قضية ماتـِيْ
قضية ماتـِيْ The Mattei Affair (Il Caso Mattei) | |
---|---|
اخراج | فرانشيسكو روزي |
انتاج | فرانكو كريستالدي |
كتابة | تيتو دي ستفانو تونينو گيرا |
بطولة | جان ماريا ڤولونته لويجي سكوارزينا جانفرانكو أومبين |
موسيقى | پييرو پيتشيوني |
سينماتوگرافيا | پاسكالينو ده سانتيس |
توزيع | پاراماونت پيكتشرز |
تواريخ العرض | مايو، 1972 (العرض الأول في كان) 20 مايو 1973 (مدينة نيويورك فقط) |
طول الفيلم | 116 دقيقة |
البلد | إيطاليا |
اللغة | إيطالية |
قضية ماتـِيْ (إيطالية: Il Caso Mattei)، هو فيلم عام 1972 من إخراج فرانشيسكو روزي. يصف الفيلم الوفاة الغامضة لإنريكو ماتـِيْ، رجل أعمال إيطالي عمل بعد الحرب العالمية الثانية على منع بيع النفط الإيطالي الناشئ إلى الشركات الأمريكية وطور صناعة النفط والهيدروكربون الإيطالية في شركة إني، شركة النفط الحكومية المنافسة لشركة 'الشقيقات السبع' للنفط والغاز في بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
حاز الفيلم على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي 1972.[1] قام ببطولة الفيلم النجم الإيطالي جيان ماريا ڤولونته.
وينتمي الفيلم إلى تيار السينما السياسية التي كان فرانشيسكو روزي من أقطابها الرئيسيين، ويعتبر فيلمه قضية ماتـِيْ واحداً من أفضل وأبرز نماذجها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قصة الفيلم
- مقالة مفصلة: إنريكو ماتـِيْ
يعالج الفيلم قصة اغتيال الثري ورجل الأعمال الإيطالي إنريكو ماتـِيْ الذي جابه الاحتكارات النفطية الكبرى حين راح يبني علاقات مباشرة مع البلدان العربية - والعالم الثالث - المنتجة للنفط، تفيد المنتج والمستهلك من دون وساطة تلك الاحتكارات، ما جعله يدفع الثمن. في مثل هذه الأفلام عرف روزي كيف يطرح في زمنه مشكلات شائكة مجابهاً أعتى العصابات وأعتى ضروب الفساد.[2]
موضوع الفيلم المركزي هو النفط ومن يتحكم بتجارته، وهو الموضوع الذي بات يشغل العالم في أيامنا الحالية. تعتمد مادة الفيلم على شخصية إنريكو ماتـِيْ الذي مات في حادث تحطم طائرته عام 1962، وهو حادث حامت الشكوك حول كونه جريمة اغتيال، وهي شكوك جرى التيقن منها بعد مضي 35 عاما على الحادث حيث تبين أنها من فعل عصابات المافيا الإيطالية وجرى تنفيذها لصالح احتكارات النفط الأمريكية، وتم ذلك إثر تصريحات جديدة أدلى بها عضو مافيا سابق ذكر فيها أنه جرى الاغتيال عن طريق قنبلة زرعت في طائرته بواسطة رجال المافيا خدمة لأصدقائهم من رجال الأعمال الأمريكيين، وهي تصريحات أدت إلى إعادة تشريح الجثمان حيث تبين وجود آثار لانفجار في الجمجمة.
كان إنريكو ماتي شخصية وطنية بكل ما في الكلمة من معنى ساهم في شبابه بنشاط في النضال ضد النازية، تمكن بجهوده الخاصة من تأسيس الهيئة الحكومية الإيطالية التي عملت على استغلال غاز الميتان ثم طور هذه الهيئة إلى مؤسسة حكومية للنفط ذات سياسة مستقلة، مما أثار في حينه غضب الاحتكارات العالمية، التي كانت ترغب، بدعم من قوات الحلفاء وعلى رأسها القوات الأمريكية، في السيطرة على موارد النفط والغاز الإيطالية واستغلالها لصالحها. شكّل أعداؤه الكثر فريقا متنوع الجنسية متحدا ضده، فقبل أربعة أعوام على اغتياله وصفه مستشار الأمن القومي الأمريكي في تقرير رسمي بأنه إنسان مثير للغضب وعائق، أما الحكومة الفرنسية فلم تغفر له قيامه بالتعامل مع حركة التحرر الوطنية الجزائرية.[3]
لتحقيق أهدافه، سعى أنريكو ماتي لإقامة تحالف مع دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط ومع الاتحاد السوفييتي من خلال إقامة الصلات المباشرة بين الدول المنتجة والدول المستهلكة دون وساطة شركات التوزيع الاحتكارية العالمية والأمريكية، وذلك لتحقيق شروط تجارة عادلة للطرفين، كما اتبع ذلك بإعلان سياسة داخلية للتعامل مع النفط محليا تقوم على تحديد سعر النفط والغاز داخل إيطاليا كي يظل السعر ثابتا ، رخيصا وفي متناول يد المستهلكين الوطنيين.
تعامل فرانشيسكو روزي في فيلمه الروائي السياسي عن ماتي مع كل الوقائع والوثائق التي تتعلق ببداية نشاطه وصولا لحادث تحطم طائرته، منطلقا من فرضية الاغتيال، وهي فرضية حاول تقصي حقيقتها عبر فيلم يقوم على أسلوب التحقيق المباشر، وهو تحقيق أجراه قبل الشروع في إخراج الفيلم من خلال صحافي إيطالي يساري كلفه المخرج بجمع الحقائق والمعلومات حول ظروف الحادث، كما أجراه مباشرة داخل الفيلم من خلال أسئلة كان يوجهها لشهود. وكان هذا التحقيق المباشر مع الشهود الذي نتابعه في الفيلم ليس حلا أسلوبيا خاصا بتيار السينما السياسية كنوع سينمائي محدد وحسب، بل أيضا ضرورة عملية نتيجة الحاجة لاستكمال التحقيق الذي كان يجريه الصحافي اليساري صديق المخرج وهو التحقيق الذي توصل فيه إلى الكثير من المعلومات المهمة والتي لم يستكملها لأنه بدوره تعرض لعملية اغتيال. يبدأ فرانشيسكو روزي فيلمه بالتحقيق المباشر الذي يقوم به بنفسه، وينهي الفيلم بمشاهد نراه فيها يتابع التحقيق طارحا الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى الأجوبة.
أسلوب التحقيق المباشر الذي اعتمده فرانشيسكو روزي في فيلمه يدل على انه لم يكتف بتقديم تحليل عميق لموضوع فيلمه المتعلق بسياسات ماتي تجاه وضع النفط في العالم وضرورة النضال ضد الاحتكارات العالمية، بل وضع لفيلمه هدفا آخر هو البحث عن الأشخاص والأجهزة الرسمية والخاصة التي خططت لعملية الاغتيال، أولا اغتيال ماتي، وثانيا اغتيال الصحافي، حيث يتبين نتيجة ذلك كله الدور المركزي في الأمر لوكالة الاستخبارات الأمريكية.
فريق العمل
- جان ماريا ڤولونته - إنريكو ماتـِيْ
- لويجي سكوارزينا - الصفحي
- جانفرانكو أومبين - فراري
- إدا فروناو - السيدة ماتـِيْ
- إكوريسيو دي ليو - رجل صقلي مرموق #1
- جوزپى لو پرستي - رجل صقلي مرموق #2
- إلدو باربريتو - موظف
- داريو ميخائيليس - موظف
- پيتر بالدوين - مكهال (صحفي)
- فرانكو گرازيوسي - الوزير
- إليو جوتا - رئيس اللجنة
- لوتشيانو كوليتي - برتوزي
- ترنزيو كوردوڤا - شرطي
- كاميلو ميلي - الصراف
- جان روگيل - موظف أمريكي
المصادر
- ^ "Festival de Cannes: The Mattei Affair". festival-cannes.com. Retrieved 2009-04-13.
- ^ ابراهيم العريس. "«الهيمنة على المدينة» لروزي: السياسة وراء انهيار المباني". دار الحياة. Retrieved 2012-05-18.
- ^ عدنان مدانات. "قضية ماتي، فيلم سياسي متجدد القيمة". دار الخليج. Retrieved 2009-07-04.