محمد مأمون الشناوى
محمد مأمون الشناوى عالم إسلامى جليل عمل بالقضاء الشرعي، وترقى في مناصبه حتى أصبح رئيسا للمحكمة العليا الشرعية، ورئيس لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، وشيخ الأزهر. وُلد محمد مأمون الشناوي في ١٠ أغسطس ١٨٧٨، في قرية "الزرقا". حصل على شهادة العالمية سنة ١٩٠٦. وبعد التخرج عُين مدرسا بمعهد الإسكندرية الديني الذي كان قد أنشئ في سنة ١٩٠٣، ثم اختير إماما للسراي الملكية، وظل به خمس سنوات، و كان محل تقدير واحترام.
مناصب
عُيِّن في سنة ١٩٣٠ شيخا لكلية الشريعة؛ فكان أول من تولى مشيختها في تاريخ الأزهر، وقد نجح في قيادة كليته وتنظيم الدراسة بها، ثم نال في سنة ١٩٣٤ عضوية "جماعة كبار العلماء"، وكانت أكبر هيئة علمية شرعية في العالم الإسلامي. ثم عُين في سنة ١٩٤٤ وكيلا للجامع الأزهر، ورئاسة لجنة الفتوى بالجامع الأزهر. وفي ١٨ يناير ١٩٤٨ ولى الإمام الشناوي مشيخة الأزهر. عمل على تقوية الروابط بين الأزهر والعالم الإسلامي، فأوفد البعوث العلمية المختلفة إلى أنحاء العالم الإسلامي؛ تنشر العقيدة الصحيحة، ومبادئ الإسلام السمحة. ظل الشيخ يعمل في دأب، ويواصل جهوده في صبر وتأنٍّ، حتى توفى في ٤ سبتمبر ١٩٥٠.