قضاء وقدر
القضاء والقدرِ، يعني هذا المصطلح من الناحية الاقتصادية والقانونية: أي فعل أو تصرف يكون خارج قدرة الإنسان ولا تكون لهُ سيطرة عليهِ، ومن أمثلتهِ العواصف، والزلازل وما يماثلها. وبالتالي يترتب على ذلك وجود فقرة قانونية في العقود التجارية في حالة حدوث مكروه لا مفر منهُ أو أي حوادث مفاجئة والتي تحدث بشكل طبيعي، والتي ستؤدي إلى تأخير في التغلب عليها، أو على حساب أعمال أخرى (انتهاك مادي) في العقود الأخرى، مثل التعويض الاقتصادي لشركات التأمين عن حوادث الغرق والوفاة وسقوط الطائرات وغيرها على سبيل المثال، التأمين ضد الفيضانات أو التأمين على المحاصيل الزراعية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القضاء والقدر في الإسلام
| |
أركان الإيمان | |
|
التسمية
ويعني مصطلح القضاء والقدر' حسب المفهوم الإسلامي: هو خلق وإيجاد الله للأشياء والحوادث والأرزاق حسب علمهِ وأرادتهِ. والقضاء والقدر أمران متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، ويقصد بهما معاً ان خلق الله لكل مافي هذا الوجود من سنن الكون، ونظام الحياة واحداثها, وافعال العباد، وأرزاقهم وآجالهم, إنما تقع بعلمِ الله وتقديره لها قبل خلقها. والدليل إلى ما اشار اليه النص السابق حسب المفهوم الإسلامي قول القرآن: (ما أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) سورة الحديد آية 22، 23. وحديث رسول الله صلي الله علية وسلم محمد:ان أول ما خلق الله القلم, فقال: أكتب، فقال: ما أكتب؟ قال أكتب القدر ما كان وما كائن إلى الابد. فكل شيء في هذا الوجود هو وفق علم الله وارادتهِ, لا يعلمه الإنسان ولا يتسنى له ذلك الا بعد وقوعهِ, فتقدير الله وارادته للشيء لا يعني الزام الإنسان بهِ واجبارهِ عليه.
الإيمان
يعتبر الإيمان بالقضاء والقدر الركن السادس من أركان الإيمان والتي لا يتم الإيمان إلا بها ,على حسب ما جاء من الأدلة الشرعية في الكتاب والسنة، وقد جاء في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب عندما قال" بينما نحن عند رسول الله إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا نعرفه حتى جلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن إمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت ثلاثا ثم قال يا عمر هل تدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم"
وحسب هذا المفهوم تقسم الأعمال والأقوال إلى قسمين:
- القسم الأول:أقوال وأعمال تصدر عن الإنسان باختياره وارادتهِ,وهو الارجح لدى اهل العلم.
- القسم الثاني:أقوال وأعمال تصدر عن الإنسان دون أن يكون لهُ إرادة أو أختيار.
مصادر
- القاموس الاقتصادي - حسن النجفي - مديرية مطبعة الإدارة المحلية - بغداد 1977 - صفحة 10.