مارتن إندك

مارتن إندك
Martin Indyk
مارتن إندك.jpg
المبعوث الأمريكي الخاص لسلام الشرق الأوسط
في المنصب
29 يوليو 2013 – 27 يونيو 2014
الرئيسباراك أوباما
سبقهفرانك لـُوِنستين (قائم بالأعمال)
خلـَفهفرانك لـُوِنستين
سفير الولايات المتحدة في إسرائيل
في المنصب
أبريل 1995 – سبتمبر 1997
الرئيسبيل كلنتون
سبقهإدوارد دجرجيان
خلـَفهإدوارد واكر، الأصغر
سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل
في المنصب
14 أكتوبر 1997 – 16 نوفمبر 1999
الرئيسبيل كلنتون
سبقهروبرت پلترو
خلـَفهإدوارد واكر، الأصغر
تفاصيل شخصية
وُلِد1 يوليو 1951
لندن، إنگلترة
توفي25 يوليو 2024
القوميةأمريكي
الزوججيل كولييه (تطلقا)
القرابة؟
الأنجالسارة - جاكوب
الإقامةالولايات المتحدة
المدرسة الأمجامعة سيدني
الجامعة الوطنية الأسترالية

مارتن شان إندك (Martin Sean Indyk؛ و. 1 يوليو 1951 - ت. 25 يوليو 2024)، سياسي ودبلوماسي أمريكي، شغل منصب نائب الرئيسي للشؤون الخارجية في معهد بروكنگز في واشنطن دي سي، وكان إندك سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى أثناء إدارة بيل كلنتون.

مارتن إندك
مارتن إندك

يشتهر بأنه واضع السياسة الأمريكية الاحتواء الثنائي التي ترى 'إحتواء' العراق وإيران، الذي كان يُنظر إليهم على أنهم من العدوين الإستراتيجيين الأكثر أهمية للولايات المتحدة. وهو مؤلف كتاب أبرياء في الخارج.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد مارتن إندك في 1951 في لندن، إنگلترة، لعائلة يهودية هاجرت من بولندا. لكنه نشأ ودرس في ضاحية كاسل‌كراگ في سيدني، أستراليا. تخرج من جامعة سيدني عام 1972، وثم انتقل إلى إسرائيل لأخذ فصول في الدراسات العليا في الجامعة العبرية في القدس. وبينما كان هناك اندلعت حرب اكتوبر، فتطوع وخدم في كيبوتس ألوميم في جنوب إسرائيل، وهي التجربة التي وصفها بأنها "لحظة حاسمة في حياتي". وذكر أنه فكر بالاستقرار النهائي في إسرائيل في ذلك الوقت.[1][2] لاحقاً حصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية من الجامعة الوطنية الأسترالية عام 1977. ثم هاجر مارتن إندك إلى الولايات المتحدة وأصبح مواطناً أمريكياً عام 1993. وهو شقيق الأكاديمي والناشر آيڤور إندك.كان متزوجاً من جيل كوليير إندك وأنجبا طفلين، سارة وجيكوب.


حياته السياسية والدبلوماسية

إندِك

عام 1982، بدأ إندك عمله كنائب مدير أبحاث في لجنة الشؤون العام الأمريكية الإسرائيلية (آيپاك)، جماعة ضغط سياسي موالية لإسرائيل في واشنطن.[3][4] من 1985 عمل إندك لثمان سنوات كمدير تنفيذي مؤسس لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، معهد بحثي متخصص في تحليل سياسة الشرق الأوسط. أصبح أستاذ مساعد في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوپكنز حيث كان يقوم بتدريس السياسة الإسرائيلية والخارجية.

قام بالتدريس في معهد الشرق الأوسط بجامعة كلومبيا، مركز موشيه ديان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية في جامعة تل أبيب، قسم السياسة بجامعة ماكواري في سيدني، أستراليا. نشر إندك الكثير حول السياسة الأمريكية تجاه عملية السلام العربية الإسرائيلية، العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتهديدات الاستقرار في الشرق الأوسط من قبل العراق وإيران.

كان مساعد خاص للرئيس بيل كلنتون ومدير مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا. وقتها كان كبير مستشاري الرئيس ومستشار الأمن القومي في القضايا العربية الإسرائيلية، العراق، إيران، وجنوب آسيا. كان عضو بارز في فريق سلام الشرق الأوسط لوزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر، كممثل للبيت الأبيض في لجنة العلوم والتكنولوجيا الأمريكية الإسرائيلية.[5]

كان سفير الولايات المتحدة في إسرائيل مرتين، من أبريل 1995 حتى سبتمبر 1997 ومن يناير 2000 حتى يوليو 2001[6] وكان أول، والوحيد حتى الآن، سفير أمريكي أجنبي المولد لإسرائيل.

في 29 يوليو 2013، كان إندك المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط لاستنئاف محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.[7] في 27 يونيو 2014 استقال من منصب المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وعاد إلى مؤسسة بروكنگز كنائب رئيس ومدير للسياسة الخارجية.وفي عام 2018، غادر بروكنگز للانضمام إلى مجلس العلاقات الخارجية.[8][9]

كان عضواً في مجلس إدارة صندوق إسرائيل الجديد. وشغل منصب عضو في المجلس الاستشاري لمنظمة America Abroad Media غير الربحية ومقرها واشنطن العاصمة.[10]

إلغاء التصريح الأمني

نص كتاب أبرياء في الخارج، مارتن إندك. انقر على الصورة للمطالعة.

كان إندك أول سفير أمريكي يتم سحب تصريحه الأمني. خضع إندك آنذاك لتحقيقات لتعامله مع المواد الحساسة بشكل غير صحيح.[11][12][13] أستعيد تصريح إندك بعد شهر، في أكتوبر 2000، بأمر من وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين ألبرايت.[14]

الجدل

التبرعات من قطر

في 2014، تعرض إندك للمسائلى بعدما كشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن أثرياء من قطر قدموا تبرعاً بقيمة 14.8 مليون دولار لمدة أربع سنوات لمؤسسة بروكنگز بهدف من أجل تمويل مبادرتين تقودهما المؤسسة[15] هما مركز بروكنگز في الدوحة ومشروع علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي.[16]وبحسب تحقيق التايمز فإن مؤسسة بروكنگز كانت واحدة من أكثر من اثني عشر مركز أبحاث ومنظمات بحثية مؤثرة في واشنطن و"تلقت عشرات الملايين من الدولارات من حكومات أجنبية في السنوات الأخيرة في سبيل الضغط على مسؤولي حكومة الولايات المتحدة، وتبني سياسات تعكس في كثير من الأحيان مصالح المانحين."[15] وأعرب عدد من الباحثين الذين أجرت صحيفة التايمز مقابلات معهم عن انزعاجهم من هذا الاتجاه، قائلين إن "التبرعات أدت إلى اتفاقيات ضمنية بأن مجموعات البحث ستمتنع عن انتقاد الحكومات المانحة."[15]

كما أدى الكشف عن اختيار المركز البحثي لقبول المنحة من قطر مثيراً للجدل، لأن إندك في ذلك الوقت، كان يعمل كمفاوض السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما تمول قطر الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط، وهي الداعم المالي الرئيسي لـحركة حماس، "العدو اللدود لكل من دولة إسرائيل ومحمود عباس رئيس حركة فتح."[17] كما يُقيم في قطر الزعيم السياسي لحماس خالد مشعل.[15] ورد إندك مدافعاً عن الترتيبات مع قطر، مُعتبراً أنها لم تؤثر على عمل مركز الأبحاث مشيراً بأنه "لكي تكون ذات صلة بالسياسة، نحتاج إلى التعاون صناع السياسة".[15] بالخلاصة، أدت التعاون الكبير بين قطر ومؤسسة بروكنگز لجعل المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين يشككون في حياد إندك.[18]

موقفه من إسرائيل

لقد تميزت مسيرة إنديك "بسمتين ثابتتين، ومتنافستين في بعض الأحيان: دعمه لإسرائيل، وازدرائه للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية".[19] وقد أثارت آراء إنديك "غضب إسرائيل والفلسطينيين في أوقات مختلفة".[19]

في مقال رأي بصحيفة جروسالم پوست عام 2010، انتقد إيزي ليبلر إنديك ووصفه بأنه "مؤيد مناهض لإسرائيل".[20] عام 2014، أفادت هآرتس أن "إنديك يُعرف في القدس باعتباره المصدر المجهول" في مقال كتبه ناحوم برنياع في صحيفة يديعوت أحرونوت، "حيث ألقى مسؤولون أمريكيون لم يكشف عن أسمائهم باللوم على إسرائيل في فشل محادثات السلام".[21]

ونقلت يديعوت أحرونوت عن المصدر الذي لم تكشف اسمه قوله: "من المفترض أن يكون الشعب اليهودي ذكياً؛ صحيح أنهم يعتبرون أيضاً أمة عنيدة. من المفترض أن تعرف كيف تقرأ الخريطة: في القرن الحادي والعشرين، لن يستمر العالم في التسامح مع الاحتلال الإسرائيلي. إن الاحتلال يهدد مكانة إسرائيل في العالم ويهدد إسرائيل كدولة يهودية... لقد سئم الفلسطينيون من الوضع الراهن. وسوف يحصلون على دولتهم في النهاية - سواء من خلال العنف أو من خلال اللجوء إلى المنظمات الدولية". وأثارت هذه التصريحات غضب المسؤولين الإسرائيليين.[19]

وفي حوار أجرته معه صحيفة هآرتس في 24 يوليو 2023، في أعقاب تصويت الكنيست الإسرائيلي على إلغاء بند المعقولية. وصفه بأنه "يوم مظلم في تاريخ إسرائيل ولا يرى طريقا للعودة". وأضاف إندك أن هذا القرار يعتبر "نذير شؤم يذكر بذكرى تدمير الهيكل الأول والثاني لأنه يضع إسرائيل على شفير الهاوية".

تطرق إندك في حديثه للوضع السياسي في إسرائيل أثناء حربها على غزة، ويحمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كامل المسؤولية بسبب إيلائه الأولوية القصوى لإدامة بقاء سلطته، وبأنه كان يقدم استمرار سلطته على مصلحة البلاد ورفاهها، طوال العقود الماضية. وأنه لم يستطع الوفاء بوعوده للخارج بمحاصرة اليمين المتطرف، بل فقد السيطرة وبات رهينة لحلفائه في الائتلاف الذين أصبحوا يسيطرون على القرار. ويرى أن ما يجري حالياً لا يماثل في خطورته اغتيال إسحق رابين – عندما كان إندك سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل- لأن الهدف كان آنذاك، يتعلق بالتسوية السياسية مع الفلسطينين والعرب، فيما الجاري حالياً يشكل تهديداً داخلياً خطيراً لأن الصراع الراهن على طبيعة الدولة اليهودية ومستقبلها. وهناك تصميم من قبل المعارضة على الفصل بين المسألتين.[22]


الظهور الإعلامي الأخير

في لقاء مسجل له مع ليدل دوت نت Leadel.NET، تحدث إندك عن المسار الذي انتهجه أثناء دراسته للعلاقات الدولية وتطوعه في كيبوتس أثناء حرب أكتوبر 1973، حتى أنهى فترتيه كسفير يهودي أمريكي إلى إسرائيل.[23]

أثناء ترويجه لكتابه، أبرياء في الخارج، في 8 يناير 2009، خاص إندك نقاش حول مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية مع نورمان فينكلستاين من الديموقراطية الآن!. أشار إندك أنه إستاء لعدم علمه لوجود السيدة فينكلستاين.[24]

في أواخر فبراير 2010 أدلى بتصريحات أثارت إنتقادات كثيرة، كعضو في مجلش صندوق إسرائيل الجديد، لحملة ضد الصندوق في إسرائيل، مما أدى لتأجيل زيارة ناعومي شازان.[25]


حياته الشخصية

مارتن إندك يهودي الديانة مؤيداً للصهيونية. كان متزوجاً من جيل كولييه وانفصلا. أنجب الزوجان سارة، وجاكوب.

المصادر

  1. ^ Nathan Guttman, "Mideast Mediator Martin Indyk Draws Ire From Both Sides of Israeli Spectrum", Jewish Daily Forward (August 2, 2013).
  2. ^ Indyk's third chance
  3. ^ Clinton's Indyk Appointment One of Many From Pro-Israel Think Tank
  4. ^ News from the USIA Washington File
  5. ^ U.S.–Israel Science and Technology Commission, Office of International Technology, Technology Administration
  6. ^ Israel
  7. ^ http://www.haaretz.com/news/diplomacy-defense/1.538586
  8. ^ Jackson, David (27 June 2014). "U.S. envoy for Middle East peace resigns". USA Today. Retrieved 27 June 2014.
  9. ^ Office of the Spokesperson. "Secretary Kerry Announcement on Ambassador Martin Indyk". United States Department of State. Retrieved 27 June 2014.
  10. ^ "Advisory Board − Martin Indyk". America Abroad Media. Archived from the original on July 16, 2014. Retrieved March 20, 2017.
  11. ^ http://articles.cnn.com/2000-09-23/world/israel.ambassador_1_security-clearance-ambassador-indyk-martin-indyk?_s=PM:WORLD
  12. ^ http://abcnews.go.com/International/story?id=82560&page=1
  13. ^ [1]
  14. ^ [2]
  15. ^ أ ب ت ث ج Lipton, Eric; Williams, Brooke; Confessore, Nicholas (2014-09-06). "Foreign Powers Buy Influence at Think Tanks". The New York Times. ISSN 0362-4331. Retrieved 2016-11-02.
  16. ^ "Brookings Responds to Tablet Piece on Qatar Funding". Tablet Magazine. Retrieved 2016-11-02.
  17. ^ "How Peace Negotiator Martin Indyk Cashed a Big, Fat $14.8 Million Check From Qatar, and No One Noticed". Tablet Magazine. Retrieved 2016-11-02.
  18. ^ "Jerusalem doubts Indyk's institute after Qatar funding reports". The Jerusalem Post. Retrieved 2016-11-02.
  19. ^ أ ب ت Nathan Guttman, How Martin Indyk Went From AIPAC Man To Blaming Israel for Talk's Failure, Jewish Daily Forward (May 14, 2014).
  20. ^ Isi Leibler, From pro-Israel to anti-Israel apologist, Jerusalem Post (April 29, 2010).
  21. ^ 'US envoy to resign after blaming settlements for talks failure', Jewish Telegraphic Agency & Times of Israel Staff (May 5, 2014).
  22. ^ "مارتن إنديك: "يوم مظلم في تاريخ إسرائيل ولا أرى طريقا للعودة"". ملتقى فلسطين. 2023-07-24. Retrieved 2024-07-25.
  23. ^ Martin Indyk interview on Leadel.NET
  24. ^ Former Amb. Martin Indyk vs. Author Norman Finkelstein: A Debate on Israel's Assault on Gaza and the US Role in the Conflict, January 8, 2009
  25. ^ [3]

منشورات مختارة

  • أبرياء في الخارج. 2009. سيمون وشوستر


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

مناصب دبلوماسية
سبقه
إدوارد دجرجيان
سفير الولايات المتحدة إلى إسرائيل
1995–1997
تبعه
إدوارد واكر، الأصغر
سبقه
إدوارد واكر، الأصغر
سفير الولايات المتحدة إلى إسرائيل
2000–2001
تبعه
دانيال كرتسر
مناصب حكومية
سبقه
روبرت پلترو
مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط تبعه
إدوارد واكر، الأصغر