وحدة الرضوان

(تم التحويل من قوة الرضوان)
وحدة الرضوان
فوج الحاج رضوان
نشطة2008–الحاضر
البلد لبنان
 سوريا
الولاء حزب الله
النوعقوات عمليات خاصة
الدوروحدة أمنية-عسكرية، الحراك المباشر، شن الغارات، مداهمات، نصب الكمائن، القنص، الاستطلاع
الحجم2.500 (تقديرات 2022)
جزء منقوة حزب الله المسلحة
الكنيةالوحدة 125
الاشتباكات
القادة
القائد
الحالي
علي رضا عباس
أبرز
القادة
إبراهيم عقيل  
أحمد وهبة  
أبو علي الطباطبائي
حمزة إبراهيم حيدر

وحدة الرضوان أو فوج الحاج رضوان، هي وحدة قوات عمليات خاصة تابعة لحزب الله. مهمتها الرئيسية هي التسلل إلى داخل أراضي إسرائيل، مع التركيز بشكل خاص على الجليل وشمال إسرائيل.[1]

درب حزب الله مقاتلين من القوات الخاصة منذ التسعينيات، وهم اليوم جزء من وحدة الرضوان. كانت الوحدة تُعرف في الأصل باسم "قوة التدخل السريع" أو "وحدة التدخل"، وأُعيدت تسميتها عام 2008 تكريماً لعماد مغنية، أحد كبار قادة حزب الله والمعروف أيضًا باسم "الحاج رضوان".[2] تتمتع وحدة الرضوان بخبرة خاصة في الغارات وتكتيكات الوحدات الصغيرة[3] وبحسب حزب الله، يقومون بتنفيذ "كمائن أو اغتيالات أو عمليات تتطلب اختراقات عميقة".[4]

وعلى الرغم من قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي يطالب حزب الله بسحب قواته من شمال نهر الليطاني،[5] تظل وحدة الرضوان منتشرة على امتداد الخط الأزرق-الحدود التي تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة-وتقوم بعمليات المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية حول شمال إسرائيل.[2] كانت الوحدة نشطة في صراعات مختلفة، بما في ذلك الحرب الأهلية السورية والمناوشات المستمرة على امتداد الحدود اللبنانية الإسرائيلية. شاركت الوحدة في القتال منذ 7 أكتوبر 2023، ومن المتوقع أن تقود أي توغلات مستقبلية لحزب الله في إسرائيل.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المهمة

وحدة الرضوان هي وحدة خاصة تابعة لحزب الله، مهمتها الأساسية هي التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية ومهاجمة الثكنات العسكرية في منطقة الجليل،[1] كجزء من المقاومة اللبنانية في الصراع الإسرائيلي اللبناني.[6] بالإضافة إلى ذلك، تقوم وحدة الرضوان بعمليات استطلاع واستخبارات ضد أهداف إسرائيلية باستخدام المسيرات.[7]


التاريخ

كانت وحدة التدخل هي سلف وحدة الرضوان، وهي وحدة عضوية مخضرمة في جهاز القتال التابع لحزب الله، والتي عملت كقوة هجومية خاصة لمساعدة الوحدات الإقليمية لحزب الله. كانت "وحدة التدخل" بقيادة هيثم علي الطباطبائي. تأسست قوة الرضوان بمساعدة قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وتم دمجها في وحدة التدخل.[1] تحت قيادة زعيم حزب الله البارز عماد مغنية، كانت الوحدة مسؤولة عن عملية الوعد الصادق التي أعقبها اندلاع حرب لبنان 2006.[6]

بعد اغتيال مغنية، وكنيته الحاج رضوان، أُعيد تسمية الوحدة في أبريل 2008 بوحدة الحاج رضوان.[6][1][8]

تم الكشف عن وجود قوة الرضوان خلال الاحتفال بيوم عاشوراء 2014 في الضاحية الجنوبية ببيروت، حيث تم تصوير عناصر من وحدة مميزة في ظلا تأمينات مشددة. في ذلك الوقت، زُعم أن وحدة الرضوان كانت تحت قيادة رجل يُدعى محمد علي حمادي.[1][9]

التدخل في الحرب الأهلية السورية

شاركت وحدة الرضوان في الحرب الأهلية السورية منذ عام 2015-2016 كجزء من تدخل حزب الله في الحرب الأهلية السورية لدعم الحكومة السورية برشاسة بشار الأسد. تمركزت وحدة الرضوان في منطقة حلب وساهمت في معركتي القصير والقلمون، وكانت حاسمة في انتصار الحكومة في تلك المعارك.[1]

وبحسب تل بيري، فإنه بعد انتهاء المراحل الرئيسية للحرب الأهلية السورية، كانت قوات وحدة الرضوان تتمركز في شمال سوريا، وكذلك في سراقب بمحافظة إدلب. وفي هذه المنطقة، تعمل وحدة الرضوان بالتنسيق الوثيق مع حركة حزب الله النجباء ولواء فاطميون،[1] لكنها تكبدت خسائر كبيرة أمام القوات المسلحة التركية النظامية.[10]

تشمل منطقة عمليات وحدة الرضوان أيضًا محافظة القنيطرة ودرعا، وهي متوحدة مع الجيش العربي السوري والميليشيات الشيعية. وفي الجنوب، تتعاون وحدة الرضوان مع الفرقة الرابعة مدرعات،[1] ومع الوحدة العاشرة التابعة لمشاة البحرية الروسية.[11]

وفي مايو 2017، انسحبت وحدة الرضوان من سوريا وأعيد انتشارها في جنوب لبنان.[12]

في فبراير 2020، استهدفت وحدة رضوان من قبل القوات الجوية التركية كجزء من عملية درع الربيع، مما أسفر عن سقوط أكثر من عشرين قتيلاً.[13]

وبحسب مصادر عدة، فإن الحرب الأهلية السورية منحت حزب الله بشكل عام، ووحدة الرضوان بشكل خاص، خبرة قتالية هامة وتنسيق واسع النطاق للأسلحة القتالية.[14] وبحسب الباحثة الإسرائيلية ديما آدمسكي، فإن التعاون مع القوات المسلحة النظامية المتقدمة في سوريا مكّن وحدة الرضوان من الانتقال من المشاة المتقدمة إلى قوة الكوماندوز القادرة على تحقيق تأثيرات عملياتية واستراتيجية كبيرة في الحرب ضد إسرائيل.[15]

في ربيع 2023، شاركت الوحدة في مناورات عسكرية عامة نادرة لحزب الله، حيث استعرضت ترسانتها وحاكت عملية تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.[6]

الحرب الإسرائيلية على غزة 2023

بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، قام حزب الله بنقل الفرق الطبية ومقاتلي وحدة الرضوان على الحدود الإسرائيلية السورية.[16] قادت وحدة الرضوان مشاركة حزب الله في الهجمات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله أثناء حرب غزة وتولت زمام المبادرة في عمليات حزب الله في صراع حزب الله وإسرائيل الأوسع نطاقاً والأطول أمداً. بعد عملية طوفان الأقصى، استشهد مسؤولون أمنيون إسرائيليون بوحدة رضوان باعتبارها قوة لم يعد بوسعهم قبولها على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ووفقًا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هگاري، كان تركيز تصرفات إسرائيل في جنوب لبنان هو إجبار وحدة رضوان على الابتعاد عن الحدود، إما من خلال حل دبلوماسي ينقل القوة إلى الشمال عند نهر الليطاني أو هجوم عسكري إسرائيلي كبير.[6]

في 8 يناير 2024، وفي قرية مجدل سلم، أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل وسام الطويل، نائب رئيس الوحدة مع مقاتل آخر من حزب الله.[17]

التنظيم

بحسب تال بيري، تتألف وحدة الرضوان من حوالي 2.500 فرد.[1][8] تحت قيادة العليا، تنقسم وحدة الرضوان إلى وحدات فرعية أصغر تُعرف بالشُعبة، وقوامها 7-10 مقاتل وتتمركز في القرى الشيعية بلبنان. تعمل هذه القرى كنقطة مرجعية لوجستية للشُعب. تتمركز الشُعب في محيط القرى، مع تخزين الذخيرة وإمدادات الاكتفاء الذاتي لحالات الطوارئ.[7] أثناء تمركزهم بالقرب من القرى، يتم إبقاء المسلحين منفصلين عن السكان المدنيين.[8]

يتيح هذا التنظيم لقادة الشُعب العمل باستقلالية تكتيكية كبيرة، دون الاعتماد على المساعدة اللوجستية الخارجية (وغير الآمنة).[1]

بالإضافة إلى ذلك، تتكون الوحدة من المهندسين القتاليين الذين، بالإضافة إلى التدريب العسكري، يتم تدريبهم أيضاً في مجالات الأمن السيبراني وجمع المعلومات.[7]

وبحسب إيناف حلبي، تعمل ثلاثة مراكز للرعاية النفسية في جنوب لبنان من أجل مساعدة أفراد وحدة الرضوان.[8]

وبحسب مؤسسة الأخبار الأمريكية الإسرائيلية All Israel News، فإن قائد وحدة الرضوان حتى 23 نوفمبر 2023 هو خليل شاهيمي.[18]

الاختيار والتدريب

يخضع المنضمين لوحدة الرضوان لعملية فحص دقيقة. ولا يبدأ التدريب إلا بعد إجراء الفحص.[1]

يتضمن ذلك تدريب القناصة، والحرب المضادة للدبابات، والقتال بالأيدي، والتدريب على المتفجرات، والقيادة التكتيكية، فضلاً عن تدريب القوات الخاصة. ويشمل هذا النوع الأخير من التدريب "ورشة عمل الأسر"، من أجل تعليم المتدرب كيفية التصرف في حالة أسره، وتشغيل المسيرات لجمع المعلومات الاستخبارية.[1]

كما تركز تدريبات وحدة الرضوان على اللياقة البدنية والجري لمسافات طويلة والملاحة الجبلية والحرب التكتيكية، ويتلقى عناصر الوحدة التدريبات مباشرة من وحدة صابرين التابعة للقوات البرية الإيرانية.[1]

الشارة

تتكون شارة قوة الرضوان من أسد يزئر حاملاً سيف ذو الفقار.[19]

التسليح

أحد مقاتلي وحدة الرضوان.

وبحسب تال بيري، فإن وحدة رضوان لديها القدرة على الوصول إلى جميع الأسلحة الموجودة في ترسانة حزب الله والتي قد تكون ذات صلة بعملياتها، بما في ذلك كل سلاح يتعلق بحرب المشاة والكوماندوز المتوفرة في سوق الأسلحة. كما تمتلك الوحدة ملحقات قتالية، بما في ذلك الأسلحة الغربية والروسية.[9].[1]

تستخدم وحدة رضوان وحدات صغيرة عالية الحركة على دراجات نارية ودراجات رباعية الدفع ومركبات خفيفة لجميع التضاريس ومجهزة بصواريخ كورنت الموجهة المضادة للدبابات روسية الصنع.[20]

الزي الرسمي

في استعراض مقاتلي وحدة الرضوان عام 2014، كانوا يرتدون زياً أسود وخوذات وأقنعة ونظارات داكنة تخفي ملامحهم وكانوا مسلحين ببنادق هجومية نموذجية لوحدات الكوماندوز.[1]

وفقاً لمركز معلومات الاستخبارات والإرهاب التابع للجيش الإسرائيلي، فإن مقطع ڤيديو يعود تاريخه لعام 2023 يظهر أحد أفراد وحدة رضوان يرتدي قبعة حمراء ويحمل شارة الرضوان على كمه.[19]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض Beeri, Tal (5 January 2023). "The Radwan Unit ("Radwan Force" - Unit 125)". Alma Research and Education Center. Retrieved 4 November 2023.
  2. ^ أ ب ت Dabouch, Sarah (2024-02-15). "What is the Radwan Force, Hezbollah's elite unit on the Israeli border?". The Washington Post. Retrieved 2024-06-07.
  3. ^ Pollak, Nadav (August 2016). "Research Notes No 35: The Transformation of Hezbollah by Its Involvement in Syria" (PDF). The Washington Institute for Near East Policy. Archived from the original (PDF) on 2020-08-27. Retrieved 2018-02-12.
  4. ^ Gabrielsen, Iver (2014) "The evolution of Hezbollah's strategy and military performance, 1982–2006," Small Wars & Insurgencies, 25:2, 257–283, DOI: 10.1080/09592318.2014.903636M
  5. ^ "France reportedly drops call for Hezbollah to pull back behind Litani in new proposal to end fighting in north". Times of Israel. 2024-04-29. Retrieved 2024-06-07.
  6. ^ أ ب ت ث ج Ward, Euan (2024-01-08). "Here's What to Know About Hezbollah's Radwan Force". New York Times. Archived from the original on 2024-01-09. Retrieved 18 September 2024.
  7. ^ أ ب ت "Why Are Israeli Military Commanders Afraid of Hezbollah's Elite Radwan Unit?". Alwaght (in الإنجليزية). 11 June 2023. Retrieved 4 November 2023.
  8. ^ أ ب ت ث Halabi, Einav (9 June 2023). "Hezbollah's commando force emboldens Nasrallah to take on Israel". Ynetnews (in الإنجليزية). Retrieved 4 November 2023.
  9. ^ أ ب Abou Assi, Jamil (7 November 2014). "Les forces spéciales du Hezbollah - Centre Français de Recherche sur le Renseignement". cf2r.org (in الفرنسية). Retrieved 4 November 2023.
  10. ^ Ahronheim, Anna (21 May 2020). "Israel learned from Hezbollah's defeat at the hands of Turkey". The Jerusalem Post. Retrieved 5 November 2023.
  11. ^ Wahab, Hadi (January 2019). Hezbollah: A Regional Armed-Non State Actor (PDF). p. 290. Retrieved 4 November 2023.
  12. ^ "Organizational Chart". hezbollah.org (in الإنجليزية). Retrieved 4 November 2023.
  13. ^ Ahronheim, Anna (21 May 2020). "Israel learned from Hezbollah's defeat at the hands of Turkey". The Jerusalem Post. Retrieved 21 November 2023.
  14. ^ Quitaz, Suzan (20 April 2023). "The Rise of Radwan Unit – Hezbollah's New Firepower". blogs.timesofisrael.com. Retrieved 4 November 2023.
  15. ^ Opall-Rome, Barbara (7 November 2016). "Russian Influence on Hezbollah Raises Red Flag in Israel". Defense News (in الإنجليزية). Retrieved 4 November 2023.
  16. ^ Carter, Brian; Jhaveri, Ashka; Tyson, Kathryn; Moore, Johanna; Soltani, Amin; Harward, Christina; Carl, Nicholas (2 November 2023). "Iran Update, November 2, 2023". Institute for the Study of War (in الإنجليزية). Retrieved 4 November 2023.
  17. ^ Gebeily, Maya (8 January 2024). "Israeli strike on Lebanon kills senior commander in elite Hezbollah unit". Reuters. Retrieved 8 January 2024.
  18. ^ "As northern front heats up, Israel strikes Hezbollah's Radwan Force HQ, killing son of Hezbollah parliament member". All Israel News. 23 November 2023. Retrieved 23 November 2023.
  19. ^ أ ب "Spotlight on Terrorism: Hezbollah, Lebanon and Syria (June 2-15, 2023)" (PDF). www.terrorism-info.org.il. The Meir Amit Intelligence and Terrorism Information Center. 18 June 2023. p. 6. Retrieved 26 November 2023.
  20. ^ "Hezbollah's entry into the current conflict: a contrasting threat to that of Hamas". Prevail Partners. 16 October 2023. Retrieved 4 November 2023.