مدونة: رواد الصحافة الجهوية في تونس

الاستاذ الكاتب محمود الحرشاني.

رواد الصحافة الجهوية في تونس بقلم الكاتب والباحث التونسي محمود الحرشاني.[1][2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مدخل

عرف تاريخ الصحافة المكتوبة في تونس قبل الاستقلال سنة 1956 وبعده ميلاد عديد الصحف والنشريات بعدد من المدن والولايات التونسية، وهو ما يعرف بالصحافة الجهوية أو صحافة الاقاليم. وإذا كانت الصحف والدوريات التي صدرت قبل سنة 1956 هي أغلبها صحف ومجلات أصدرها الفرنسيون الذين كانوا يحتلون البلاد، فإن الصحف والمجلات التي صدرت بعد الاستقلال هي صحف ومجلات وطنية أصدرها رجال ثقافة امنوا باهمية دور الصحافة في التوعية.ولكن أغلب هذه الصحف والمجلات كانت تصدر عن جهات رسمية اما اللجان الثقافية الجهوية والمجلية التي كانت مبثوثه في كل الجهات او لجان التنسيق الحزبي التابعة للحزب الحاكم ولنا ان نذكر من هذه المجلات والدوريات مجلات مراة الساحل التي كانت تصدر بسشوسه والقلم التي كانت تصدر بصفاقس واصداء الجنوب الغربي التي كانت تصدر بقفصة والرباط بالمنستير والجوهرة بسوسه وتعاضد وثقافة بقفصة ولكن اغلب هذه المجلات كان يغلب عليها الطابع الثقافي ويغيب منها الجانب الاخباري او التحقيق الصحفي تماما لان من يكتب في هذه المجلات هم في اغلبهم من رجال التعليم والايمة وعدد من المولعين بالكتابة كما ان السمة البارزة هو ان اغلب هذه الدوريات سرعان ما تتوقف عن الصدور ولا يصدر منها اكثر من ثلاثة او اربعة اعداد كما ارتبط صدور هذه المجلات بمناسبات وطنية او دينية وهو ما يفقدها طابع الاستمرارية.


نقطة التحول

الفرسان الاربعة للصحافة الجهوية في تونس على البقلوطي. لطفي الجريري. صالح الدريدي. محمود الحرشاني

مع بداية السبعينات اصبحت الصحف المركزية تخصص صفحات اسبوعية للولايات وخاصة صحيقتي العمل ولاكسيون وهذه الصفحات الاسبوعية الخاصة بكل ولاية كانت اشبه بالجريدة الاسبوعية الخاصة بتلك الولاية نجد فيها الاخبار التنموية والثقافية واخبار الشخصيات والاخبار الرياضية وكان من رواد هذه التجارب علي البقلوطي في صفاقس وعلى الجراية في صفاقس كذلك وعبد الحفيظ بوراوي في سوسه والاخضر صويد ومحمد الصالح بوترعة في قفصة وصالح الدريدي في بنزرت

بدايات الصحافة الجهوية

اسس المرحوم صالح الدريدي جريدة القنال في بنزرت في بداية السبعينات وقد سلمه الزعيم بورقيبة بتفسه رخصة اصدار هذه الجريدة كمكافاة له على تاليف كتاب بعنوان المسيرة الكبرى يستعرض فيه المؤلف وقد كان قبل ذلك من اعوان سلك الحرس الوطني رحلة الزعيم الحبيب بورقيبة الى الشرق للتعريف بالقضية التونسية. وكانت جريدة القنال اول جريدة جهوية في تونس بمواصفات العمل الصحفي وتراس تحريرها الصحفي التونسي المصري عبد المنعم يوسف وفي سنة 1975 اصدر على البقلوطي انطلاقا من صفاقس جريدة لاغزات دو سيد باللغة الفرنسية وكان من كتابها رشيد العيادي ومحمد كمون وتوفيق الحبيب وعلى الهمامي ولخضر صويد وتراس تحريرها رفيق بن زينة والتحق باسرة تحريرها محمود الحرشاني ولطفي الجريري ومحمد كسودة الذين اسس كل واحد منهم في ما بعد جريدته الخاصة فقد اسس محمود الحرشاني في مدينة سيدي بوزيد جريدة مراة الوسط واسس لطفي الجريري جريدة الجزيرة في جربة واسس المرحوم محمد كسودة جريدة صوت الوسط باللغة الفرنسية في سوسه كما اسس لخضر صويد مجلة الشمس باللغة الفرنسية في قفصة

تطور مفهوم الصحافة الجهوية

هؤلاء هم الذين تطورت على ايديهم الصحافة الجهوية في تونس ورغم ان اغلبهم جاء من باب الادب الى الصحافة فان دراستهم للصحافة مكنتهم من اكتساب التقنيات الحديثة في مجال الصحافة .ورغم ما واجههم من صعوبات فقد صمكدوا الا من توفاه الله من اجل استمرارية صدور مجلاتهم وصحفهم

الهوامش

  1. ^ هذا المقال هو مستخرج من بحث طويل للكاتب وهو مدخل لكتاب بصدد التأليف حول الصحافة الجهوية في تونس وأعلامها
  2. ^ هذا المقال جزء وملخص لبحث طويل حول رواد الصحافة الجهوية وسيصدر قريباً في كتاب من تأليف الكاتب محمود الحرشاني