور كان يقع فوق جبل اللحية..
💥اسم القلعة والجبل الذي تربض فوقه في المصادر التاريخية: أطلق المؤرخ لطف الله جحاف (ت: 1243ه / 1827م) على القلعة حصن اللحية، والتسمية نفسها وردت ايضا عند المؤلف الانجليزي جون بولدري (John Baldry)، وكذلك وردت في وثائق وكتابات الضابط العثماني احمد راشد فقد سماها بقلعة اللحية.
💥أشار الى قلعة اللُحيّة بلايفير ( playfair ) نائب المقيم السياسي البريطاني في عدن، خلال فترة حكم آل خيرات لتهامة تحت السيادة العثمانية، فقال: القلعة الرئيسية بنيت على قلعة تشرف على المدينة، وقد بنيت في منطقة مدمرة، ويبين لنا ذلك مدى الخلاف الذي دار بين أمراء آل خيرات والعثمانين في منطقة اللُحيِّة، مما انعكس سلبا على القلعة فتعرضت للهدم.
💥بعد عام واحد من دخول العثمانيين الثاني الى تهامة اليمن عام ( 1265ه/1849م )، قام الشريف الحسن بن محمد آل خيرات باستدعاء قبائل تهامة وذلك لمحاربة العثمانيين؛ فتوجهوا نحو مدينة اللحية في شهر رمضان عام ( 1267ه/ 1850م )، وفي أول مواجهة بين الطرفين خارج المدينة.
💥هُزِم العثمانيين؛ فتعقبهم الشريف الحسن بقواته من قبائل تهامة بالقتل والأسر، ثم تبعوهم حتى دخلوا اللٌحيِّة فحاصروهم عدة ايام في قلعتها، ولم يشعر الشريف الحسن وقبائل تهامة الا وقد أقبل الآغا (سرجسمة عبد البرج) الذي كان يقيم في مدينة الزيدية، لفك الحصار عن العثمانيّن المحاصرين في قلعة اللُحيّة، وكانت معه أربع سرايا نظامية من أربعمائة جندي عثماني مع مدفع واحد .
💥وبعد التقاء القوتين هُزِم الشريف الحسن بن محمد وقواته من قبائل تهامة ، وعلى إثر ذلك رجعت قوات الشريف الحسن الى مناطقها من المدن والقرى التهامية وسار هو الى قلعة أخيه علي بن محمد التي في وادي مور، ثم عاد الى مدينة أبي عريش.
💥حين تقدم محمد بن علي الادريسي أمير الإمارة الإدريسية نحو اللُحيّة، وكررت قواته محاولاتها في سبيل السيطرة على مدينة #اللُحيّة بمساعدة الإنجليز، وأثناء ذلك كانت الحامية العسكرية العثمانية متمركزة في القلعة، فقام الإنجليز بضربها عدة مرات، وكان ابرزها عام ( 1330ه / 1913م ) عندما قامت سفينة حربية إنجليزية بقصف المدينة بالمدفعية فرد عليها عسكر الحامية العثمانية بالمدفع من فوق القلعة، مما أجبر السفينة الحربية على التراجع والفرار .
💥وفي جمارى الأول عام (1336ه/ 1917م) استطاع جيش الإدريسي الذي بلغ عدده نحو ( 2000) جندي دخول المدينة عن طريق البحر، فرابط جزء منهم فوق القلعة مسطحبين معهم أسلحة المدفعية.
💥لم يستقر جيش الإدريسي في مدينة اللُحيّة وقلعتها بسبب إستمرار المواجهات مع الحاميات العسكرية العثمانية المرابطة فيها وفي المناطق المجاورة لها، بالرغم من إستمرار دعم الإنجليز له من جهة البحر؛
💥ففي الثالث عشر من يناير (1337ه / 1918م)، قامت السفينتان الإنجليريتان فوكس (fox) وكليو (clio)، بقصف عنيف استهدف القلعة فدمرت أجزاء كبيرة منها، كما قامت سفينة إنجليزية أيضا بفتح نيران المدافع، على جزء من المدينة وقلعتها في شهر اكتوبر عام (1918م).
💥وقد كان لقذائف المدافع المتكررة على قلعة اللحية، من البوارج الايطالية ثم الانجليزية أثرها البالغ في تدمير أجزاء كبيرة منها، وهذا ما عبر عنه الرحالة أمين الريحاني عام (1340ه / 1922م) عند حديثه عن مدينة اللحية فقال: " وفيها ثكنة مهجورة وقلعة متهدمة".
💥وبخروج العثمانيين من اليمن بعد الحرب العالمية الأولى، تولى الأئمة آل حميد الدين مقاليد الحكم في الجزء الشمالي من اليمن، بما فيها منطقة تهامة، وخلال فترة حكم الإمامين يحيى بن بمحمد حميد الدين وإبنه أحمد توقفت المصادر التاريخية عن ذكر قلعة اللحية، مما يوحي بانتهاء الدور الحربي لها.
💥صورة لمدينة اللُحيّة وتظهر القلعة خلفها.
💥صورة لقلعة مدينة اللُحيِّة التهامية التاريخية.
مصادر
- ^ المركز الوطني للمعلومات. نبذة تعريفية عن محافظة الحديدة. تاريخ الولوج 26 آذار 2011.