جبل الشيخ بركات
جبل الشيخ بركات أو جبل دارة عزة، هو أحد جبال سوريا يبلغ ارتفاعه 1000 م فوق سطح البحر، ويقع غرب مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي، محافظة حلب، سوريا. يتمتع جبل الشيخ بركات بموقع استراتيجي كبير، كونه يطل على كامل ريف حلب الغربي والشمالي والشرقي حتى، ويطل بشكل كبير على منطقة عفرين وريف إدلب ونبل والزهراء، وهو منطقة وعرة ومحصنة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
شهد الجبل على عدة عصور؛ ومنها العصر الروماني وفترة حكم العثمانيين في المنطقة، الشيخ بركات ظهر قبل حكم العثمانيين لمنطقة بلاد الشام، وبحسب أهالي قرية باصوفان الإيزيدية فإن الشيخ بركات كان رجلاً إيزيدياً صالحاً في المنطقة، حيث كان يكن له الاحترام من قبل الكل.
الإيزيديون
بالعودة إلى المراجع والتاريخ فإن المنطقة قبل حكم العثمانيين لها كانت منطقة إيزيدية، لكن بعد قمع العثمانيين لسكانها منهم من تهجر ومنهم من اعتنق الديانة الإسلامية، وهذا ما يؤكد للإيزيديين أن الشيخ بركات كان إيزيدياً، في حين أن أهالي شنكال التي يتواجد فيها المزار الإيزيدي “لالش” ما زالوا حتى الآن يقولون إن هناك جبلاً يسمى جبل الشيخ بركات يعتبر مزاراً لهم وإن المسلمين استولوا عليه.
وبحسب بعض الشيوخ الإيزيديين في قرية باصوفان فإن الشيخ بركات توفي قبل أكثر من 500 سنة، وليس هناك رقم محدد لعمر الشيخ بركات.
فيما يتواجد مزار آخر في قرية باصوفان يسمى مزار الشيخ علي، وبحسب أهالي القرية فإن الشيخ علي هو شقيق الشيخ بركات، ويزور أهالي القرية مزار الشيخ علي كل يوم أربعاء يطلبون تحقيق أمانيهم منه.[1]
كل الطوائف في المنطقة تعتبر مزار الشيخ بركات مقدساً بالنسبة لهم وأنه هو من يحقق أمانيهم، فبحسب مواطني قرية باصوفان فكل من لم يمنحه الله أطفالاً كان يزور ضريح الشيخ بركات فيرزقه الله بطفل والدليل على ذلك المواطن أحمد علو من قرية باصوفان، الذي لم يرزق بأطفال ذكور وعندما زار ضريح الشيخ بركات منحه الله طفلاً فسماه بركات على اسم الشيخ بركات.
الدروز
يحاول الدروز في سوريا نسب الشيخ بركات إلى طائفتهم، كما أنه، وعبر وسائل إعلام تابعة للنظام، يتم الترويج بأن الجبل هو مزار درزي.
الحرب الأهلية السورية
بعد قيام الحرب الأهلية السورية، وسيطرة جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً) على كامل محافظة إدلب وقع الجبل في يدهم، مما عرض الجبل لضربات جوية، وبحسب مصدر مطلع من المنطقة فإن هذا ما جعل جبهة النصرة تحفر أنفاقاً في الجبل توصله بالمناطق المتاخمة له مثل دارة عزة وغيرها لتلافي تأثير الضربات الجوية.
بعد التدخل التركي في سوريا أوائل عام 2018، بدأ الحديث بشكل جدي حول المكان الذي سيكون المركز الأساسي للقوات التركية، التي من المفترض أن تدخل إدلب وريف حلب الغربي، لتثبيت نقاط المتفق عليها في الأستانة، وأشارت مصادر متابعة لهذه القضية أن جبل الشيخ بركات سيكون هو المركز الأساسي.[2]
وفي 7 فبراير 2018، اجتهت القوات التركية إلى تسلم قلعة سمعان وجبل الشيخ بركات من جبهة النصرة والحزب التركستاني وبلدة بلبل وباصوفان (مثوى مار مارون) من وحدات حماية الشعب لإكمال حصار عفرين.
المصادر
- ^ "جبل الشيخ بركات من مزار إيزيدي إلى مقر للمجموعات المرتزقة". وكالة أنباء هاوار. 2017-09-18. Retrieved 2018-02-07.
- ^ "جبل "الشيخ بركات" المكان الأبرز و الأهم لتموضع القوات التركية في الشمال السوري". شبكة شام. 2017-06-29. Retrieved 2018-02-07.