قلعة صلاح الدين في اللاذقية (مقالة مميزة)
قلعة صلاح الدين في اللاذقية
بنيت قلعة صلاح الدين في اللاذقية منذ زمان بعيد، ربما في الفترة الفينيقية (مطلع الألفية الأولى قبل الميلاد). وكانت تابعة لسلطة جزيرة أرواد في عهد اليونان وفي 334 ق.م.، سلم ابن ملك أرواد للاسكندر المقدوني المدينة المسماة سيفون. وحسب الأسطورة، فإن الكتائب المقدونية لم تستطع اقتحام القلعة بعد حصار طويل. ويأساً من النصر، صلى الإسكندر في معبد للإله الفينيقي ملقرت (هرقل). وفي الليلة التالية، ظهر ملقرت للإسكندر في رؤيا وأراه موقع كهف قريب حيث كانت العصا السحرية لملقرت مخبأة. هب الإسكندر من فراشه وذهب إلى الكهف حيث عثر على العصا حسب ما رأى في المنام. وفي الصباح التالي، قاد الإسكندر هجوماً ضد القلعة، مسلحاً بعصا هرقل (ملقرت). وانهارت الأسوار الحجرية المنيعة أما سلاح نصف الإله، بذلك سقطت القلعة أخيراً في يد الغازي المقدوني. وهو أول من اقترح اعتبار اسم سيفون مصدر اسم صهيون الذي حملته القلعة خلال القرون الوسطى حيث أن الإغريق لم يكونوا يلفظون جرف الجيم عند وصول العرب والوحيد من المؤرخين العرب الذي ذكرها معربًا هو أبو الفداء وقد كتبه صَهْيُون بفتح الصاد وسكون الهاء وضم الياء التي ذكرها ياقوت الحموي.