محمد بن أجود بن زامل
محمد بن أجود بن زامل حاكم الإمارة الجبرية من عام 902 هـ/1496م. خلف أباه أجود الذي تنازل عن الحكم بعد أن طعن بالسن وأطلق بعض المؤرخين على محمد لقب سلطان البحرين وذلك سنة 912هـ/1506م ومحمد بن أجود هو الذي انجد الاشراف عندما استنجد به الشريف بركات ليساعده في اخماد الاضطرابات التي اثارها البدو في جدة. وكان حكم الاشراف قد ضعف بسبب خلافهم على إمارة جدة ومكة مما ادى الى الاستعانة بسلطان البحرين فذهب من فوره ومعه خمسين الف وأخمد الفتنة واعتمر وعاد الى البحرين.
وقد خلفه في الحكم أخوه مقرن.
نتيجة للحوادث التي مرت بامارة هرمز سنة (820هـ) والتي انعكست في تمرد سيف الدين مهار على أبيه تمتهن بن فيروز شاه ملك هرمز وارغامه على التنازل عن الحكم نتيجة لذلك انتفض العرب بالبحرين في نفس العام وانتزعوا الأحساء من بني جروان ثم القطيف على إثر نزاع شب بين الأخوين سيف الدين وفخر الدين وكان من نتيجة ذلك اتفاقية بين أجود بن زامل وسلغور تنازل فيها سلغور عن حقوقه بالبحرين والقطيف إلا بعض البساتين فيها. وساعدت الظروف في هذه الأثناء الجبور إذ كانت الاضطرابات تسود البلاد المجاورة مما عرقل التجارة في الخليج فاعتمد التجار على الجبور في نقل تجارتهم وحمايتها.
وفي هرمز بعد وفاة فخر الدين تورانشاه شب النزاع بين أبنائه الأربعة فقتلوا إلا سلغور الذي لجأ إلى طلب المساعدة من والد زوجته حاكم عُمان فلم يستطع مساعدته فلجأ إلى الجبور على أن يساندوه مقابل التنازل عن البحرين والقطيف. تعاظم حكم الجبور ونقض سلغور الاتفاقية وعاد يطالب بإتاوة من الجبور فلم يوافقوا بناءاً على الاتفاقية. وتصاعد الصراع بين البحرين وهرمز وأصبحت السلطة في هرمز بيد خواجة عطار وتوفي السلطان أجود وقام هرمز بمهاجمة دولة الجبور إلا أن الجبور هاجموا هرمز من ناحية عمان الداخل فانسحب خواجة عطار عن البحرين وكان يقود جيوش البحرين السلطان مقرن بن أجود الذي أصبح سلطاناً في الربع الأول من القرن العاشر الهجري وعندما استطاع رد هرمز عن مهاجمته ذاع صيته فوصفه ابن إياس بأنه "ملك من البحرين إلى هرمز" وأنه أمير عربان بني جبر. إلا أن البرتغاليين انتهزوا النزاع بين هرمز والبحرين، فاتجهت سفنهم إلى منطقة الخليج واتفقوا مع هرمز على احتلال البحرين ثم بدأوا غزوها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .