كارل الحادي عشر من السويد
كارل الحادي عشر Charles XI | |
---|---|
ملك السويد | |
العهد | 13 فبراير 1660 – 5 ابريل 1697 |
التتويج | 28 سبتمبر 1675 |
سبقه | كارل العاشر گوستاڤ |
تبعه | كارل الثاني عشر |
الوصي | Hedwig Eleonora of Holstein-Gottorp |
الدفن | |
الزوج | Ulrike Eleonora of Denmark |
الأنجال | Hedvig Sophia, Duchess of Holstein-Gottorp كارل الثاني عشر من السويد Ulrika Eleonora of Sweden |
البيت | House of Palatinate-Zweibrücken |
الأب | كارل العاشر من السويد |
الأم | Hedwig Eleonora of Holstein-Gottorp |
كارل الحادي عشر (سويدية: Karl XI، عاش 24 نوفمبر 1655تقويم قديم – 5 ابريل 1697تقويم قديم[1])، كان ملك السويد من 1660 حتى وفاته، في فترة من تاريخ السويد، عرفت باسم الإمبراطورية السويدية (1611–1718).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هزيمته
الخصومة الدينية التي أثارها شارل هزمته. ذلك أن البابا إسكندر السابع والإمبراطورفرديناند الثالث سخرا كل ما يملكان من نفوذ ليؤلفا حلفاً ضد السويد، لا بل إن الدنمركيين والهولنديين البروتستنت انضموا إلى الحلفاء في تصميمهم على كبح جماح الفاتح الشاب مخافة أن يعدو بعد ذلك على ممتلكاتهم أو تجارتهم. فهرع قافلاً إلى بولندة، وهزم قوة بولندية جديدة، واحتل وارسو من جديد (يوليو 1656). غير أن بولنده امتشقت الآن الحسام لقتاله بعد أن ثارت حماستها الدينية، وألفى شارل نفسه-وهو بلا صديق رغم انتصاره-وقد أحدق به الأعداء من كل حدب. وهجره ناخب براندنبورج وتعهد بتقديم العون لبولندة. أما شارل-الذي كان خبيراً بكسب المعارك فقط لا بدعم فتوحه بصلح عملي-فقد اكتسح البلاد غرباً في هجوم على الدنمرك، وعبر الكاتيجات فوق ثلاثة عشر ميلاً من الجليد (يناير 1657)، وهزم الدنمركيين، وأكره فردريك الثالث على توقيع صلح روسكيلدي (27 فبراير). وانسحبت الدنمرك كلية من شبه الجزيرة السويدية، ووافقت على أن تغلق مضيق الساوند في وجه أعداء السويد. فلما تباطأ الدنمركيون في تنفيذ هذه الشروط استأنف شارل الحرب، وحاصر كوبنهاجن. وعقد العزم الآن على خلع فردريك الثالث، وتوحيد الدنمرك والسويد والنرويج من جديد تحت تاج واحد.
ولكن القوة البحرية هزمته، ذلك أن إنجلترا والأقاليم المتحدة، وهما أعظم أمم العصر آنذاك، اتفقتا الآن-رغم ما بينهما عادة من عداء-على ألا تقبض أي دولة من الدول على مفتاح البلطيق بالهيمنة على الساوند بين الدنمرك والسويد. ففي أكتوبر اقتحمت قوة هولندية الساوند، ورفعت الحصار عن كوبنهاجن، وساقت أمامها الأسطول السويدي الصغير إلى ثغوره في أرض الوطن. وأقسم شارل أن يقاتل إلى النهاية. ولكن الشدائد التي عاناها في حملاته كانت قد فعلت فيه فعلها، فبينما كان يخطب الديت السويدي في جوتيبورج أخذته الحمى. وما لبثت أن قضي نحبه في ربيع حياته (13 فبراير 1660).
وكان ابنه شارل الحادي عشر (1600-97) لا يزال في الخامسة، فاضطلع بالحكم مجلس وصاية أنهى الحرب بصلح أوليفا ومعاهدة كوبنهاجن (مايو، يونيو 1660). ونزلت الملكية البولندية عن دعواها في تاج السويد، وثبتت تبعية ليفونيا للسويد، ونالت براندنبورج الحق الكامل في بروسيا الشرقية، واحتفظت السويد بمقاطعاتها الجنوبية (سكاني) وأقاليمها على أرض القارة (بريمن، وفيردن، وبومرانيا)، ولكنها انضمت إلى الدنمرك في ضمان حق السفن الأجنبية في دخول البلطيق. وبعد عام وقعت السويد وبولنده في كارديس صلحاً فاتراً مع قيصر الروس. واستمر الصراع على البلطيق خمسة عشر عاماً بوسائل أخرى غير الحرب.
حرب سكانيا
كانت هذه المعاهدات نصراً لا يستهان به للسويد، ولكن البلاد أشرفت مرة أخرى على الإفلاس. وكافح عضوان من مجلس الوصاية هما جوستاف بوندي وبير براهي للحد من النفقات الحكومية، ولكن المستشار ماجنس دي لاجاردي أضاف إلى الديون القديمة ديوناً جديدة، وأتاح للنبلاء ولأصدقائه ولنفسه جني المنافع على حساب الخزانة، وفي سبيل تلقي المعونة المالية ربط السويد بحلف مع فرنسا (1672) قبل أن ينقص لويس الرابع عشر على الأقاليم المتحدة، حليفة السويد، بأيام معدودات فقط. وما لبثت السويد أن وجدت نفسها تخوض حرباً ضد النمرك، وبراندنبورج، وهولندة. وهزمت على يد الناخب الأكبر في فيربيللن (18 يونيو 1675)، واجتاح أعداؤها أقاليمها القارية، وغزا جيش دنمركي "سكاني" من جديد ونكبت البحرية السويدية بكارثة تجاه أولاند "1 يونيو 1676).
اصلاح مالي
وأنقذ السويد ملكها الشاب شارل الحادي عشر، الذي اضطلع الآن بزمام الأمر، وذلك بسلسلة من الحملات ألهمت فيها بسالته الشخصية جنوده، فدحروا الدنمركيين في لوند ولاندسكرونا. وبفضل هذين الانتصارين وتأييد لويس الرابع عشر استردت السويد كل ما فقدته. وتعاون بطل جديد من أبطال الدبلوماسية السويدية، هو الكونت يوهان جيلنشتييرنا، مع الكونت جريفنفلد-لا في الترتيب لصلح بين السويد والدنمرك فحسب، بل في إبرام حلف عسكري وتجاري بينهما. واتفقت الدولتان على عملة مشتركة، وكانت الوحدة الإسكندناوية كلها قاب قوسين أو أدنى حين قطع هذا التطور موت جيلنشتييرنا وهو في الخامسة والأربعين (1680). وحافظت الأمتان على السلام عشرين عاماً.
امتزاج الأملاك الجديدة
وكان جيلنشتييرنا قد علم الملك الشاب أن السويد لا تستطيع الإبقاء على مكانتها بين الدول العظيمة إذا مضي نبلاؤها في التهام أراضي التاج، وهو أمر يهودي بالملكية إلى ذل الفقر وبالدولة إلى درك العجز. وفي 1682 اتخذ شارل الحادي عشر خطوة حاسمة. فاستأنف بتأييد رجال الدين والفلاحين وأهل المدن، في تدقيق وشمول يحفزهما السخط "اختزال" أراضي النبلاء، أي استرداد ما فقدته الملكية من ضياعها. ثم حقق في فساد الموظفين وعاقبه، وبلغت إيرادات الدولة النقطة التي أتاحت للسويد القدرة من جديد على الاحتفاظ بممتلكاتها والاضطلاع بتبعاتها. ولم يكن شارل الحادي عشر بالملك المحبب جداً إلى شعبه، ولكنه كان ملكاً عظيماً. فلقد آثر انتصارات السلام الأقل ضجيجاً على انتصارات الحرب، وذلك رغم ما خلف في الحرب من سجل يحسده عليه الكثيرون. وقد وطد حكم الملكية المطلق، ولكن هذا النظام كان يومها البديل لإقطاعية رجعية فوضوية.
وفي هدوء هذه الهدنة الصافية ازدهرت علوم السويد وآدابها وفنونها. وبلغت العمارة السويدية أوجهاً في القصر الملكي الفخم الضخم باستوكهولم، الذي صممه (1693-97) نيقوديموس تيسين. وكان لارس يوهانسون للسويد بمثابة ليوباردي (الإيطالي) ومارلو (الإنجليزي) مجتمعين، فهو يتغنى غناءً شجياً بكراهية الإنسان، ويلقى حتفه بطعنات السلاح في شجار بحان قضي عليه وهو بعد في السادسة والثلاثين. وقد ألف جونو دالشتيرنا ملحمة شعرية ببحر دانتي سماها Kunga Skald (1697) إشادة بمآثر شارل الحادي عشر. ومات الملك في تلك السنة، بعد أن أنقذ وعمر بلداً كان يدمره من بعده ابنه الأشهر منه.
وكان هذا الابن، شارل الثاني عشر، قد بلغ الخامسة عشرة. ولما كانت خريطة أوربا يعاد رسمها آنئذ بالدم والحديد، فقد دُرّب أولاً وقبل كل شيء على فنون القتال. فهيأته ألعابه كلها للأعمال العسكرية، وتعلم الرياضيات فرعاً من العلوم الحربية، وقرأ من اللاتينية ما يكفيه لأن يستوحي من سيرة الإسكندر التي كتبها كونتوس كورتيوس طموح التفوق في السلاح إن لم يكن الطموح لغزو العالم. وإذ كان فارع القامة وسيماً، قوياً، لا يثقل بدنه درهم زائد من لحم وشحم، فقد استمتع بحياة الجندي، وتجلد لما فيها من حرمان، وهزأ بالخطر والموت، وتطلب هذه الصلابة عينها في جنده. ولم يأبه كثيراً بالنساء، فلم يتزوج قط وإن خطبت وده الكثيرات. وكان يصيد الدببة وسلاحه شوكة خشبية ثقيلة لا أكثر، ويركب خيله بسرعة طائشة، ويسبح في مياه تغطي الثلوج نصفها، ويلتذ المعارك الزائفة التي كاد هو وأصدقاؤه يلقون حتفهم فيها غير مرة. وقد رافقت بسالته العنيدة وحيويته البدنية بعض فضائل الخلق والعقل: صراحة تزدري ألاعيب الدبلوماسية، وإحساس بالشرف تشوبه لحظات شاذة من القسوة الوحشية، وعقل يلتقط لب الأمور لتوّه، ولا يطيق المداخل الملتوية في التفكير أو التدبير، وكبرياء صموت لم يغب عنها قط محتده الملكي ولم تعترف قط بالهزيمة. وآية ذلك أنه في حفلة تتويجه توج نفسه بيده على طريقة نابليون، ولم يقطع لنفسه يميناً تحدّ من سلطته، فلما تشكك أحد رجال الدين في صواب خلع السلطة المطلقة على فتى لم يتجاوز الخامسة عشرة، حكم عليه شارل أولاً بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى السجن المؤبد.
أسلافه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الهوامش
- ^ هذا المقال يستخدم التقويم اليوليوسي، والذي كان مستخدم في السويد حتى 1700 (انظر التقويم السويدي). في التقويم الميلادي، ولد كارل 4 ديسمبر 1655، وتوفي 15 ابريل 1997.
- تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
المصادر
- Åberg, Alf: Karl XI, Wahlström & Widstrand 1958 (reprinted by ScandBook, Falun 1994, ISBN 9146166238 )
- Lindqvist, Herman: Historien om Sverige
- Rystad, Göran: Karl XI / En biografi, AiT Falun AB 2001. ISBN 918944227-X
- Upton, Anthony F. Charles XI and Swedish Absolutism, 1660–1697. Cambridge University Press, 1998. ISBN 0521573904.
قراءات إضافية
- Åberg, A., "The Swedish army from Lützen to Narva", in Michael Roberts (ed.), Sweden's Age of Greatness, 1632–1718 (1973).
انظر أيضا
كارل الحادي عشر فرع أصغر من House of Wittelsbach وُلِد: 24 نوفمبر 1655 توفي: 5 ابريل 1697
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه كارل العاشر گوستاڤ |
ملك السويد 1660–1697 |
تبعه كارل الثاني عشر |
سبقه كارل العاشر گوستاڤ بصفته دوق برمن وأمير فردن |
دوق برمن وأمير فردن 1660–1697 |
تبعه كارل الثاني عشر بصفته دوق برمن وأمير فردن |
- Short description is different from Wikidata
- Articles containing سويدية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- مقالات مأخوذة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية
- أشخاص من ستوكهولم
- House of Palatinate-Zweibrücken
- بيت ڤيتلسباخ
- ملوك سويديون
- حكام فنلندا
- Dukes of Bremen and Princes of Verden
- فرسان الوشاح
- حكام أطفال حديثون
- Cancer deaths in Sweden
- ملوك سويديون من أصل ألماني
- مواليد 1655
- وفيات 1697