كاثرينا مومزن
كاثرينا مومزن Katharina Mommsen (عاشت 18 سبتمبر 1925 في برلين، باسم كاثرينا تسيمر) هي باحثة أدبية ألمانية-أمريكية. تشاركت في الأبحاث مع زوجها مومه مومزن في أبحاثهما حول گوته.
كاتَرينا مومزن Katharina Mommsen حفيدة تيودور. باحثة في الأدب الألماني ومحققة وناشرة. ولدت في العاصمة برلين في وسط أسري علمي يحب الأدب ويحبذ تعلم اللغات الأجنبية. عانت تجربة الحرب العالمية الثانية، وبعد حصولها على الشهادة الثانوية بدأت تحصيلها العلمي في جامعة برلين الحرة في القسم الغربي من برلين المجزأة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي. تخصصت كاتَرينا في آثار كبير أدباء ألمانيا گوته، ثم حددت ميدان بحثها في العلاقة البالغة الأهمية في إبداعه بين فكره التنويري العقلاني المنفتح على الثقافات الأخرى بمختلف تجلياتها أدبياً ودينياً وفلسفياً واجتماعياً، وبين الدين الإسلامي والأدب العربي قبل الإسلام وبعده. ولكي تتمكن من المقارنة واستخلاص النتائج كان لابد لها من الغوص في الدراسات الإسلامية، وكان المتاح آنئذٍ هو بحوث المستشرقين الأوربيين، على اختلاف مناهج بحثهم ومشاربهم، إضافة إلى بعض الأعمال الأدبية التي تناولت جوانب من هذا الموضوع، كمسرحية ڤولتير «محمد» التي تناولت شخصية النبي ومسرحية لسنگ غير المكتملة بالعنوان نفسه، وغيرها كثير، ولاسيما الأعمال التي استوحت موضوعاتها وأحداثها من تجارب الحروب الصليبية، إضافة إلى الاحتكاك المباشر في إسبانيا (الأندلس) بين الفكر العربي الإسلامي وأدبه وبين أوربا أواخر القرون الوسطى، وما تمخض عنه من نتاج فكري تجديدي مهّد لعصر النهضة الأوربية. وما زاد في اندفاع مومزن في هذا الاتجاه هو أن البحوث المتعلقة بإبداع گوته أدبياً وفكرياً لم تولِ هذا الجانب كبير اهتمام، إمّا انطلاقاً من موقف المركزية الأوربية المنحاز، وإمّا بسبب الجهل بمنجزات الحضارة العربية الإسلامية. ثم صار لابد لها من تعلّم اللغة العربية ودراسة أدبها وتاريخها.
كانت مومزن شديدة الإعجاب بفكر گوته ومقتنعة بأطروحاته الإنسانية وباهتمامه بالآداب الأخرى كالهندية والفارسية والعربية، ولاسيما أنه مبتكر مصطلح «الأدب العالمي» Weltliteratur، فقادها منهج البحث العلمي إلى استقصاء تأثير «ألف ليلة وليلة» في أعمال گوته السردية. وكانت ثمرة البحث العلمي كتاب «گوته وألف ليلة وليلة» Goethe und Tausendundeine Nacht الذي صدر عام 1960 عن دار النشر الأكاديمية Akademieverlag، والذي كشفت فيه عن مدى تغلغل الروح الحكائية العربية في شخصية گوته الشهرزادية. وفي الوقت نفسه انهمكت مومزن في الجانب الشعري من أعمال گوته، ونشرت في العام نفسه وعن الدار نفسها كتاب «گوته والمعلقات» Goethe und die Moallakat، وبيَّنت فيه اشتغال گوته بالشعر العربي الجاهلي مبنى ومعنى وفسرت أسباب إعجابه بروح البداوة فيه، وتجليات ذلك في شعره. انتقلت مومزن في بحثها العلمي بعد ذلك إلى دراسة الجانب الديني في علاقة گوته بالشرق، فأصدرت في عام 1964 كتاب «گوته والإسلام» Goethe und der Islam الذي سبب في حينه انعطافاً ملحوظاً في دراسات غوته، والذي أعيدت طباعته مرات عدة، نتيجة النافذة الواسعة التي أشرعها لتضيء نقاطاً مهمة كانت مغيَّبة في الدراسات الأدبية الألمانية: «فلولا الشرق والعالم العربي الإسلامي لما كان أكبر شعراء ألمانيا ولا نهضة الأدب الألماني في القرن الثامن عشر ما هما عليه من نضج وأهمية» في رأي مومزن. أما الصدمة (الصحوة الثانية) التي تعرضت لها الدراسات الأدبية الألمانية فكانت مع كتاب مومزن الجديد في عام 1988 «غوته والعالم العربي» Goethe und die arabische Welt؛ إذ بينت المؤلفة هنا بتفصيل مسهب وتحليل معمَّق جذور العلاقات الأدبية الفكرية الدينية بين العالم العربي وگوته وتطور تجلياتها في أدبه شعراً ومسرحاً ورواية وحكاية وتنظيراً. لم تكتف مومزن في كتابها بوثائق أرشيف گوته في مدينة ڤايمار ولا بما قدمته دراسات الاستشراق عن العالم العربي، بل زارت بنفسها معظم البلدان العربية مرات متكررة، إضافة إلى إيران وتركيا ـ وقد انطلقت من أجل ذلك من مكان إقامتها وعملها الجديد في جامعة ستانفورد (كاليفورنيا) منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين حتى وفاتها ـ فاستكملت الجانب النظري بالتجربة العملية والمشاهدة العيانية لذلك الشرق الذي لابد منه لتكتمل الحضارة البشرية إنسانياً، حسب غوته في رباعيته الشهيرة، وحسب مومزن في جميع كتاباتها التي لا تندرج تحت مفهوم الاستشراق بمعناه المتداول، بل هي في صميم الدراسات الأدبية الألمانية. وقد تُرجمت أعمالها إلى كثير من اللغات، منها العربية والفارسية والتركية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصلات خارجية
- قالب:DNB-Portal
- Homepage von Katharina Mommsen (englisch)
- Katharina Mommsen: Herzogin Anna Amalias „Journal von Tiefurth“ als Erwiderung auf Friedrichs II. „De la littérature allemande“ (PDF-Datei; 2,37 MB)
- Katharina Mommsen: Als Meisterin erkennst du Scherazaden. Über Goethes Inspirationen aus „1001 Nacht“ zum zweiten Teil der „Faust“-Tragödie (PDF-Datei; 214 kB)