كتلة العمل الوطني (المغرب)
التشكل | 1934 |
---|---|
المؤسس | علال الفاسي محمد بلحسن الوزاني أحمد بلافريج |
انحلت | 1937 |
النوع | Mouvement politique |
الانتماءات | مناهضة الاستعمار القومية |
بصدور قانون إلحاق المغرب سنة 1934 بوزارة المستعمرات، عملت النخبة المغربية على صياغة مطالب جديدة تتماشى والمرحلة لجديدة ، وفي هذا السياق برز إلى الوجود أول تنظيم حزبي علني باسم "كتلة العمل الوطني" التي عملت على صياغة برنامج الإصلاحات، وقد تقدمت به في نفس السنة إلى الإقامة العامة والى الحكومة الفرنسية وإلى السلطان المغربي .
ولم يعترض برنامج الإصلاحات بتاتا على نظام الحماية بل طالب الحكومة الفرنسية أن تحترم ما جاء في منطوق معاهدة فاس، وذلك بإلغاء الإدارة الاستعمارية المباشرة والحفاظ على الوحدة الإدارية والقضائية بالمغرب.[1]
وقد تضمن برنامج الإصلاحات مجموعة من المطالب التي يمكن تلخيصها في ما يلي:
- السماح بإنشاء مدارس حرة "للأهالي".
- طلب بناء مستشفيات للعلاج.
- جعل مداخيل استثمار المناجم من اختصاص السلطات المغربية.
- المساواة بين الفلاحين المغاربة والمستعمرين في الضرائب.
- إيقاف نزع الملكية عبر التحايل أو بالقوة ولاغتصاب.
لم يؤخذ برنامج الإصلاحات الذي تقدمت به كتلة العمل الوطني بعين الاعتبار من طرف المقيم العام الفرنسي بونصو وإنما اكتفى بتقديم الوعود الكاذبة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصول الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرنسا سنة 1936 وتأسيس كتلة العمل الوطني
بوصول الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرسا تجددت آمال الوطنيين من جديد، فقامت الكتلة بصياغة برنامج مستعجل ضم مجموعة من المطالب المستعجلة من بينها تغيير المقيم العام، وقد نشطت الحركة الوطنية نسبياً خلال هذه الفترة خصوصا في المجال الصحفي.
وخلال تواجد كل من محمد بلحسن الوزاني وعمر بن عبد الجليل بفرنسا ،إذ وكل لهما أمر تقديم اللائحة المطلبية للحكومة الفرنسية، عقد المؤتمر الوطني الأول لكتلة العمل الوطني سنة 1936 بشكل علني وتم انتخاب علال الفاسي زعيما للحزب وعند عودة محمد بلحسن الوزاني من فرنسا لم يرضى بالتشكيلة التي أفرزتها نتائج المؤتمر أثناء غيابه، فغادر الكتلة بشكل نهائي وأسس حزبا جديدا سماه "الحركة القومية" سنة 1937،[2] وبعد اندلاع أحداث بوفكران المؤلمة في نواحي مكناس تم اعتقاله ونفيه إلى الصحراء إلى سنة 1946، وقد قام علال الفاسي بدوره تغيير اسم حزب كتلة العمل الوطني إلى الحركة الوطنية ثم إلى الحزب الوطني سنة 1937م، إلا أن توالي الأحداث بسرعة خصوصا في مكناس ونظرا لاندلاع التظاهرات بشكل قوي، قامت سلطات الحماية باعتقال العديد من الزعماء الوطنيين منهم علال الفاسي بتهمة تكوين حكومة سرية مناهضة للسلطان، وقد تم نفيه إلى الگابون ولم يعد إلا سنة 1946، في حين التحق كل من أحمد بلافريج وعمر بن عبد الجليل بالمنطقة الشمالية الاسبانية، وبعد خروج محمد اليزيدي من السجن استمر نشاط الحزب الوطني في المنطقة الفرنسية بقيادته فقد عوض غياب علال الفاسي أثناء فترة غيابه.[2]
الهامش
- ^ ألبير عياش. المغرب والاستعمار حصيلة السيطرة الاستعمارية. الحركات الاستقلالية في المغرب العربي. منشورات دار الخطابي وعلال الفاسي.
- ^ أ ب محمد ظريف. الأحزاب السياسية المغربية 1934_ 1975. المجلة المغربية لعلم الاجتماع لسياسي.