سرنگتي، المنتزه الوطني

Coordinates: 2°20′S 34°34′E / 2.333°S 34.567°E / -2.333; 34.567
كريم كنان
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
Serengeti National Park
سواحيلي: Hifadhi ya Serengeti
IUCN category II (national park)
Serengeti-Landscape-2012.JPG
Landscape in Serengeti National Park
Map showing the location of Serengeti National Park
Map showing the location of Serengeti National Park
الموقعTanzania
الإحداثيات2°20′S 34°34′E / 2.333°S 34.567°E / -2.333; 34.567
المساحة14,763 km2 (5,700 sq mi)
تأسست1951
الزوار350,000 per year
الهيئة الحاكمةTanzania National Parks Authority
النوعNatural
المعيارvii, x
التوصيف1981 (5th session)
الرقم المرجعي156
State PartyTanzania
RegionAfrica

مننتزه سرنـِگـِتي الوطني Serengeti National Park، هو منتزه وطني تنزاني، في منظومة سرنگتي البيئية باقليم مارا. يشتهر المنتزه بالهجرة السنوية لما يزيد عن مليون ونصف المليون من حيوانات النو ذات اللحية البيضاء (أو الرمادية المخططة) و250 ألف حمار الزرد. ويُنظر إلى متنزه سرنـِگـِتي على أنه أفضل محمية للحياة البرية في إفريقيا بسبب كثافة الحيوانات المفترسة والفرائس به.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

كان شعب الماساي يقومون برعي أغنامهم في السهول المفتوحة والتي كانوا يعتبرونها على أنها "سهول لا نهاية لها" لمدة 200 عام عندما قام المستكشفون الأوائل بزيارة المنطقة. وكلمة سرنـِگـِتي هي كلمة قريبة للكلمة التي كانت تستخدمها شعوب الماساي لوصف المنطقة. وقد وصل الجغرافي والمستكشف الألماني الدكتور أوسكار باومان (Oscar Baumann) إلى المنطقة في عام 1892.[1] وقد قام باومان بقتل ثلاثة حيوانات وحيد القرن أثناء إقامته في منطقة نجورو نجورو (Ngorongoro).

وقد قام أول بريطاني يزور سرنـِگـِتي، وهو استيوارت إيدوارد وايت (Stewart Edward White)، بتسجيل استكشافاته في شمال سرنـِگـِتي في عام 1913. وقد عام استيورات إلى سرنـِگـِتي في العشرينيات من القرن العشرين، وأقام معسكرًا في منطقة حول سيرونيرا (Seronera) لمدة ثلاثة أشهر. وخلال تلك الفترة، قتل هو ورفاقه 50 أسدًا.[2]

ونظرًا لأن صيد الأسود جعلها نادرة للغاية، قرر البريطانيون عمل محمية جزئية للطرائد مساحتها 800 acres (3.2 km2) في المنطقة عام 1921 ثم قاموا بعمل محمية كاملة لها في عام 1929. وقد أصبحت تلك الإجراءات بمثابة الأساس لمتنزه سرنـِگـِتي الوطني،[3] [4] الذي تأسس في عام 1951. وقد حصل متنزه سرنـِگـِتي على المزيد من الشهرة بعد الأعمال المبدئية التي قام بها بيرنهارد جيرزيميك (Bernhard Grzimek) وابنه مايكل في الخمسينيات من القرن العشرين. فمعًا، قاما بإنتاج الكتاب والفيلم متنزه سرنـِگـِتي لن يموت (Serengeti Shall Not Die)، والمعروف بشكل عام على أنه أهم الوثائق المبكرة الصادرة بخصوص الحفاظ على الطبيعة وحمايتها.

وكجزء من إنشاء المتنزه، وبهدف حماية الحياة البرية والحفاظ عليها، تم نقل شعب الماساي المقيم في المنطقة إلى مرتفعات نجورو نجورو. وما زال هناك الكثير من الجدل المثار حول هذه النقلة، مع وجود ادعاءات بالإكراه والخداع من جانب السلطات الاستعمارية.

يعد متنزه سرنـِگـِتي هو أقدم متنزه وطني في تنزانيا ويبقى بمثابة الرائد في صناعة السياحة في تنزانيا، حيث إنه يوفر مصدرًا كبيرًا للجذب إلى "دائرة السفاري الشمالية"، التي تشتمل على المتنزهات الوطنية التالية: بحيرة مانيارا، وتارانجير وآروشا، بالإضافة إلى منطقة محمية نجورو نجورو


الجغرافيا

حمار وحشي في متنزه سرنـِگـِتي الوطني
خريطة لتنزانيا تظهر كل المتنزهات الوطنية

ويغطي المتنزه مساحة 14,763 km2 (5,700 sq mi) من سهول المراعي والسافانا، بالإضافة إلى الغابات النهرية والغابات الحرشية. ويقع المتنزه في شمال الدولة، حيث يحده من الشمال الحدود الوطنية بين تنزانيا وكينيا، حيث يستمر مع محمية ماساي مارا الوطنية. وإلى الجنوب الشرقي من المتنزه، تأتي منطقة محمية نجورو نجورو، وإلى الجنوب الغربي منه يقع محمية ماسوا (Maswa) الطبيعية، وعلى الحدود الغربية منه تأتي إيكورونجو ومحميات جرومتي (Grumeti) للطرائد، وإلى الشمال الشرقي منه تأتي منطقة لوليوندو (Loliondo) للتحكم في الطرائد. وبشكل إجمالي، تمثل هذه المناطق منظمة سرنـِگـِتي البيئية.

وتحظر إقامة البشر في المتنزه الوطني باستثناء موظفي TANAPA، والباحثين وموظفي جمعية فرانكفورت للحيوان، بالإضافة إلى موظفي النزل والفنادق المختلفة. والمستوطنة الرئيسية هي سيرونيرا، والتي تأوي أغلبية موظفي الأبحاث والمقر الرئيسي للمتنزه، بما في ذلك مهبط الطائرات الرئيسي.

وغالبًا ما يتم وصف المتنزه على أنه مقسم إلى ثلاث مناطق:

  • سهول سرنـِگـِتي: تعد المراعي اللانهائية والتي لا تحتوي على أي أشجار تقريبًا في الجنوب هي المشهد الأكثر رمزية في المتنزه. وهذا المكان هو الذي يشهد تربية ثور النو، حيث إنها تبقي في السهول من ديسمبر إلى مايو. كما تظهر الحيوانات الأخرى ذات الأظلاف، مثل الحيوان الوحشي والغزلان والظبيان، والثيتل، والتوبي، والجاموس وظبي الماء- بأرقام ضخمة كذلك أثناء موسم الأمطار. تعد التلال الصغيرة بمثابة تكوينات من الجرانيت تشيع للغاية في المنطقة، وهي تعد مواقع مراقبة رائعة للحيوانات المفترسة، كما أنها تعد ملجأً لأرانب الصخور والثعابين.
  • سرنـِگـِتي الشمالية: تهيمن الغابات الحرشية المفتوحة على المشهد (في الغالب كوميفورا (Commiphora)) والتلال، التي توجد بين سيرونيرا في الجنوب إلى نهر مارا على الحدود مع كينيا. وبغض النظر عن حيوانات ثور النو والحمار الوحشي المهاجرة (والتي تهاجر من يوليو إلى أغسطس، وفي نوفمبر)، تعد سافانا الأدغال هي أفضل مكان للعثور على الأفيال والزراف والديك ديك.

الحياة البرية

قطيع من الفيلة في الصباح.

بالإضافة إلى هجرة الحيوانات ذات الحوافر، يشتهر المتنزه بتوفر عدد كبير متميز من حيوانات الحياة البرية الأخرى التي تقيم به، خصوصًا "محمية الطرائد الخماسية"، والتي سميت بهذا الاسم بسبب أثمن خمس بطولات حصل عليها الصيادون:

  • الأسود: يُعتقد أن متنزه سرنـِگـِتي يضم أكبر عدد من الأسود في إفريقيا، ومن أسباب ذلك كثرة الفرائس. وحاليًا، يوجد أكثر من 3000 أسد يعيشون في هذا النظام البيئي.
  • الفهد الإفريقي: غالبًا ما تظهر هذه الحيوانات المفترسة في منطقة سيورنيرا إلا أنها موجودة في مختلف أرجاء المتنزه الوطني ويصل عددها حاليًا إلى 100 فهد.
  • الفيل الإفريقي: في الفترة الحالية، تسترد القطعان أعداها بعد انخفاض في تلك الأعداد وقع في الثمانينيات من القرن العشرين نحم عن الصيد بدون إذن، وهي موجودة بشكل كبير في المناطق الشمالية من المتنزه.
  • وحيد القرن الأسود: يوجد بشكل أساسي حول التلال الصغيرة في منتصف المتنزه، ولم يبق إلا عدد قليل للغاية من تلك الحيوانات بسبب تفشي الصيد بدون إذن. وتعبر أفراد من محمية ماساي مارا الطبيعية حدود المتنزه وتدخل إلى سرنـِگـِتي من القسم الشمالي في بعض الأوقات.
  • الجاموس الإفريقي: مازالت متوفرة بكثرة، إلا أن أعدادها قد قلت إلى حد ما بسبب الأمراض.
ظبي في المتنزه في مارس عام 2011

كما يدعم المتنزه كذلك العديد من الأجناس الأخرى، بما في ذلك الفهد الصياد وغزال تومسون (Thomson) وغرانت (Grant)، والتوبي والإيلاند وظبي الماء والضبع والبابون والظبي والكلب البري الإفريقي والزراف. كما أن المتنزه كذلك يفخر بامتلاكه حوالي 500 نوع من أنواع الطيور، بما في ذلك النعام والطائر الكاتب وحباري كوري والكركي ذي التاج واللقلق أبو سعن وصقر مارشال وطيور الحب والعديد من أنواع النسور.

الإدارة والحماية

بسبب التنوع الحيوي والأهمية البيئية للمنطقة، تم إدراج المتنزه ضمن قوائم اليونسكو على أنها واحدة من مواقع التراث العالمي. وتعد الجهة الإدارية التي تتبعها كل المتنزهات في تنزانيا هي إدارة المتنزهات القومية في تنزانيا (TANAPA). كما تم الإعلان عن أن المتنزه القومي كذلك هو منطقة محمية من الفئة الثانية لدى الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، والتي تعني أنه يجب إدارتها، سواء من خلال وثيقة قانونية من من خلال أي وسيلة فعالة أخرى من أجل حماية النظام البيئي أو العمليات البيئية بشكل عام.[5]

وقد كان ميليس تيرنر (Myles Turner) واحدًا من أول القيمين على محمية الطرائد، ويعزى إليه إنشاء تحصينات تحمي من الصيد بدون إذن. وتوفر سيرته الذاتية أعوامي في سرنـِگـِتي (My Serengeti Years): ذكريات قيم على محمية طرائد إفريقية (the Memoirs of an African Game Warden) معلومات تاريخية مفصلة حول السنوات الأولى لمتنزه سرنـِگـِتي الوطني.

الطريق السريع المقترح، والجدال حول الطريق، وإلغاء الخطة

في نهايات عام 2010، اقترح رئيس تنزانيا جاكايا كيكويت (Jakaya Kikwete) بناء طريق جديد عبر متنزه سرنـِگـِتي الوطني. وفي حين أنه قال أن هذا الطريق سوف يؤدي إلى إجراء تطويرات ضرورية للغاية في المجتمعات الفقيرة، فإن الآخرين، بمن فيهم مجموعات حماية البيئة والحكومات الأجنبية، مثل حكومة كينيا، يقولون أن الطريق يمكن أن يؤدي إلى إتلاف عملية الهجرة الضخمة والنظام البيئي في سيرينغيتي بشكل لا يمكن إصلاحها معه. ويُعتقد أن الرئيس يحاول عمل هذا الطريق من أجل تحقيق مصالح خاصة به تتعلق بالانتخابات القادمة، رغم أنه يدري أن ذلك سوف يؤدي إلى إتلاف الحياة البرية الضخمة في النظام البيئي في سيرينغيتي. [6][7][8]

وخلال أواخر يونيو من عام 2011، قررت الحكومة إلغاء فكرة إنشاء الطريق من موسوما وآروشا والذي يعبر سرنـِگـِتي بسبب الاحتجاج الدولي ضد تلك الخطط.

المصادر

قراءات إضافية

  • Homewood, K. W. & Rodgers, W. A. (1991), Maasailand Ecology: Pastoralist Development and Wildlife Conservation in Ngorongoro, Tanzania, New York: Cambridge University Press, ISBN 0-521-40002-3 .
  • Turner, Myles (1988), My Serengeti Years: the Memoirs of an African Games Warden, New York: W. W. Norton, ISBN 0-393-02576-4 .

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: