محمد أمين الملحم
الشيخ محمد أمين الملحم ، أمير قبيلة الجبور في العالم العربي :ولد في الدولة العثمانية - الجزيرة العربية . تربى في حجر والده الأمير صالح الملحم شيخ مشايخ قبيلة الجبور.
محمد أمين الملحم | |
---|---|
وُلِدَ | 18 القرن |
توفي | 18 القرن |
الجنسية | الدولة العثمانية |
المهنة | زعيم قبيلة |
اللقب | المسلط |
العمل البارز | شيخ مشايخ الجبور |
الوالد(ان) |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبــه
هو الشيخ محمد امين بن صالح بن ملحم بن حسين بن علي بن حمد بن حسوني بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جباره بن السلطان جبر بن الامير مكتوم بن لهيب الـزبـيـدي
صفاته
كان الشيخ محمد بن صالح الملحم منذ طفولته يمتاز بثلاث خصال او ثلاث صفات عاليه فيها من الشرف والجود الشيء الكثير الا وهي العفه والشجاعه والكرم وان أي انسان كانت تتوفر فيه هذه الصفات لابد ان يكون مشهورا واسمه على كل شفه ولسان في كل زمان ومكان ويلقب احيانا اخو الطرشه اذ انه يقال ان اخته هدله كانت طرشاء الا ان سبب تسميته محمد أمين حيث شهدت له القبائل العربية بالعفه والتقوى نعم كان طاهر الثوب والقلب والطوية بعيدا عن دنس ودنيه ويقال انه كان مضرب الامثال بين قبائل العرب بالعفه والتقوى والايمان تناقل الرواه والركبان كيف ان بعض الناس تتزين له لاختبار عفته وتقواه وقد تزين وتعطرن ولبسن في ارجلهن الخلاخل ( الحجول ) لكنه كان فعلا تقيا عفيفا يحترم الزاد والملح والجيره فاذا ما شم عطور زباد البحر الفواحه وسمع رنين اجراس الخلاخل الصداحه ينهرهن كما ينهر الخيول الاصيله الضباحه وهو يتعوذهن واصفا اياهن بالرداءه والقباحه كما تقول العوام ( ان للتقوى بقوى ) واستحق محمد صالح الملحم صفه الامانه وسمته لهذا قبيلته محمد امين ويقال ان البعض يرجع التقوى والعفه التي امتاز بها الشيخ محمد امين الملحم انه تراضع هو والشيخ عيسى لبان ثدي واحد ومن المعروف ان الشيخ عيسى هو ولي من اولياء الله الصالحين وهو من آل البيت ومقامه في البصيره ، اما كرمه الحاتمي الفياض ادل على ذلك رغيفه المشهور حتى اطلق على الملحم كافه بيت الرغيف وفي هذا يقول الشاعر : سبعه جموع صفوه العربان &&& غاروا على بيت الرغيف اخوان هدلا سدو الغيبات &&& بالسيف ابو حدن رهيف والذي ما زالت صوره الرغيف معلقه على باب متحف استانبول دلاله ورمزا للكرم العربي الاصيل منذ حاتم الطائي حتى يومنا هذا
بيت الرغيف ( رغيف محمد امين ) ومما قيل في هذا الرغيف انه كان يحتاج الى كيس ( شوال ) من الحنطه او كيسين من الطحين حيث توضع في موقد بين نارين حتى تنضج ومما قيل فيه انه لو اجتمع عليه اربعون رجلا لما استطاعوا اكله كاملا اخذت لهذا الرغيف صور عديده في استانبول تحكي قصه كرم وجود احد اجواد العرب
شجاعه محمد امين
اما عن شجاعته فلقد كانت مضرب الامثال بين قبيلة الجبور والقبائل العربيه الاخرى ومن الطرائف التي تروى ان واوي العجل وهو شاعر من شعراء الجبور المعروفين جاء الى محمد امين الملحم يشكوه كبرياء وغطرسة احد شيوخ القبا ئل الذي يتعالى بنفسه وقبيلته عليه فقال له محمد امين: ماذا يقول لك ذلك الرجل؟ فقال واوي العجل انه يقول: هلي راس التجدو بالسرايا ولاندري المدير البسرايا احنا نعطي العالم بس راي ويمشي ذيبها ويا الدواب ثم ساله محمد امين ، وبماذا اجبته ؟ فقال واوي العجل اجبته: هلي راس التجدو بالثريا وبعـــين العدو حطوا بثريا أيا شوفات لاهلنا بالثريـا وغير أهلنا شوفا تهم قــراب
ومما قيل ان شيخ هذه القبيلة هدد واوي العجل بالقتل لهذا الكلام الذي سمعه منه حيث أفحمه به. فما كان من الشيخ محمد أمين الملحم إلا أن طاردهم ولقنهم درسا قاسياً
مقتل قائد حمله شاه العجم على يد الفارس محمد امين الملحم[1]بينما كانت الحروب الطاحنه بين العرب والعجم على العراق اذ ارسل الشاه حمله كبيره بقيادة القائد الفارسي منذر شاه وذلك عام 1736 باتجاه العراق يريد احتلال بغداد وعلم الوالي بذلك فجهز جيشا وقاده بنفسه اذ انها معارك فاصله بينما كان القائد الفارسي يحمل سيف الشاه الصفوي بالذات كدليل على اهتمام الشاه بالنصر وان سيفه يجب ان لا يغمد الا بعد ان يحتل بغداد لكن والي بغداد اصر على ان ينهي هذه الاطماع بين بلدانه وبلاد العجم فجهز جيشا كبيرا من البدو والحضر واخبر الفرسان بان من يقتل قائد شاه العجم فله جائزه ثمينه وهي اما حصان الشاه اما سيفه او أي مطلب اخر وفعلا توجه الجيش باتجاه موقعه قرب بغداد ( ديالي ) عرفت فيما بعد بشارع الرشيد حيث التحم الجيشان وحمي وطيس المعركه وقتل الكثير من الطرفين وطال وقت المعركه واما محمد امين فكان همه ان يتعرف على شخصية القائد الفارسي ويميزه عن سواه من فرسان العجم حيث كان مدرعا وملثما فلم يعرفه من بينهم غير انه رآه على حصان ابيض مجلل بسرج فاخر وكان الفارس محمد أمين في اوج عنفوانه وقوه شبابه تقدم الى قائد الجيش الفارسي منذر شاه وفي هذا يقول الشاعر البدوي جدي رمي شاه العجم عن هليبه &&& موجود سيفه يا نشامى بتذكير
الا ان القائد الفارسي لم يهتم به كثيرا لانه جندل الكثير من الفرسان فهوى بضربه على محمد امين الملحم فتجنبها وراح محمد امين يراوغ قائد الشاه الفارسي حتى اتعبه وكان كلما هجم عليه صاح محمدامين نخوته المشهوره ( هدله هدله ) وفي الجوله الثانيه كان الشرف العظيم للشيخ محمد امين بان هوى على عنق قائد الشاه العجمي منذر باشا فبتره عن جسده واستولى محمد امين على سيف الشاه وحصانه ثم تابع مطارده فلولهم حتى طردوهم من بغداد نهائيا وجاء محمد امين الملحم على حصان الشاه حاملا سيف الشاه مزهوا بالنصر العظيم فهنأه الوالي وخيره بالجائزه قائلا : ماذا تريد ان اعطيك ايها الفارس الهمام فقال اريد السيف واما الحصان فهو لك ايها الوالي والبعض يقول ان محمد امين طلب من الوالي ارضا بالجزيره على الخابور يقال لها طابان وفعلا حدث ذلك واصبحت طابان اماره من امارات زبيد فيما بعد فبنى حولها الشيخ محمد امين سورا حصينا وما زالت اثاره موجوده حتى يومنا هذا لصد الغزوات الغاشمه للمعتدين وغارات الطامعين ويقول الشاعر البدوي مطر بن عمشه في حق الشيخ محمد امين الملحم في هذه الموقعه التي جرت في بغداد يوم محمد جدهم كلن يدله &&& اشقر الجرناس نادى من حراره يوم طب الشاه بجيوش مظله &&& كنه الزخاف صبح له شكاره يوم اهل بغداد هجت من محله &&& حتى الوالي هج وجيشه والوزاره وانتخى محمد اخو هدله وشله &&& باملح بتار قصه من فقاره جحد له السيف وهذي عاده له &&& واحتمى بغداد وفكه من دماره خمس عشر يوم بفعله يشهدن له &&& بشارع الرشيد خلاها معاره من بغداد لشهر بان وهو يجله &&& لمندلي والعج يفقع من غباره على شقرا مخوضه ذيله تهله&&& تلخق المجفى ليا طول نهاره انتصر بالمعركه ونصره من الله &&& بجدول التاريخ تلقى له اخباره ينطح العدوان والقاله يحله &&& محمد امين الملحمي بيت الاماره
رحم الله الفارس الشيخ محمد امين بن صالح الملحم كان فارسا مغوارا تشهد له كافه القبائل بالشجاعه وهنا احب اقول للقارئ الكريم ان مثل هذه البطوله التي حسمت معركه العرب ضد الفرس لم يذكرها الا القليل من المؤرخين لا اعلم سبب تجاهلهم لهذه المفخر التي تصب لصالح العرب عامه والجبور خاصه ولكن بكل اسف جعلوها من بطولات احد القبائل .
مراجع