قبيلة عوين
قبيلة عوين : (عوين) إسم علم تصغير لعون ,ولا بد من شرح للمعنيين بهذا العرش أو القبيلة,التي تستند جذورها العربية الى زغبة من هلال بن عامر بن صعصعة,ولكنّ هذا اللقب فيه نظرلمعرفة الفرق بين عويني من عوين وآخر من العوينة أو العوينات أو ما شابه ذلك,حيث يطلق على غير العوينيين أي أبناء (عُوين) بإدغام الواو والياء أو فتح الواو وجزم الياء,وهؤلاء هم من ينتمون للهلاليين، وهي قبيلة عربية من زغبة أتت شمال أفريقيا أثناء التغريبة الهلالية المشهورة.
-وهذا اقتباس من تاريخ ابن خلدون وسمعت من الكبار سرد بعض القصّة, رغم أمّيتهم وطول العهد(ولهؤلاء الهلاليين في الحكاية عن دخولهم إلى إفريقية طرق في الخبر غريبة: يزعمون أن الشريف بن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه شكر بن أبي الفتوح وأنه أصهر الحسن بن سرحان في أخته الجازية فأنكحه إياها وولدت منه ولداً اسمه محمد, وأنه حدث بينهم وبين الشريف مغاضية وفتنة وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى إفريقية وتحيلوا عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أبويها فأزارها إياهم , وخرج بها إلى حّلهم فارتحلوا به و بها. وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه, بأنهم يباكرون به للصيد والقنص ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى أن فارق موضع ملكه وصار إلى حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه فرجع إلى مكانه من مكة)وهناك من يحملون اللقب نسبة لسكنهم ,مثلا العويني من عين أو عوينة راجح , بالجنوب التونسي أو عوينة المرازيق ,وهؤلاء من سليم أبناء العمومة, وهناك تصاهر بيننا , و يوجد لقب العويني , من اليمن حتى الشّام, ومن البحرين إلى المغرب الأقصى,أمّا نحن في تونس فهناك قصة غريبة وتاريخ لابدّ من سرده ,
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حكايات الأوّلين
سيّما اللّذين صادفتهم شخصيّا، جدّة أمّي حدود بنت الصّويعي بن مصباح معمّرة بلغت 124 سنة حسب قول بعض الأحفاد، تُوُفِّيت سنة 1964 وإبنتها التي توفّيت سنة 90 معمّرة بدورها ناهزت المائة ونيّف, وأختها مسعودة وآخرون من عوين، يتحدّثون عن ذياب بن غانم ومعاركه وخاصة ضدّ خليفة الزّناتي وما جرى بين إبنته وسعده بنت الزّناتي خليفة وكيف يسمّون الغزوات (يغزوا يزغبوا) و زغبة هذه نارٌ على علم كما يروي هؤلاء، قصّة ذياب مع قليد النّجع الحسن بن سرحان والأعيان إذ كلّفوه بالإبل والمواشي ورعيها وكيف غضب واعتبرها إهانة له وهو الفارس المُعنّى.ثمّ يتحدّثون بحسرة عن النّكبة الكبرى التي أصابت النّجع والقبيلة، لمّا عزموا على مغادرة بر تونس الى بلاد نجدٍ ،وقد كانت قصّتهم مع الباي حمّودة باشا المرادي كالآتي.ذكر أنّ احد بايات تونس في القرن السّابع عشر ميلادي ،وُلد له ولدٌ وفي يوم من الأيّام خرج في نزهة مع جنده وأعيان دولته بأحواز تونس عاصمة ملكه وهو من أولاد حسين بن علي التّركي، فعرج على نجع عوين في كرايم تونس (أي أحوزها كما ذُكرآنفا) ففرح به القومُ على عادة العرب في الكرم وحُسن الضّيافة و رحّبوا به ترحيبا لا نظير له ثلاثة أيّامٍ بلياليهم, وجمعوا له بمناسبة ميلاد وليّ عهده هديّة فاخرة أعجبته واغتبط بها غِبطةً ارتاح لها الجميع، وغادرهم على أمل الرّجوع دون علم المُضيّفين أرسل الباي من يُذكّرهم بالعادة،وهديّة عيد الميلاد ،وقد شب على ذلك منذ نعومة أظافره وقد كانت أمّه سبيّةً من بعض الجُزرِ الإيطاليّة ,والعربُ لا يعرفون ذلك ولا يقيمون له وزنا،فوعدوه بالتّفكير في الأمر بالأمر و اجتمعوا لذلك بخيمة ڤليد النّجع ، وتداولوا وأبطئوا على غير عادتهم ، ولاحظت عجوز ففكّرت في ذلك الأمر ونادت الأطفالَ, وعلّمتهم كلماتٍ يقولونها وهم يلعبون،قالت تذهبون قُرب خيمة النّدوة وتقولون <اجتمعوا على فرد دُوّار واخطوا كلام الحسيفة, وأعطوا على البيت دينار وهاذي الحجامة الخفيفة أو الظريفة) فلمّا سمع القومُ ذلك ,قال بعضهم لبعض أنصتوا،هذا هو الحلّ ولكي نتحاشى هذا الظّلم,لابدّ لنا من مغادرة هاته الإيالة ,و لنرجع إلى نجد فهي أكثر أمنا، واتّفق الجميع على ذلك ، وحزموا و رتّبوا أمرهم ثمّ نفّذوا.
المصادر
بحث لأبي جعفرالعويني