متلازمة المباني
متلازمة مرض العمارة أو متلازمة المباني المريضة. تشير متلازمة المباني المريضة (Sindrome dell'edificio malato) إلى تدهور صحة الناس بسبب سوء التصميم. تم الاعتراف بمتلازمة المباني رسميًا في "موسوعة الأمراض المعاصرة" كمرض له أعراضه وخصائصه وطرق علاجه. ويستخدم هذا المصطلح لوصف مجموعة من الأعراض التي تسببها بيئة معيشية رديئة التصميم. التي تشتمل على عوامل مثل التهوية السيئة ، والإضاءة غير الكافية ، والممرات الطويلة ، والغرف الضيقة ، والتصميم السيء، والألوان الداكنة ... الخ. وتشمل الأعراض القلق والصداع واحمرار العيون وصعوبة التنفس والاكتئاب وتهيج الجلد والحكة. وتختفي هذه الأعراض عند الانتقال إلى مسكن جديد صحي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تعريف المتلازمة وأسباب حدوثها
إن نوعية الهواء المتواجد في المباني المستخدمة أمر في غاية الأهمية حيث تكون وظيفته الاساسية هي إعطاء جو لطيف، مناسب وصحي للمستخدمين حيث أن حدوث أي خلل في هذا الهواء يؤدي إلى اضطراب في المبنى ووظيفته وإضرار في صحة المستخدمين له ويطلق على المباني التي يحدث بها اضطراب يمثل مزيجاً من الأمراض التي ترتبط بمكان عمل الإنسان أو مكان اقامته بالمباني المريضة وتتمركز المُسببات الرئيسية لهذا الاضطراب حول:
1. عيوب الأجهزة التكنولوجيّة المسؤولة عن التهوية، التبريد أو التسخين (نوعية الهواء في الأماكن المغلقة)
2. التهوية غير الكافية في المبنى
3. انخفاض معدل الرطوبة
4. زيادة درجات الحرارة أو التغير في درجات الحرارة ما بين الليل والنهار
5. قلة الإنارة وهذا ما قد يسبب وهج لعيون المستخدمين
6. انخفاض معايير النظافة في بيئة العمل.
7. وجود الأوزون التي تنتجها الطابعات وآلات النسخ
8. العمل مع معدات الشاشة لفترات طويلة من الزمن
و قد نسبت أسباب أخرى مثل الملوثات الناتجة عن إطلاق الغازات من بعض أنواع مواد البناء، والملوثات البيولوجية، والمركبات العضوية المتطايرة (VOC)، والقوالب، الغازات التي تصدر عن بعض الآلات المكتبية والمواد الكيميائية الصناعية الخفيفة المستخدمة في الداخل وأيضا قد تكون الأسباب من الغازات التي تُطلقها المواد البنائيّة بحيث تكون مُخزنة فيها، أو المُركبات العضوية المُتطايرة، أو حبوب اللقاح أو العفن أو عوادم السيارات أي باختصار إن جودة ونوعية الهواء المتواجد في هذا المبنى هو المسؤول عن هذه المشكلة قفد تم انقلاب واضح في مُعدل تبادل الهواء النقي مع الهواء الخارجي.
و أن هذه المشاكل نتجت بسبب تشغيل المبنى بطريقة غير صحيحة لا يتفق مع تصميمها الأصلي أو إجراءات التشغيل المقررة أو القيام بنشاطات من قبل المستخدمين غير المسموح بها في هذا المكان الفراغي
علما بان هذه المشكلة منذ عام 1970و قد حاول الباحثين تحديد أسبابها بشكل أساسي إلا أنه لم يتم التعرف إلى على ما ذكر في الأعلى وإن هذه المشكلة قد تكون مرتبطة في غرفة واحدة من المبنى أو متواجدة في كامل المبنى أو قد تكون حالة مؤقتة أو مشكلة طويلة الامد
و أصدرت منظمة الصحة العالمية أن 30% من المباني المتواجدة حالياً تعاني من هذه المتلازمة.
و قامت أيضا الجمعية الأميركية لمهندسي التدفئة والتبريد وتكييف الهواء ASHRE)) مؤخرا نظام التهوية الخاص بهذه المباني لتوفير مستوى لا يقل عن 15 CFM من الهواء الخارجي) للشخص الواحد (20 CFM / الشخص في المساحات المكتبية
أعراض متلازمة المبانى
إن المتواجدين والمستخدمين للمبنى يشكون من:
1.الصداع
2.التهاب العين والأنف والحنجرة أو تهيج
3. السعال الجاف وجفاف الجلد أو الحكة
4.الدوخة والغثيان
5.صعوبة في التركيز، والتعب
6.وحساسية للروائح، وضيق الصدر والحمى والرعشة
7.أوجاع العضلات، والحرق في القصبة الهوائية
8.و في بعض الحالات قد يحدث سرطان، أو التعب المزمن في الجهاز العصبي المركزي.
9.الاكتئاب، تساقط الشعر، وخفقان القلب
10.نزيف في الأنف، زيادة الوزن
و قد يحدث أضرار أكبر من المذكورة اعلاه مثل السموم الفطرية التي ثؤثر كل جهاز في جسم الإنسان في ذلك الدماغ والغدة الدرقية والقلب والبنكرياس والكلى والكبد.و قد تؤدي في النهاية إلى أمراض تهدد الحياة أو حدوث شلل.
و احيانا قد تنتج هذه الأعراض من ضغوط العمل أو عدم الرضا عن طبيعة العمل وقد تؤثر على العاملين في المبنى ولكن يبقى جودة وكمية الهواء المتواجد في الفراغ السبب الرئيسي لهذه المشاكل، حيث يجب ان تكون جودته صالحة للمتواجدين في المبنى وكميته وأيضاً طريقة توزيعه في المبنى
ويُعد مُفتاح التعرف على هذه المُتلازمة زيادة تكرار التعرض للمرض وفي فترة زمنية قصيرة ومُتقاربة ومعظم المشتكين من هذه الاعراض يشفون بعد فترة وجيزة من مغادرة المبنى.
وفي بعض الحالات، لا سيما في الأفراد شديدة الحساسة، ويمكن أن يكون هناك آثار صحية على المدى الطويل أي تبقى العديد من الاثار وخاصةً تلك المُتعلقة بالتسمم العصبي أو التحسس حتى بعد مُغادرة المكان المُسبب للمرض.
ولكن بسبب الزيارة اليومية المتكررة للمبنى المريض قد يحدث بعد فترة طويلة انتقال التلوث إلى بيت المستخدم أو سيارته لهذا ينصح بتغير الملابس والاستحمام فورا بعد العودة من المبنى
طرق التقليل من هذه المشكلة والأعراض التي تسببها
كشفت الدراسات والأبحاث عن العديد من الطرق التي من شأنها ان تُقلل من احتمالية الإصابة بمثل هذا الاضطراب مثل
- ازالة مصدر التلوث، أو الحد منه
- فرض القيود على (سلوك التدخين واستخدام طلاء الجدران)
- استخدام المواد الللاصقة والمُذيبة والمُبيدات في مساحة جيدة التهوية ويُفضل أن لا تكون مأهولة بالسُكان
- إزالة العفن والطحالب التي قد تتراكم بسبب وجود رطوبة في أماكن معينة من المبنى مثل الأسقف والبلاط والسجاد والمواد المنصهرة والمتبخر والتي قد تنتج من الطاقة التي يستهلكها المبنى، حيث يجب العمل على استبدال بلاط السقف بالماء الملون والسجاد.
- كما يجب زيادة عملية التهوية لتصل إلى 8.4 تبادل هوائي/24 ساعة، فهذه الوسيلة فعالة جدا وغير مكلفة والالتزام بصيانة أنظمة التكيف بشكل دوري منتظم وان يكون تصميم وحدات التبريد والتسخين hvac system بالمعايير المطلوبة والتأكد دائما من نظافة المكان والعمل على التأكد من أن يتم استخدام مواد التنظيف بشكل صحيح وتخزينها بشكل صحيح.
- العمل على تنظيف الهواء هي وسيلة لديها قيود معينة ولكنها مفيدة حيث انها تتم عن طريق استحدام مرشحات هواء حيث تعمل هذه المرشحات على التقاط الملوثات ليس بالكامل ولكن بكمية تبرز الفرق بإستخدامها عن عدم وجودها في المكان.
- أيضا العمل على وجود لجنة تعنى بدراسات وجداول للمبنى وفراغاته ووضع تواريخ الشكاوي وتحديد الأفراد المشتكين وتثبيت المعلومات المأخوذة منهم وتقوم هذه اللجنة أيضأ بجولات وعمليات فحص في المبنى وعملهم يتم عن طريق حدوث شكوى لديهم ثم دراستها ووضع فرضيات واختبارات لهذه المشكلة ثم عملية الاختبار الأولي حيث يتم الكشف عن المشكلة وزيارة موقعها والمعاينة وتقيمها وتثبيتها في السجلات والقيام بحلها مباشرة
و تتم عماية المعاينة عن طريق أخذ عينة للهواء من الغرفة المعنية في المشكلة والقيام بقياسات مثل درجة الحرارة، الرطوبة النسبية، وفرة ثاني أكسيد الكربون، وسرعة الهواء وبعدها يتم تحديد تركيز الملوثات في العينة والتأكد من أنها تتجاوز أو لا تتجاوز المعايير المطلوبة
ثم العمل على إيجاد الحل المناسب حيث يتم اختيار طريقة المعاجة نسبة إلى السبب المؤدي إلى المشكلة وإلى مكان وجود المشكلة في المبنى
التثقيف والاتصال من خلال وضع برامج وجداول لإدارة الصيانة وإدارة المشاكل التي قد تحدث في هذه المباني للسيطرة عليها بشكل فعال والحد منها
إذا بقيت تتضاعف وتظهر أعراض المرض على المبنى والمستخدمين سوف تكون هناك حاجة إلى تحقيق مزيد من التفاصيل. ويمكن أن يتم ذلك من خلال خدمات بناء أو مهندس استشاري آخر مؤهل
اختلاف الجنس وأثره على المستخدمين المتواجدين في المباني التي تعاني من المتلازمة المرضية
قد يكون هناك فرق بين الجنسين في الإبلاغ عن معدلات المتلازمة في المباني المريضة حيث أن المرأة تميل إلى ظهورالأعراض عليها أكثر من الرجال.
مع أنه هناك دراسات وجدوال تشير إلى أن المرأة لديها نظام أكثر استجابة للمناعة،
ولكن المرأة تكون أكثر عرضة للعوامل البيئية في الأماكن المغلقة، لأن لديهن ميل للأعمال المكتبية حيث يتعرضون لمعدات جلوس في المكاتب واستخدام مواد فريدة من نوعها لفترات طويلة على سبيل المثال: آلات المخططات، في حين أن معظم الرجال لديهم وظائف مقرها خارج المكاتب.
إن هذه الظاهرة (المباني المريضة) ليس من الضروري أن تكون أماكن العمل أو المكاتب فقط فهي قد تحدث في بيئات مختلفة للمباني مثل:
- المدارس
- المكتبات
- المتاحف.
نصائح للمستخدمين
إذا كنت تعتقد أن بيئة العمل مريضة قم بالتحدث إلى زملائك للتأكد ما إذا كانوا مصابيين بمثل هذه الأعراض ثم إبلاغ صاحب العمل عن المشكلة لأنها من واجبه العمل على حلها وتوفير خدمات صحية كاملة في المبنى حتى وجود طبيب دائم للموظفين
نهج العمارة الخضراء لمعالجة المتلازمة
إن علاج متلازمة المباني المريضة متوفر الآن فقد ظهرت مفاهيم جديدة في العمارة مثل العمارة المستدامة أو العمارة الخضراء التي تجد أفضل الحلول الفعالة لحل هذه المشكلة حتى أنها غير مكلفة. حيث تهدف مُخططات الأبنية الخضراء إلى ابتكار الهياكل واستخدام العمليات التي من شأنها الحفاظ على البيئة واستخدام الموارد بشكل فعال طيلة دورة حياة البناء بدءاً من التخطيط، الإنشاء، التنفيذ على أرض الواقع وما يتبعها لاحقاً من أعمال صيانة.
من هذه المفاهيم التي تنص عليها العمارة المستدامة والمساهمة في حل المشكلة هي
- الإضاءة الطبيعية وتحسن ونظم إدارة الضوء في المبنى
- تحسين الإدارة البيئية
- تحليل شامل للاحتياجات البيئية في التقسيمات الداخلية للمباني
- استخدام للموارد الطبيعية، ومواد البناء المستدامة وعدم استخدام المواد الصناعية السامة
- الكفاءة في استخدام الطاقة لتكييف الهواء بما في ذلك وضع ضوابط حساسية للرطوبة ودرجات حرارة
وكان هذا النهج الجديد نقلة نوعية، وعكس المفاهيم على نحو فعال للمباني القديمة لتصبح المباني مستدامة وذات بيئة داخلية صحية. إن توافر هذه المفاهيم في الفراغ المعماري كالإضاءة الطبيعية توفر تأثير صحي لإزالة السموم من مساحة العمل بشكل كبير وتكون جودة هذه الإضاءة الطبيعية في معالجة مشاكل العفن والجراثيم وتوفير بيئة صحية أفضل بكثير من المواد التجارية كاستخدام سجاد أو دهانات معينة.
دور النباتات المنزلية في تنقية الهواء
قائمة ناسا لأفضل النباتات المنزلية لتنقية الهواء هو تقرير وقائمة وضعتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA)[1] [2] [3] بعد دراسة وأبحاث مستفيضة أجرتها الوكالة في تحديد بعض أنواع النباتات المنزلية التي يمكنها أن تساعد الإنسان في الحصول على هواء صحي ونقي بشكل أكثر فاعلية.
ومن هنا تبرز أهمية القائمة ودورها الإرشادي لأهم النباتات المنزلية ودورها في الرفع من جودة الهواء الداخلي، حيث تساعد هذه النباتات في تنقية الهواء من العديد من أنواع الملوثات السمية كمواد البنزين[4] ءوفورمالدهيدوزيلين وتولوين[5] والأمونياك[5] وغيرها، وبالتالي تجنب الضرر الذي يمكن أن تلحقه بكائن حي.
مواضيع متعلقة
مراجع
- ^ Best air-filtering houseplants, according to NASA Archived 2015-09-20 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ NASA Study House Plants Clean Air Archived 2017-08-08 at the Wayback Machine
- ^ Top 10 NASA Approved Houseplants for Improving Indoor Air Quality Archived 2018-01-07 at the Wayback Machine
- ^ قالب:استشهاد بدورية محكمة
- ^ أ ب (بالإنجليزية): النباتات والكائنات المجهرية في التربة: إزالة الفورمالديهايد، الزيلين، والأمونيا من البيئة الداخلية عن {مجلة أكاديمية ميسيسيبي للعلوم_ 38 (2)، 11-15.} Archived 2016-02-05 at the Wayback Machine