محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء
كتاب «محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء» كتبه الراغب الأصفهاني في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي. وقد ضمّنه - كما يقول في مقدمته - «طرفاً من الأبيات الرائقة، والأخبار الشائقة» وأنه يوجهه إلى «من تحلّى بطرف من الآداب، فيصير به طليق اللسان، ذليق البيان». وهذا الكتاب موسوعة معارف بحق، فقد قسمه المؤلف إلى خمسة وعشرين حداً، وجعل في كل حدّ عدداً من الأبواب. فعالج في هذه الحدود العقلَ، والسيادة، والإنصاف والأخلاق، والشكر، والأبوّة، والصناعات، والأطعمة، والأشربة، والإخوانيات، والغزل، والشجاعة، والزواج، والملابس، والفرش، وذم الدنيا، والموت وأحواله، والأزمنة والأمكنة، والحيوانات وأساطير العرب، والديانات على غرار ما كتبه پلوتارخ في كتابه «الأخلاق».
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقتطفات من الكتاب
حق من تشيرة في الأمور أن يكون ذا عقل
وأجتمع رؤساء بني سعد إلى أكتم بن صيفي يشتشيرونه فيما دهمهم من يوم الكلاب فقال. إن وهن الكبر وقد فشا في بدني وليس معي ذهن ما ابتديء بالرأي، ولكن اجتمعوا وقولوا فإن مر بي الصواب عرفته..
..
قال ألاحنف إن لم يكن له علم ولا أدب لم يكن له حسب ولا نسب
وقال الشاعر
كن أبن من شئت واكتسب أدباً،، يغنيك محموده عن النسب
كتاب الراغب الاصفهاني.. محاضرة الادباء
..
قال عبد الملك،، اطلبوا معيشة لايقدر سلطان جائر على غصبها،،قيل ما هي
قال الأدب
قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه،، عما قليل فيلقي الذل والحربا
وجامع العلم مغبوط به أبدا،، فلا ياحذر منه الفوت والطلبا
...
وفي أمثال العرب: إن الثعلب والغراب تحاكما إلى الضب
فقالا: أخرج واحكم بيننا، فقال: في بيته يؤتى الحكم
..
لهي العلماء عن التهافت على باب السلطان
وكتب عبد الله المبارك رحمه الله إلى ابن علية حين ولي صدقات البصرة
يا جاعل العلم له بازيا ... يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين
فأين ما كنت واعظًا ... من ترك أبواب السلاطين؟
إن قلت أكرهت فما هكذا ... زل حمار المعلم في الطين
..
يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: العلم خزانة مفتاحها السؤال
..
سئل الشعبي عن مسألة فقال: لا أدري. فقيل: فقال ألا تستحي من قولك هذا وأنت فقيه العراقيين؟ : إن
الملائكة لم تستحي إذ قالت: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
..
ذكاء الصبيان
قال مؤدب يزيد بن عبد الملك له: فقال لم لحنت؟
فقال يزيد الجواد يعثر.
فقال المؤدب: إي والله ويضرب حتى يستقيم
فقال يزيد: وربما يرمح سائسه فيكسر أنفه
..
وقيل: من إمارة الحكيم التروي في الجواب بعد استيعاب الفهم
..