محمد بن الحسن الشيباني
محمد بن الحسن الشيباني، هو صاحب الإمام أبو حنيفة النعمان وناشر مذهبه وفقيه العراق. ولد سنه 131 هـ، وهو يعد صاحب الفضل الأكبر في تدوين مذهب الحنفية، واستكمل دراسته على يد أبي يوسف، وأخذ عن سفيان الثوري والأوزاعي، ورحل إلى مالك بن أنس في المدينة. تولى القضاء زمن هارون الرشيد. وانتهت إليه رياسة الفقهِ بالعراق بعد أبي يوسف.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه
هو محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني مولاهم. وقيل: محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مروان. كان والده من أهل حُرُستا – قرية مشهورة بظاهر دمشق -، فقدم العراق في آخر بني أمية، فوُلٍد له محمد بواسط، سنة 132. فحمله إلى الكوفة فنشأ بها، وكتب شيئاً من العلم عن أبي حنيفة، ثم لازم أبا يوسف من بعده حتى برع في الفقه
شيوخه
سمع من مسعر بن كٍدَام، و مالك بن مغْوَل، وعمر بن ذر الهمذاني، وسفيان الثوري، والأوزاعي، ومالك بن أنس، فقد تلقى عنه فقه الحديث والرواية.
تلامذته
روى عنه الشافعي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وهشام بن عبيد الله الرازي، وعلي بن مسلم الطوسي, وعمرو بن أبي عمرو، ويحيى بن معين، ومحمد بن سَمَاعة، ويحيى بن صالح الوحاظي، وآخرون.
مؤلفاته
له تصانيف عديدة منها الكتب الستة والزيادات.
وفاته
توفي في الري بواسط سنة 189 هـ الموافق 805م.
قالو عنه
وذكر أبو حيان في كتاب محاضرات العلماء: حدثنا القاضي أبو حامد أحمد بن بشر قال: كان الفراء يومًا
عند محمد ابن الحسن، فتذاكرا في الفقه والنحو، ففضل الفراء النحو على الفقه، وفضل محمد بن الحسن
الفقه على النحو، حتى قال الفراء: قل رجل أنعم النظر في العربية، وأراد علمًا غيره، إلا سهل عليه، فقال
محمد بن الحسن: يا أبا زكريا، قد أنعمت النظر في العربية، وأسألك عن باب من الفقه. فقال: هات على
بركة الله تعالى، فقال له: ما تقول في رجل صلى فسها في صلاته، وسجد سجدتي السهو، فسها فيهما،
فتفكر الفراء ساعة، ثم قال: لا شيء عليه. فقال له محمد: لِمَ؟ قال: لأن التصغير عندنا ليس له تصغير، وإنما
سجدتا السهو تمام الصلاة، وليس للتمام تمام. فقال محمد بن الحسن: ما ظننت أن آدميًا يلد مثلك.
وحكي عن بعض الفقهاء أنه كان يقول: حب من الناس حب من الله، وما صلح دين إلا بحياء، ولا حياء إلا
بعقل، وما صلح حياء، ولا دين، ولا عقل، إلا بأدب( كتاب معجم الادباب- ياقوت الحموي )