رشاش مكسيم
رشاش مكسيم Maxim gun، كان سلاحاً اخترعه الأمريكي-البريطاني هايرام ستيڤنز مكسيم في 1883: وكان أول مدفع رشاش يعمل بالارتداد.[1] كان ملقب "بأكثر الأسلحة ارتباطاً بالغزو الامبراطوري البريطاني"،[2] وبالمثل كان يستخدم في الحروب الاستعمارية من قبل البلدان الأخرى بين 1886-1914.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفاعلية
التاريخ
التطوير (1883–1884)
براءات اختراع مكسيم الأولى المتعلقة بتطوير مدفع مكسيم تم تسجيلها في يونيو ويوليو 1883.[3] عُرض أول نموذج مبدئي على الضيوف المدعويين في أكتوبر 1884.[4]
الاستخدام في الحروب الاستعمارية (1886–1914)
قدم سير هيرام مكسيم النموذج المبدئي لرشاش مكسيم إلى تجريدة نجدة أمين باشا عام 1886–1890، تحت قيادة هنري مورتون ستانلي. وكان الأمر أكثر إثارة للدعاية من الاسهام العسكري الخطير، في رأي الممول الرئيسي للحملة، وليام مكينون، سلاح "للعرض فقط" كان من المرجح أن يكون "حافظ عظيم للسلام".[5] في واقع الأمر فقد تم استخدام السلاح في عدة مناسبات، وخاصة أثناء تراجع التجريدة من وسط أفريقيا، ليس بسبب آثاره المدمرة ، ولكن كوسيلة فعالة لتخويف المهاجمين الأصليين. تم إرجاع النموذج المبدئي نفسه إلى وسط أفريقيا بواسطة فردريك لوگارد، حيث لعب دوراً محورياً في تأسيس حماية بريطانية على أوغندا المعاصرة (بوگاندا)، مما يعتبر دليلاً قوياً على متانة وموثوقية السلاح ونموذجه المبدئي.[6]
كان فيلق متطوعي سنغافورة هو أول وحدة في العالم تحصل على السلاح، وكان ذلك عام 1889. كانت وحدة دفاع من المتطوعين المدنيين على الجزيرة البريطانية-لاحقاً.
استخدم رشاش مكسيم لأول مرة من قبل القوات الاستعمارية البريطانية في حرب متابل الأولى 1893–1894 في رودسيا (زيمبابوي حالياً). أثناء معركة شنغهاي، قاتل 700 جندي ضد 5.00 محارب بأربع رشاشات مكسيم فقط. لعب رشاش مكسيم دوراً هاماً في الاستعمار الأوروپي الناعم لأفريقيا في أواخر القرن التاسع عشر. أستخدم هذا السلاح الفتاك لإحداث أثر مدمر ضد تأثيرات التعبئة البالية، عندما يتم استدراج الخصوم الأصليين إلى معارك ضاربة في الأرض المكشوفة. كما وضعه هيلير بلوك في كلمات شخصية "الدم" ضمن قصيدته "الرحالة الحديث":
مهما حدث، فنحن نمتلك
مدفع مكسيم وهم لا يمتلكوه[7]
إلا أن القوة المدمرة لرشاش مكسيم في الحرب الاستعمارية عادة ما تم تنميقها بالأسطورة الشعبية. تقترح الروايات التاريخية الحديثة بأنه، في الوقت الذي كان فيه رشاش مكسيم فعالاً في المعارك الضاربة، كما في حرب ماتابل أو معركة أم درمان 1898، فإن أهميته ترجع بشكل كبير إلى التأثير النفسي.
النسخة المكبرة من مكسيم، التي تطلق قذيفة زنة واحد طن، بناها مكسيم-نوردنفلت. اشتهرت هذه النسخة في حرب البوير الثانية (في جنوب أفريقيا) باسم پوم-پوم وذلك بسبب الصوت الذي كان يصدر عنها وكانت تستخدم على كلا الجانبين. كما استخدم رشاش مكسيم في الحرب الأنگلو-أرو (في نيجريا المعاصرة) عام 1901–1902.
اعتماده في الجيوش والبحريات الأوروبية
كانت السلطات الوطنية والعسكرية مترددة في اعتماد السلاح، وقد واجهت شركة مكسيم في البداية بعض الصعوبات في إقناع الحكومات الأوروپية بفعالية السلاح. كان الجنود عموماً لا يثقون بشكل كبير في المدافع الرشاشة بسبب ميلها إلى العطل. في نسخة 1906 من كتاب "الحروب الصغيرة"، يقول المؤلف عن المدافع الرشاشة: "الأشكال القديمة غير مناسبة عموماً... لقد تعطلت في أولندي، لقد تعطلت في دوگالي، لقد تعطلت في أبو قليا وتوفرك، مما أسفر في بعض الحالات عن نتائج مؤسفة". [8] إلا أن رشاش مكسيم كان أكثر موثوقية بشكل ملحوظ مع المدافع الموجودة في ذلك الوقت.[9] كانت المشكلة الأكثر عملية في البداية، هي سحب الدخان الناتجة عنه التي ملئت الموقع (بالرغم من وجود نفس المشكلة في قطع المدفعية الحقيقية ووحدات القوات التي كان من المفترض أن يتم إدخال أو إحلال المدفع الرشاش فيها، لذلك لم يعتبر هذا عيباً خاصاً من قبل المستخدمين الأوائل). ظهور البارود اللادخاني (الذي طوره، بالإضافة لآخرين، هدسون مكسيم شقيق هيرام)، ساعد في تغيير هذا الوضع.
تم اعتماد السلاح من قبل الجيش البريطاني تحت قيادة سير گارنت وولسلي، الذي تم تعيينه رئيس أركان الجيش البريطاني عام 1888. في أكتوبر من العام نفسه، أصدر أمر رشاشات مكسيم عيار 120 مم [10] التي تستخدم الذخيرة .577/450 كتلك التي تستخدم في بنادق مارتيني-هنري. كان وولسلي قد قام بقيادة تجريدات عسكيرة في أفريقيا (حرب الأشانتي وتجرية إنقاذ گوردون عام 1884–85) وكانت سمعته طيبة كمشارك قوي في الابتكار والاصلاح العسكري، الذي أظهره في أفريقيا. هناك استخدم مدافع آلية، واستكشف الأفكار الأخرى الغير تقليدية، وأسس قوات الهجانة المصرية.
تم شراء واستخدام تصميم المدفع من قبل العديد من البلدان الأوروپية الأخرى.
الحرب الروسية اليابانية
عام 1895، اشترى الجيش الياباني الامبراطوري عدد من مدافع مكسيم لكنه قرر لاحقاً اختيار مدفع هوتشكيس الآلي. بالمثل اشترى الجيش الروسي الامبراطوري 58 مدفع مكسيم عام 1899 وتعاقد مع ڤيكرز عام 1902 لتصنيع التصميم في روسيا، بالرغم من أن التصنيع لم يبدأ حتى عام 1910.[11] أثناء الحرب الروسية اليابانية عام 1904–1906، استخدم الجيش الروسي مدفع مكسيم في القتال[12] وتقدم بطلبية عاجلة لشراء 450 وحدة أخرى لإمداد القوات وراء البحار، والتي كان يسلم معظمها إلى القوات الموجودة على الخطوط الأمامية قبل نهاية الحرب.[11]
مرئيات
هيرام مكسيم وهو يختبر اختراعه الرشاش عام 1897. |
انظر أيضاً
- QF 1-pounder pom-pom
- Caldwell machine gun
- Kjellman machine gun
- M1917 Browning machine gun
- Nordenfelt gun
- Perino Model 1908
- Fittipaldi machine gun
- Hotchkiss machine gun
- St. Étienne Mle 1907
الهامش
- ^ Encyclopædia Britannica: Sir Hiram Stevens Maxim
- ^ Gilbert, Martin (1997), A History of the Twentieth Century: Volume One; 1900–1933 (1st US ed.), New York: William Morrow and Company, p. 11, ISBN 0-688-10064-3
- ^ McCallum, p. 46.
- ^ McCallum, p. 49.
- ^ Iain R. Smith : The Emin Pasha Relief Expedition, p. 86.
- ^ Blaabjerg, Morten (2007) (in Danish), Uhyret der sagde puh! puh! Maxim maskingeværets logistik i det mørkeste Afrika, fra Gordons fald til slaget ved Omdurman 1885–1898, University of Southern Denmark, https://www.scribd.com/doc/14690805/Uhyret-der-sagde-puh-puh-Speciale
- ^ The Modern Traveller Archived 28 أغسطس 2008 at the Wayback Machine colonialwargaming.co.uk.
- ^ Callwell, p. 440.
- ^ Small Wars. 1906. Callwell, p. 559.
- ^ McCallum, p. 67.
- ^ أ ب Kowner, Rotem (2006). Historical Dictionary of the Russo-Japanese War. Scarecrow. ISBN 0-8108-4927-5., p. 225.
- ^ Gilbert, Martin. p. 93.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- Anon, Vickers, Sons and Maxim Limited: Their Works and Manufactures. (Reprinted from 'Engineering') London (1898). It gives plates showing the mechanism of the Vickers Maxim gun and numerous plates showing the variety of mounts available at the end of the 19th century. It also includes numerous plates of the factories in which they were made.
- Callwell, Colonel C.E. (1990). Small Wars, a Tactical Textbook for Imperial Soldiers. London: Greenhill Books. ISBN 1-85367-071-5. This is a reprint of the 1906 version.
- Chivers, C. J. (2010). The Gun. Simon & Schuster. ISBN 978-0-7432-7076-2. (See chapter 3: "Hiram Maxim Changes War")
- Ferguson, Niall (2004). Empire. Penguin Books. ISBN 0-14-100754-0.
- Goldsmith, Dolf F. (1989). The Devil's Paintbrush. Sir Hiram Maxim's Gun. Collector Grade Publications, Toronto. ISBN 0-88935-056-6.
- McCallum, Iain (1999). Blood Brothers. Hiram and Hudson Maxim: Pioneers of Modern Warfare. London: Chatham Publishing. ISBN 1-86176-096-5.
- Ellis, John (1976). The Social History of the Machine Gun. London: Pimlico.
وصلات خارجية
- Handbook of the Maxim Automatic Machine Gun, caliber .30, model of 1904, with pack outfits and accessories. US War Department, July 1916
- The Maxim Machine Gun Systems Blueprints by 1906
- Animation of Maxim's prototype machine gun, 1884
- Animation of Maxim's second prototype machine gun 1885
- Animation of Maxim's transitional machine gun 1885