محمد الدرة
محمد الدرة | |
---|---|
لحظة قتل محمد الدرة | |
مكان الميلاد | مخيم البريج |
الاسم عند الميلاد | محمد الدرة |
تاريخ الإستشهاد | 30.10.2000 |
مكان الإستشهاد | شارع صلاح الدين في قطاع غزة |
التعليم | طالب مدرسي |
الجنسية | فلسطيني |
الديانة | مسلم |
تعديل |
في 30 ديسمبر 2000 كانمحمد جمال الدرة خارجا مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة, فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي, قام الأب بسرعة بالإحتماء مع ابنه خلف حاجز خرساني صغير, استمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه وحاول الأب الإشارة إلى الجنود الإسرائيليين بالتوقف ، ولكن إطلاق النار استمر بشكل متعمد ناحية الأب وأبنه, وحاول الأب حماية ابنه من القصف الهمجي, ولكنه لم يستطع, اصابة عدة رصاصات جسم الأب والأبن, و سقط محمد الدرة شهيدا من رصاصة الغدر في مشهد حي نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ردود فعل
هذه الصورة أثارت اليهود المتطرفين في العالم الذين نظموا حملة ضد مدير مكتب "فرانس2" في القدس شارل انديرلان. ففي اليوم الثاني لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية (30 أيلول- سبتمبر 2000)، التقط المصوّر الفلسطيني طلال أبو رحمه صوراً تظهر استشهاد الطفل محمد الدرّة الذي كان مختبئاً ووالده خلف برميل في أحد شوارع غزة. هذا الفيلم أثار عاصفة من ردود الفعل المستنكرة للجريمة التي اعترفت اسرائيل بارتكابها. قساوة هذه الصورة حوّلتها إلى "أيقونة" الانتفاضة الثانية، لأنها تفضح الممارسات الاسرائيلية في فلسطين المحتلة. وتناقلها مناصرو القضية الفلسطينية بشكل كثيف ما شكل إزعاجاً لليهود المدافعين عن اسرائيل في العالم. وبدأ العمل على تنظيم حملة تنفي الصورة وهدفت المحاولات الأولى إلى تحميل الفلسطينيين مسؤولية إطلاق النيران. وارتفعت الأصوات في اسرائيل مطالبة بالتحقيق في الحادث مجدداً لأن احتمال وفاة محمد الدرة بنيران فلسطينية يبقى قائماً، مهما كان ضئيلاً. إعادة التحقيق في الحادث لم تكن ممكنة لأن مسرح الجريمة كان قد مُحي عن خريطة غزة بعدما مسحته الدبابات الاسرائيلية. ناحوم شاحاف (فيزيائي يدير معملاً لصالح الجيش الاسرائيلي، وكان شكك سابقاً في الفيلم الذي يؤكد قيام ايغال عامير باغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين) تطوّع للعمل على تأكيد توّرط الفلسطينيين في قتل الدرة. وطلب في 19 تشرين الأول 2000 من رئيس الوحدة العسكرية المسؤولة عن الجريمة الجنرال "يوم توف ساميا" الموافقة على إعادة بناء مسرح مشابه للجريمة لكي يؤكد أن الجنود الاسرائيليين لا يمكنهم، من المكان الذي تواجدوا فيه، أن يكونوا هم من أصاب الدرة. وبعد أيام قليلة صرّح مساعده يوسف دورييل لـ "سي بي أس" الأميركية بأن الوالد جمال الدرة ممثّل وأنه لم يكن يعلم أن ابنه سيقتل فعلاً لدواعي التمثيل. غير أن هذه التصريحات لم تحظ بأي متابعة جدية من الجيش الاسرائيلي بل إن رئيس الأركان الاسرائيلي آنذاك شاوول موفاز أكد أن التحقيق يقوم به الجنرال ساميا بشكل منفرد. كان يمكن للموضوع أن ينتهي هنا. لكن في بداية العام 2002 أعدت "استير شابيرا" فيلماً وثائقياً للقناة الألمانية " ADR " (ثلاث طلقات وطفل ميت) يتبنى رواية شاحاف ودورييل للحادثة. هذا الفيلم تلقفه بعض اليهود الفرنسيين المدافعين بشراسة عن اسرائيل وبدأوا حملة منظمة ضد "فرانس 2". فأعدت شكاوى تطالب ببث الشريط الكامل الذي التقطه طلال أبو رحمه، كما طالبت ببث الوثائقي الذي أعدته شابيرا.
مواقع الكترونية
وترافقت هذه الحملة مع إنشاء عدد من المواقع الالكترونية التي تهاجهم انيدرلان، أبرزها موقع (media srating) الذي أسسه صاحبه فيليب كارسنتي في العام 2004 وشكل رأس الحربة في هذه "المعركة"، من خلال بث عدد كبير من الأفلام و"الوثائق" المسجلة التي أعدت خصيصاً لنفي الجريمة. ومن أبرز ما جاء في هذا الموقع أن محمد الدرة لم يمت وأنه شوهد في السوق في غزة يشتري البندورة. كما تزايد عدد المواقع الالكترونية التي تهاجم انيدرلان وتطالب القناة بإقالته.
تهديد
خلال هذا الوقت كان انديرلان يتلقى تهديدات من متطرفين، ووضع منزله تحت الحراسة. وهو رفع دعوى تشهير أمام المحاكم الفرنسية ضد موقع (media ratings) وصدر الحكم في 19 تشرين الأول 2006 لصالحه. برأيه إن هذه القضية لم تتجاوز الحدود الفرنسية ولم تعرها اسرائيل اهتماماً متهماً جماعات ضغط أميركية (نابعة للمحافظين الجدد) بالوقوف خلف اليهود الذين هاجموه "ومنهم رابطة الدفاع عن اليهود في أميركا وهي رابط مصنفة إرهابية من قبل اسرائيل".
- *