محمد بركة
محمد بركة سياسي فلسطيني من عرب 48 ، وعضو عربي في الكنيست ضمن كتلة الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة . وهو ذو اتجاه يساري ذو علاقة قوية بالفصائل الماركسية الفلسطينية. عضو في الحزب الشيوعي الإسرائيلي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
ولد محمد سعيد بركة في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو 1955 في مدينة شفاعمرو، لوالدين وعائلة كانت ما تزال تضمد جراح ال نكبة، فهي المهجرّة قسرا من قريتها صفورية المجاورة، الواقعة على الطريق بينشفاعمرو المأوى المؤقت للعائلة الصفورية، وبين مدينة الناصرة، التي فيها شطر آخر للعائلة الكبيرة. وما تزال صفورية حتى اليوم وللأجيال القادمة حاضرة لحظة بلحظة في حياة العائلة بأجيالها المتتالية. روح الثورة على الظلم وتحديه، قادت الفتى محمد بركة ابن الرابعة عشر، في العام 1969 إلى صفوف الشبيبة الشيوعية في مدينته شفاعمرو، إذ نشط في صفوفها، وكان له دور سياسي في العمل الطلابي في المدرسة الثانوية، لينتقل من هناك إلى الجامعات. ولكن في العام 1976 كان الحدث الأكبر، الذي حسم مرحلة التبلور السياسي على الشاب محمد، قبل أن يكمل عامه الواحد والعشرين، ويقول اليوم: "اعتز أن كياني الوطني والسياسي نبت من الشجرة الوارفة التي اسمها يوم الأرض". فقد كان بين جماهير الشباب التي أعدت ليوم الأرض الأول، الذي أطلق صرخة الغضب المدوية ضد سياسة مصادرة الأراضي العربية، إذ قبل خمسة أيام من ذاك اليوم تحول الشاب محمد إلى واحد من أوائل المطاردين، لمشاركته في المظاهرة الجبارة التي أحاطت بمبنى مدينة شفاعمرو حيث عقد في ذلك اليوم اجتماع لرؤساء سلطات مجالس بلدية وقروية، لتقر الاضراب، وكان القرار زائفا، بأصابع سلطوية ملوثة. ولكن القرار قرار شعب، صرخ القائد الراحل توفيق زياد، فما كان على "أصابع السلطة" إلا أن تختار بابا جانبيا للهرب، أما الرؤساء أبناء الشعب الحقيقيين، فقد خرجوا محمولين على أكتاف الجماهير، فغاظ غضب عناصر الأمن، التي شنت اعتداء على الجماهير المحتشدة، وسعت لاعتقال العديد ومن بينهم بركة، الذي وجد بيوتا وطنيا يأويه.
انطلاقة متجددة
كحال الجماهير الفلسطينية العربية، انطلق الطالب الجامعي محمد بركة، بعد يوم الأرض، في العمل السياسي ليكون لاحقا واحدا من قادة الحركة الطلابية العربية الوطنية، وكان رئيسا للجنة الطلاب العرب في جامعة تل أبيب ومن ثم رئيسا لاتحاد الطلاب الجامعيين العرب. في العام 1982 كان من المبادرين لإقامة اللجنة الشعبية لمناهضة الحرب على لبنان، وضمت قوى يهودية تقدمية. وبعد الدراسة الجامعية، كرّس نفسه للعمل السياسي، فعمل في صفوف الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، ففي العام 1983 عمل مُركزا لعمل الجبهة الديمقراطية إلى جانب المفكر والمؤرخ الفلسطيني الراحل الدكتور إميل توما، وأيضا مُركزا لعمل لجنة الدفاع عن الأراضي، إلى جانب أحد قادتها البارزين، الراحل صليبا خميس. وفي أوائل سنوات التسعين، تم انتخابه سكرتيرا للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وحتى العام 2002، بعد أن انتخبه مجلس الجبهة القطري رئيسا له، خلفا لرئيس المجلس الراحل المربي حسن بشارة، من قادة الجبهة في مدينة الطيرة. في العام 1999 انتخبه المجلس القطري للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على رأس قائمة الجبهة للانتخابات البرلمانية، وحظي بهذه الثقة لثلاث دورات.
مناصب وهيئات شعبية وحزبية مشارك فيها
رئيس لجنة الطلاب العرب - جامعة تل أبيب. رئيس الاتحاد القطري للطلاب الجامعين العرب. حركة الكامبوس اليهودية-العربية. مركز عمل لجنة الدفاع عن الأراضي العربية في إسرائيل. عضو إدارة معهد إميل توما للأبحاث. عضو مجلس المركز الدولي للسلام في الشرق الأوسط. سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي (مستمر) رئيس مجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (مستمر)