محمد غازي الأخرس
محمد غازي الأخرس | |
---|---|
وُلِدَ | يونيو 17 1967 |
الجنسية | عراقي |
المهنة | كاتب وصحفي |
العمل البارز |
محمد غازي الأخرس مواليد 17 يونيو 1967، هو كاتب وصحفي عراقي عربي. يُعرف بآرائه السياسية والاجتماعية المعتدلة، خاصة من خلال عموده اليومي في صحيفة الصباح وبرنامجه "أبواب" على قناة الحرة الفضائية. قام بتأليف العديد من الكتب التي تتناول البيئة الثقافية في العالم العربي – وخاصة العراقي –. ومن أبرز أعماله "خريف المثقف العراقي". كان هذا الكتاب مثيرًا للجدل عند نشره، وحظي بالثناء والنقد من المراجعين.[1]
وفي عام 2012، أطلق الأخرس، وهو سليل عائلة شيعية، حملة لحث أحمد الكبيسي، رجل الدين العراقي السني، على العودة إلى وطنه العراق، بعد شائعات عن دعوات في الدول العربية في الخليج العربي لترحيل الكبيسي على أساس آرائه غير المتطرفة بشأن الاضطرابات في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.[2][3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مؤلفات
- خريف المثقف في العراق
- كتاب المكاريد
- دفاتر خردة فروش
- قَصّخون الغَرَام
ملخص عن الكتب
خريف المثقف في العراق
في كتابه الأول «خريف المثقف في العراق» تعامل الأخرس «مع انماط المثقفين (المشتغلين بحقل الثقافة) وفق تقسيم جيرار كليرك بانهم: التقني، واللاعضوي (مفهوم جوليان باندا) في كتابه (سقوط الإكليروس)، العضوي (مفهوم غرامشي)، وقد تبنى الاخرس المفهوم الباندي الذي هو نمط من المثقف الذي يبدي رأيه بالشأن الاجتماعي ولكن لا يسهم في الحراك الاجتماعي» ويرى بعض الذين درسوا الكتاب أنه «هزّ اليقينيات الكونكريتية في (خرافات) الايديولوجيات المهيمنة في العراق والتي ترجع براينا إلى هيمنة نسق ثقافي (فحولي) بدوي مسكون (بالقتل الرمزي) سواء بالافعال أو بالخطاب فكان هذا (القتل الرمزي)، بحسب المؤلف، النقطة الـتي فيها يبدو التطابق (بين المختلفين) مبررا بما لا يقبل مجالا للشك طالما وجدنا انفسنا في نطاق منظومة فكر تتخذ العنف سبيلا للتعاطي معه. وهو الحاصل في الايديولوجيتين المتصارعتين المتصالحتين: القومية واليسار».
يقول محمد غازي الأخرس إنه يكاد يشم رائحة البارود تندلع من السطور، وهو يصف مناخ كتابة المخطوطة وقتها، حين تتراكض العبارات والسطور على وقع خطى القتلة ولعلعة الرصاص وصراخ قتلى مجهولين، وأنا أعرف هذا المناخ الدموي، وكيف يتسلل نزيف الضحية الى الورق الأبيض، الذي يحمرّ خجلا من صمت وسكوت معظم المثقفين عن فضح القتلة وكشف دموية العقائد الملثمة. هل نترك الكتابة لوجود مناخ كهذا عندنا، ونحن قد تعلمنا كيفية التحايل على ظلام انقطاع الكهرباء، وعلى ظلمة وجوه المتطرفين باستخدام الفانوس و«اللاله» واستخدام تقنية الوجود الافتراضي في مراوغة رصاص القتلة، حيث يتجمع ويتكوم على وجه الكاتب كل ما في العراق من حشرات؛ الزاحفة والطائرة والمتطفلة؛ من بعوض وبرغش وحرمس والبقية لا أعرف أسماءها، إذ تمتص هذه الحشرات من دم الكاتب ما يعادل حبر المخطوطة التي يدونها. كما يسمع الكاتب العراقي في كل ليلة صوت رصاصتين أو ثلاث، قريبة جدا فيعرف، من فوره: أنهم قتلوا ضحية جديدة سوف يراها صباحًا مرمية وسط بركة دم خلف المدرسة أو في ساحة كرة القدم، يرى ثقوب الرصاص في الرأس والصدر فيركض راجعًا إلى البيت لإكمال مخطوطته قبل أن يحين دوره برصاصتين أو أكثر. يدرك المثقف هنا أنه شاهدٌ على عصر دموي؛ فإمّا أن يكون شاهد زور، أو يسكت على الجريمة أو يحمل دمه على كفه ويزيح اللثام عن وجه القتل.[4]
كتاب المكاريد
في عام 2012 أصدر الباحث كتابه الثاني الأكثر رواجا وهو «كتاب المكاريد» التي يقول أنها كظاهرة تواجدت «في أغلب المدن العراقية لكن هذه المفردة بالذات أرتبطت بالأناس الذين نزحوا من جنوب العراق، من العمارة والناصرية والبصرة والكوت، وهي مدن كان يتحكم بها الإقطاع». وفي الكتاب هذا «ينبش محمد غازي الأخرس حكايات من سرداب المجتمع العراقي ويمنح الفئات المهمّشة فرصة لم تكن متاحة قبلاً، لسرد مدوّنة البؤس والتيه والإهمال؛ إذ ظلت رواية هؤلاء البشر المنسيين، والسيئي الحظ، في الظل». في المكاريد وكما رأى عدد من المتابعين «يلج الأخرس إلى سرداب المجتمع العراقي على خطى الكاتب والمؤرخ وعالم الاجتماع علي الوردي حيث الخردة الشعبية تحتاج من ينفض الغبار عنها. وتنطوي أبحاثه على جوانب من السيرة الذاتية، وسيرة الجموع من «المكَرودين» في وقائع عاشها الأخرس، وصمت عنها طويلاً، قبل أن يقرر إزاحة اللثام عنها، بنظرة أنثروبولوجية عميقة تتكئ على سرديات ما بعد الحداثة في فحص مفردات وطقوس وأغنيات شعبية، كانت الحامل لثقافة موازية. وها هي تقتحم المتن من دون مواربة».
يروي الكاتب قصصاً من عالم كان ألى الامس القريب منسي او متناسى في جزء كبير من العاصمة بغداد، حيث عشوائيات مدينة الثورة ومجاوراتها ومثيلاتها في جانب الكرخ بكل ما تحمل من مميزات أو متناقضات, بطريقة سلسلة جداً وعفوية غير متكلفة تداعب ذاكرة القارئ ببعض من الذكريات التي قد نكون جربناها أو لم نجربها فأحببنا ان نسمع عنها من الكاتب العبقري بوصفه لتلك الاجواء.يقع الكاتب في الخطأ المتوقع في ثلث الكتاب الاوسط ، حيث وبسبب قلة المصادر المعتمد عليها وكون اغلب ما في الكتاب هو مقالات منشورة اصلاً ، يصادف القارئ بعض من دقائق الملل والتكرار في بعض الصفحات. وأحياناً يتمسك القارئ ببعض الاحداث ليشرحها بتفصيل وتفكيك كلي كونه يرتبط بذكرى معينة من الحدث او المثال فيسترسل في الكلام عنه وينسى ان كلامه قد خطف الاضواء من الموضوع الاساسي الذي طالعنا الكتاب من اجله. كتاب للجميع، وللوسط المثقف اولاً. كتاب لفهم المجهول وكيفية التعامل معه. أسطر تجعلك تفكر وتراجع مواقف معينة لتوازن صحتها. هذا الكتاب يجب ان يكون من ضمن سلسلة من الكتب لفهم الآخر والبدء بوضع حلول لأشباه مشاكل كبرت في غفلة وتطورت الى ازمات وصراع هويات وثقافات وحتى مذاهب![5]
دفاتر خردة فروش، العوالم السفلية للمجتمع العراقي
ولديه كتاب ثالث صدر عن دار التنوير بعنوان «دفاتر خردة فروش، العوالم السفلية للمجتمع العراقي» وهو جزء ثانٍ من «كتاب المكاريد» يتطرق فيه لمحاور جديدة وفيه «جهدٌ توثيقيّ خاص، وخطوة جريئة لمواجهة الذات الاجتماعية العراقية بكل شوائبها ومفارقات ذاكرتها الغنية بالحكايات والمواقف المثيرة، وإذا كان محمّد غازي الأخرس يقدم هذه الحكايات والمواقف بروح السخرية السوداء، فإنه يحمل في كل حكاياته وجعه مما آل إليه العراق».
قصخون الغرام.. في متخيل العشاق وأنثروبولوجيا الأنوثة
أما في كتابه«قصخون الغرام.. في متخيل العشاق وأنثروبولوجيا الأنوثة» الصادر عن دار التنوير للطباعة والنشر بأكثر من 300 صفحة من الحجم المتوسط، فيقدم الأخرس «موسوعة في قصص وحكايات وأشعار وأبوذيات وسويحلي ودارميات وأغنيات الحب والعشق والغرام». لكن بدلا من أن يحكي أقاصيص عنترة وأبي زيد الهلالي وحمزة البهلوان، فأنه يقص سيرة العاشقين والعاشقات والمغرمين والمغرمات ابتداء من أساطير آلهة الحب الرافدينية «انانا – عشتار» و «ايزيس» المصرية و«افروديت» الإغريقية ورموزها الجنسية، ومرورا بقصص المخيلة الشعبية البغدادية العراقية وأغاني «الهجع» وفي مقدمتها قصيدة «يكاظم مهجتي الهجران عادمها» التي خاطب بها الشاعر الملا جابر ابن الملا عباس صديقه الشاعر كاظم كاطع من أهالي المشخاب وغناها عشرات المطربين وعلى رأسهم داخل حسن وحسن حياوي، وانتشرت أيام الستينات في شريط غنائي «كاسيت» أشتهر باسم «المذبحة». وفي العموم فأن الكتاب مكتوب بمزاج رائق وفيه تحليل لعشرات القصص والحكايات والأشعار والأغاني الشعبية بمختلف بيئاتها المحلية من البداوة إلى الحضارة، ومن المدينة إلى الريف ومن البادية إلى الأهوار، تحليلا سايكولوجيا سيسيولوجيا انثربولوجيا، وبالرجوع إلى أمهات المراجع والمصادر القديمة والحديثة التي تناولت السحر والطوطمية والجنس في الحضارات القديمة مثل أعمال سيغموند فرويد المعروفة في هذا الميدان، وجيمس فريزر في كتابه الشهير «الغصن الذهبي».
المصادر
- ^ "Al-Sabah Newspaper".
- ^ "altahreernews.com". Archived from the original on 24 December 2013. Retrieved 18 June 2012.
- ^ "Al-Bawaba.net".
- ^ "تحميل كتاب خريف المثقف في العراق Pdf". noor-book. Retrieved 2023-10-19.
- ^ "تحميل كتاب كتاب المكاريد Pdf". noor-book. Retrieved 2023-10-19.