لمين النهدي
الأمين النهدي | |
---|---|
وُلِدَ | |
الجنسية | تونسية |
العمل البارز | في هاك السردوك نريشو |
الزوج | سعاد محاسن (زوجة سابقة) |
الأنجال | ابنان (2)-محمد علي النهدي و وليد النهدي |
الأمين النَهْدِي ممثل هزلي تونسي، ولد بالكاف.تعلّم النهدي المسرح حيث شارك في عدة مسرحيات، وبرز اسمه في عمل سينمائي آخر "فردة ولقات أختها"وكذلك شارك في عدة أعمال فنية تلفزيونية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المسيرة المهنية
لم يحصل فنان تونسي في مجال الكوميديا والمسرح على ألقاب فنية كما حصل عليها المسرحي التونسي لمين النهدي الذي بدأ مسيرة فنية طويلة انطلقت منذ عقد السبعينات من القرن الماضي لتتواصل دون انقطاع لمدة تجاوزت الـ40 سنة خاض خلالها تجارب مسرحية متعددة شملت المسرح الشعبي ثم المسرح الفرجوي لتستقر عند مسرح الممثل الواحد المعروف باسم ألوان مان شو.
خلال هذه الـ4 عقود لقب لمين النهدي بـملك الكوميديا وإمبراطور المسرح وفنان الشعب فهو قريب من الفئات الاجتماعية الشعبية ويعكس الواقع التونسي بمختلف مكوناته دون تعقيدات بقية أهل المسرح على وجه العموم وخصوصا المسرح التجريبي. لذلك تجده في مسرحياته وخصوصا منها تلك التي من فئة «ألوان مان شو» التي لاقت نجاحا كبيرا، يقلد عشرات الشخصيات ويتقلب على المسرح عبر الأصوات والمشاهد والشخصيات بحيث لا تقف في نهاية الأمر له على شخصية نمطية واحدة تحيل إلى نعاس المتفرج وملله.
وتوصل النهدي لهذه الدرجة من الاندماج في الأدوار المسرحية الاجتماعية بفضل أصوله الريفية فهو قادم إلى العاصمة التونسية من مناطق الشمال الغربي التونسي وتحديدا منطقة الكاف المعروفة بتراثها الموسيقي المميز وحسها الإبداعي المختلف ووجود النكتة على الوجوه والأفواه.
يقول عن علاقته بالجمهور: «أنا أنتزع الضحك من أعماق قلوب المتفرجين، وهذا من بين أسرار النجاح» على حد تعبيره. ويضيف: «المسرح الناجح هو مسرح الشعب القريب منه والمدغدغ لانفعالاته والمعبر بلسانه ولهجته». وتعرف عن النهدي البساطة وحب الحياة لذلك يقول في أحد حواراته الصحافية: «رباني والدي على الرأفة بالحيوان وحب النبات.. لذلك أربي في بيتي القطط وأزرع في حديقتي بعض النباتات». أول ما تم اكتشاف لمين النهدي كان في بداية السبعينات عندما أدى دورا كوميديا خفيف الظل في فيلم «فردة ولقات أختها» (وافق طبق شنا) وذلك بالتحديد سنة 1973 وظهر بوجه أسمر نحيف جعل التساؤلات تحاصره من كل مكان وتبحث عن إجابة للإجادة التي أدى بها ذاك الدور الخفيف الظل.
ومن ثم دخل خلال السنة الموالية أي سنة 1974 غمار المسرح بمسرحية اجتماعية تحمل اسم «الكريطة» وهي مسرحية من نوع المسرح الأسود التي تحيل إلى الأحياء العمالية القصديرية عارضة معاناة الوافدين من الأرياف على مدن الصفيح الساخن. ولا تزال تلك المسرحية التي تجاوز عمرها 40 سنة تعرض إلى اليوم على شاشات التلفزات التونسية.
غير أن الأمين النهدي وبعد نضج تجربته المسرحية وأدائه لأدوار جد معقدة، اتجه منذ بداية عقد التسعينات إلى عروض «مان شو» التي بات أحد رموزها الكبار إلى حد أن مديري المهرجانات يشهدون بكونه من أول المسرحيين الذين يراهن عليهم لملء مدارج المهرجان والإفلات من الخسارة المالية عند برمجة أعماله المسرحية على الجمهور التونسي.
وتمكن النهدي من عرض مسرحية من هذا النوع تحمل عنوان «المكي وزكية» من سنة 1993 إلى سنة 2001 وهي أطول مدة تمكنت خلالها مسرحية تونسية من مواصلة العرض على مختلف المسارح وبمعظم الفضاءات الثقافية ومسارح المهرجانات دون توقف، وفي مواصلة لنفس التجربة المسرحية الناجحة خاض النهدي تجربة جديدة في مسرحية «في هاك السردوك انريشو» (بمعنى في ريش ذاك الديك نحن ننفش) وهي ذات طابع اجتماعي يعرض شخصيات تونسية مختلفة المشارب ولكنها تحمل النكتة الهادفة، وأبقت هذه المسرحية لمين النهدي واقفا على خشبة المشرح من سنة 2002 إلى 2012 قبل أن يخوض سنة 2013 غمار تجربة أخرى لا تقل نجاحا عن التجارب السابقة وهي مسرحية «ليلة على دليلة».
و«دليلة» امرأة ريفية، تلقت دروسا في محو الأمية وتتطلع لتحسين ظروفها المعيشية من خلال استخدام أموال عثر عليها زوجها إلا أن حلمها تبخر بسبب الضمير الحي لبوبكر، الذي خير تسليم هذه الثروة لمركز الأمن بدل الاستيلاء عليها.. حكاية «ليلة على دليلة»، عكست مظاهر الفساد الذي تنخر كيان المجتمع.
ومن تعودوا على إطلالة النهدي، يدركون أن وجوده على المسرح بتاريخه المسرحي الطويل يمنحه فرصة الارتجال وتطوير العمل المسرحي فهو يضيف إليه بعض المشاهد ويخفض درجة وجود بعض الشخصيات في عمليات تعديلية متواصلة تجعل العمل المسرحي يمتد لسنوات متتالية.
بدأ النهدي حياته مع الفن الرابع بالأساس في فرقة الفنون المسرحية بـ«الكاف»، مسقط رأسه، قبل أن يؤسس فرقة «المغرب العربي» في عقد السبعينات وهي الفرقة التي عرضت مسرحيات «في بلاد الهاوهاو» و«فر فر» و«الكريطة»، بالإضافة لمسرحية «الناقوس» ليصبح في رصيده اليوم نحو 42 مسرحية من بينها 40 ناجحة بامتياز. ويعول النهدي على الجمهور فـ«جمهوري هو الذي يفقرني أو يغنيني، ومتى يصبح جمهوري دون 500 متفرج.. سأتوقف عن المسرح». وطوال هذه المسيرة الفنية الحافلة كان لمين النهدي يخوض في السياسة بطريقته الخاصة، أما اليوم فقد ذكر في أحد الحوارات الإعلامية «أننا كنا نخاف من (المدب) (المؤدب) و(الطهار) (من يختن الأبناء الصغار) والبوليس.. أما اليوم فأصبحنا نخاف من الأسعار والتونسي بات يرتعش من الأثمان وينظر شذرا إلى تسعيرة المواد.. لذلك على الحكومة مراجعة كل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية».
دخل لمين النهدي السجن في عهد الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، وزمن الرئيس السابق زين العابدين بن علي تعرضت معظم أعماله المسرحية للمنع، ومع ذلك واصل التجربة بثبات لأنه يرى أن الإبداع لا يموت. ويقول «أشعر بالفرح والغبطة وأنا ألاحظ أن المسرح البلدي (وسط العاصمة التونسية) يضاء مرتين في الأسبوع تقريبا لاحتضان العروض الفنية الجديدة».
ويروي النهدي قصة سجنه في عهد بورقيبة فيقول «حذروني وقتها وأنا خارج أرض الوطن من السجن في حال العودة إلى تونس لكنني فضلت الرجوع ودخول سجن بلادي على الحرية وأنا في الغربة». وأثناء فترة حكم بن علي تعرضت معظم أعمالي المسرحية للمنع على غرار مسرحية «الفرجة» على الرغم من جمعها في عرض واحد لـ12 ألف متفرج ومسرحية «في هاك السردوك نريشو» التي منعت من العرض لمدة تجاوزت السنة والنصف. ولكنه يقول اليوم أكرر وأؤكد أني لا أنتمي لأي حزب سياسي.[1]
الحياة الشخصية
تزوج من الفنانة سعاد محاسن وبسبب حبها الشديد له تركت فنها وكل المجد والشهرة التي حققتها وذهبت لتعيش معه في سوريا
أعماله
الافلام
المسلسلات
المسرحيات
عروض انفرادية
- المكي وزكية.
- في هاك السردوك نريشو.