كليب الشريدة

الشيخ كليب الشريدة.

كليب الشريدة (و. 1865 - ت. 1941)، هو سياسي أردني ومن زعماء مقاومة الانتداب البريطاني على الأردن في أوائل القرن العشرين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد كليب الشريدة عام 1865 في قرية تبنة بمنطقة الكورة، إمارة شرق الأردن، ولد الشيخ كليب الشريدة في بيت زعامة عشائرية. فقد والده، الشيخ يوسف الشريدة، وهو في السادسة، فانتقلت والدته إلى خربة الغزالة.[1]


الثورة العربية

آمن الشيخ كليب بالثورة العربية الكبرى فكراً وأهدافاً وغايات، وشارك في حفل تتويج الملك فيصل على سوريا، وتعبيراً عن مساهمتة العملية في دعم العرش الهاشمي في سوريا، قام بتجهيز قوة مكونة من 200 جندي بقيادة ابنه عبد الله للمشاركة في محاربة الفرنسيين وإخراجهم من بلاد الشام، لكن هذا لم يحل دون إنهاء المملكة العربية في سوريا الكبرى، وأنهت الحكم الفيصلي الذي كان الضامن لوحدة بلاد الشام، وشهدت المنطقة فراغاً في الحكم، فتشكلت حكومات محلية، في المناطق الواقعة خارج سيطرة الفرنسيين، ومنها حكومة دير يوسف التي أنشأها الشيخ كليب، في موازاة حكومة إربد التي ترأسها خلقي الشرايري، وأعلن الولاء للأمير عبد الله بن الحسين بعيد وصوله إلى عمان، وأعلن دعم الحكومة المركزية، لكنه رفض الإنضمام إلى حكومة إربد، بحسب التنظيمات الإدارية التي اتخذتها الحكومة، وطلب الشيخ من الأمير عبد الله أن تكون ناحية الكورة مرتبطة مباشرة بالحكومة المركزية في عمان، وعندما لم يُستجب طلبه، توترت العلاقة بينه وبين حكومة الإمارة، لدرجة وقوع صدامات مسلحة على مستويات مختلفة بين القوات النظامية للإمارة وبين المسلحين من رجال الشيخ كليب الشريدة. [2]

لم تلبث الأمور أن تطورت وتفاقمت، حين قاد الشيخ كليب ما يطلق عليه المؤرِّخون بحسب أهوائهم صفة الثورة مرة، وأخرى التمرد، وثالثة صفة العصيان، وبات الشيخ طريداً للحكومة، التي أرسلت قوة عسكرية بقيادة الضابط فؤاد سليم للقبض عليه، ولم تهدأ الأمور إلا عندما زار الأمير عبدالله قرية سوف، حين ورد عليه الشيخ في بادرة حسن نيَّة قابلها الأمير بالعفو عنه وعن جميع الثائرين على الحكومة المركزية من أهل الكورة.

تمرد الكورة

ولكن العلاقة بين عمان، العاصمة الجديدة، وبين الشيخ كليب توترت ثانية، وانتهت إلى مصادمات عسكرية بعد أن بدأت حكومة علي رضا الركابي بمضايقة الشيخ، وكان هدف الركابي استفزازه، لاستدراجه إلى مواجهة عسكرية يُعيد بها الهيبة إلى الحكومة المركزية، بعد أن تراخت هيبتها إثر ثورة أو عصيان أو تمرد الكورة الأول وقد بلغ اهتمام الركابي بزعزعة مكانة الشيخ كليب، أنه انتقل إلى إربد ليشرف بنفسه على الحملة العسكرية ضده، والتي انتهت بلجوء الشيخ كليب وابنه عبد الله وابن أخيه رشيد الجروان إلى مضارب الشيخ حديثة الخريشة في الموقر، وبعد وساطات ومفاوضات سلم الشيخ كليب ومن معه أنفسهم للحكومة، بعد أن أخذ الشيخ حديثة وعداً من الأمير عبد الله، بعدم إعدام أحد منهم، وتمَّت محاكمتهم في محكمة عسكرية، وحكم على الشيخ كليب بالإعدام، وحكم على إبنه عبد الله الذي أصبح وزيراً فيما بعد, وعلى ابن أخيه رشيد جروان بالسجن خمسة عشر عاماً، ولكن تلك الأحكام سقطت بإصدار الأمير عبد الله عفواً عاماً عام 1923 بمناسبة اعتراف بريطانيا باستقلال إمارة شرق الأردن.

كل هذه الأحداث لم تؤثر في ولاء الشيخ كليب للأمير الهاشمي، فعادت الأمور إلى مجاريها وتطورت لتصبح الأمثل، ونمت علاقة خاصة بين الأمير عبد الله وبينه، وأصبح الشيخ أحد المقربين منه، ومرافقاً له في كثير من المناسبات والزيارات ، وقد قام الأمير عبد الله بزيارة الكورة عدة مرات، وتناول الطعام في المضافة واستقبل أهل المنطقة، ومع الأيام صار للشيخ حظوة خاصة لدى الأمير، وقد امتدت هذه الحظوة لتشمل عبد الله ولد كليب الذي أصبح ملازماً لبلاط الأمير.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "قبر كليب الشريدة". جريدة الدستور الأردنية. 2014-01-14. Retrieved 2015-01-26.
  2. ^ "كليب الشريده ... المقاومة والولاء". عمون. 2009-01-11. Retrieved 2015-01-26.