كارثة منجم سوما

كارثة منجم سوما
	جهود الإنقاذ في كارثة منجم سوما في مانيسا، تركيا.
التاريخ	13 مايو 2014
الموقع	سوما، محافظة مانيسا، تركيا
الإحداثيات	39°4′37.90″N 27°31′30.93″E / 39.0771944°N 27.5252583°E
السبب	انفجار وحريق
الوفيات	283+
اصابات غير قاتلة	80+ (20+ من أفراد فريق البحث والإنقاذ)
	منجم سوما للفح class=notpageimage\| موقع منجم سوما

كارثة منجم الفحم سوما، هي سلسلة أحداث شهدها منجم سوما للفحم في مدينة مانيسا التركية، حيث وقع انفجار في محول للكهرباء ما أدى إلى اندلاع حريق تلاه انهيار، نتج عنه محاصرة عدد كبير من العمال على عمق 2 كممن سطح الأرض و4 كم من مدخل المنجم.^[3]. والمنجم تديره شركة سوما كومور للمناجم.

وفقاً للمعلومات الأولية التي أدلى بها وزير الطاقة التركي تانر يلدز فأن عدد الضحايا يفوق 200 قتيل .^[4]. لاحقا أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عند زيارته لموقع الكارثة ان العدد ارتفع الى 238 قتيلا. وعدد الجرحى أكثر من 80 ^[5] في حين أفادت تقارير بثت مساءاً أن عدد القتلى فاق 270 شخصاً. بينما عدد المحاصرين حوالي 400 عامل إلا أن وقوع الانفجار أثناء تغيير نوبات العمل جعل تحديد العدد النهائي للعمال المحاصرين صعبا للغاية، فقد أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ إن العدد يزيد على مائتين، بينما تحدث رئيس بلدية مانيسا عن نحو ستمائة محتجز، فيما تحدثت وكالة رويترز عن 787 عاملا ظلوا محاصرين داخل المنجم بعد الانفجار.

احتج العمال على ظروف التعدين الخطرة في أواخر 2013، ورفض رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم طلب بالتحقيق في سلامة المنجم فقط قبل أسابيع من وقوع الكارثة.^[6]^[7]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

حوادث المناجم شائعة في تركيا؛ وقع الحادث الأكثر دموية في تاريخ صناعة التعدين التركية في عام 1992، عندما قتل انفجار غازي 270 شخص. في نوفمبر 2013، احتج مئات من عمال مناجم الفحم على ضروف العمل الصعبة في زونكولداق منجم سوما رغم خضوعه لاجراءات السلامة والفحص إلا أن الحادث وقع فيه. أعلن وأوضح وزير العمل والأمن الاجتماعي التركي أن المنجم تمت معاينته آخر مرة في 17 مارس وكانت المعايير المطلوبة متوافرة فيه.^[8]

الإنفجار والحريق

وقع الانفجار في وحدة الطاقة الكهربائية الخاصة بالمنجم، ما أدى لاندلاع حريق ثم انهيار في أجزاء من المنجم، الضرر الأكبر من الانفجار والحريق كان توقف امدادات الكهرباء التي أوقفت المصاعد في المنجم ليحاصر عدد غير محدد على عمق 2 كم تحت سطح الأرض. وفي الساعات التي تلت الانفجار نجح مئات العمال في المغادرة، بينما سقط أكثر من 235 قتيل وبين 75 و80 جريح. بالإضافة لمئات المحاصرين تحت الأرض.

جهود الإنقاذ

أتراك يقيمون في الولايات المتحدة أمام البيت الأبيض، 14 مايو.

فرق الإنقاذ المتواجدة في الموقع قامت بضخ الهواء النقي في الممرات التي لم يصلها الحريق في محاولة لتوفير الهواء للعمال المحاصرين والباقين على قيد الحياة.خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ أسماء غير صحيحة، على سبيل المثال كثيرة جدا. وقد حاولت وحدات من فرق الإنقاذ دخول المنجم إلا أنها اعلنت فشلها بسبب الدخان الكثيف الذي أعاق تقدمها، وقد تم نشر مفارز من الجيش في منطقة الحادث لتسهيل عمليات الإنقاذ، بالإضافة إلى نشر وحدات الطوارئ.

ردود الفعل

تركيا: قررت الحكومة التركية إعلان الحداد الوطني لثلاثة أيام وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وجاء فيه: "بسبب الكارثة التي وقعت في منجم سوما، أعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام اعتبارا من 13 مايو". وستنكّس الأعلام في كل أنحاء الجمهورية التركية، وفي مباني ممثلياتها في الخارج.
إسرائيل: بعث الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، برسالة تعزية الى تركيا واقترح تقديم المساعدات إلى تركيا، حيث نقل موقع والاه الإسرائيلى - الصادر بالعبرية- أن بيريز خاطب الرئيس التركي في رسالته قائلا "في مثل هذه الأوقات الصعبة يجب علينا أن يساعد كل منا الآخر، وتقترح إسرائيل تقديم المساعدات التى تريدها تركيا".
بريطانيا: قدم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم تعازيه للحكومة التركية في ضحايا الحادث و كتب هيج، في تدوينة على حسابه الخاص على موقع تويتر "أرسل خالص التعازي والمواساة للشعب التركي في ضحايا كارثة المنجم، وجميع من تضرروا جراءها".
الاتحاد الأوروپي: أعرب خوان مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية عن صدمته العميقة حيال القتلى والجرحى الذين سقطوا في الحادث . وقدم باروسو، في تغريدة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، التعازي بالنيابة عن المفوضية الأوروبية لأسر الضحايا الذين سقطوا في الحادث.
الأردن: بعث الملك عبدالله الثاني، ببرقية تعزية للرئيس التركي عبدالله غول، أعرب فيها عن بالغ التأثر وعميق الحزن بوفاة عدد من الضحايا الأبرياء في حادث الحريق الذي وقع داخل منجم للفحم في محافظة مانيسا التركية.
موريتانيا: وجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز برقية تعزية الرئيس التركي عبد الله گول.
فلسطين: أرسل وزير الداخلية والأمن الوطني بغزة فتحي حماد برقية تعزية ومواساة باسم الشعب الفلسطيني إلى نظيره التركي "أفكان أعلا" بحادث الانفجار في المنجم
إيران: قدمت وزارة الخارجية الايرانية تعازيها للحكومة التركية على خلفية الانفجار. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية استعداد إيران للمشاركة في عمليات الاغاثة.
الولايات المتحدة الأمريكية: أعلن البيت الابيص عن تعازيه القلبية للشعب التركي ولأسر الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الحادث . وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في ايجاز صحافي "بالنيابة عن الشعب الامريكي نقدم تعازينا القلبية لأسر الضحايا ونتمنى انقاذ بقية العمال العالقين في المنجم". كما وأعلن عن استعداد الولايات المتحدة الامريكية تقديم المساعدة للحكومة التركية في هذا الظرف الصعب إذا طلب منها ذلك.
الإمارات العربية المتحدة: بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس عبدالله گول رئيس الجمهورية التركية، كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس التركي.
مصر: قدمت وزارة الخارجية المصرية تعازيها على لسان المتحدث الرسمي باسمها السفير د. بدر عبدالعاطي حيث اعربت الوزارة عن خالص تعازي مصر لدولة تركيا والشعب التركي الصديق ولأسر الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الحادث.
العراق: بعث رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي برقية تعزية ومواساة إلى جميل جيجك رئيس مجلس الأمة التركي بوفاة عدد من العمال الأتراك في حريق منجم الفحم.
/ كردستان العراق: قدم رئيس اقليم كردستان العراق تعازيه إلى الرئيس التركي عبد الله گول بضحايا الانفجار، وقد قدم برزاني تعازيه تلك باسم شعب كردستان.