قائمة سلاطين زنجبار
انشأ لقب سلطان زنجبار بتاريخ الأحد 19 صفر 1273 هـ الموافق 19 أكتوبر 1856 بعد وفاة السلطان سعيد بن سلطان والذي كان يحكم عمان وزنجبار بإسم سلطان عمان منذ عام 1218هـ/ 1804م، ثم استلم حكم زنجبار الفرع الأصغر من سلالة البوسعيد العمانية.
استرد العمانيون زنجبار من البرتغاليون وطردوهم منها عام 1109هـ/ 1698م، فأنشئوا فيها الحاميات وفي جزيرة بمبا وكيلوا في عام [1] 1832 أو عام 1840[2] حسب مصادر أخرى، ونقل السلطان سعيد بن سلطان عاصمة حكمه من مسقط إلى مجي مكونجوي أو المدينة القديمة لمدينة زنجبار أو ماتسمى اليوم ستون تاون. وأنشأ سلالة حاكمة من ذريته، وقد طور النظام الزراعي وذلك باستزراع القرنفل إلى الجزيرة. وقد تمكن التجار القادمين من شبه القارة الهندية من التحكم بالتجارة في الجزيرة وذلك بمساعدة السلطان سعيد الذي جعلهم يستوطنون بالجزيرة. وبعد وفاة السلطان سعيد تنازع ولديه ثويني بن سعيد وماجد بن سعيد على وراثة الحكم. مما حدا بتقسيم عمان وزنجبار إلى سلطنتين، فصار ماجد سلطان زنجبار، بينما حكم ثويني سلطنة عمان[3]. فقوى ماجد سلطته خلال تجارة الرقيق بشرق أفريقيا، أما خليفته برغش بن سعيد فقد ساعد على الغاء تجارة الرق في زنجبار، وطور البنية التحتية للبلد[4]. وكذلك ساهم خليفته على الغاء تلك التجارة بالجزيرة[5].
وحتى عام 1886 كان سلطان زنجبار يمتد على طول ساحل أفريقيا الشرقي والمسمى بالزنج وبالخطوط التجارية الممتدة إلى عمق القارة الأفريقية وصولا إلى كوندو على نهر الكونغو. حتى بدأ الإنجليز والألمان يدخلون ويعيدوا تنظيم المناطق التي تحت حكم السلطان وبنوع من السرية، وبدؤوا باحتلال المناطق الخاضعة للسلطان الواحدة تلو الأخرى واخضاعها لحكم القوى الإمبريالية الأوروبية خلال السنوات القليلة التالية. وبعد توقيع معاهدة هليجولاند بين ألمانيا وبريطانيا حول تقسيم أفريقيا عام 1890، أضحت زنجبار محمية بريطانية خلال حكم علي بن سعيد[6]، وفي اغسطس من عام 1896 وقعت الحرب الإنجليزية الزنجبارية ولمدة 38 دقيقة والتي تعتبر أقصر حرب بالتاريخ، وذلك بعد استلام خالد بن برغش الحكم عند وفاة السلطان حامد بن ثويني، بسبب أن الإنجليز يرغبون بالسلطان حمود بن محمد لأنه أسهل بالتعامل معه لديهم. وقد اعطى الإنجليز خالد مهلة ساعة لإخلاء القصر في ستون تاون. ولكن خالد بدلا من ذلك جهز جيشا قوامه 2,800 رجل لمحاربة الإنجليز. فأعلن الإنجليز الحرب وقصفوا القصر وأماكن أخرى بالمدينة مما حدا بالسلطان خالد بالإنسحاب والإستسلام، وقد تم نفيه خارج البلد، واستبداله بحمود سلطانا على زنجبار[7].
منحت بريطانيا الاستقلال لزنجبار في ديسمبر 1963 وصارت سلطنة ملكية دستورية تحت حكم السلطان[8] جمشيد بن عبد الله والذي أطيح به بعدها بشهر خلال ثورة زنجبار[9]. وقد هرب جمشيد إلى المنفى واستبدلت السلطنة بما سمي جمهورية زنجبار وبمبا. وفي ابريل 1964 اتحدت تلك الجمهورية مع تنجانيقا مكونة جمهورية تنجانيقا وزنجبار المتحدة والتي استبدل الاسم بعدها بستة أشهر إلى تنزانيا[2].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أسماء سلاطين زنجبار
# | اسم السلطان | بداية الحكم | نهاية الحكم | ملاحظات |
---|---|---|---|---|
1 | ماجد بن سعيد[A] | 19 October 1856[10] | 7 October 1870 | حاول برغش بن سعيد إغتصاب العرش من أخيه عام 1859، ولكنه فشل. فنفي إلى بومباي مدة سنتين.[11] |
2 | برغش بن سعيد | 7 October 1870 | 26 March 1888 | هو المسؤول عن تطوير وانشاء الكثير من البنى التحتية مثل شبكة المياه وشبكة الطرق والتلغراف والكابل وعمارة المدن وخاصة ستون تاون. ساعد على إنهاء تجارة الرق وذلك بالتوقيع على معاهدة مع بريطانيا عام 1870، فتم منع تلك التجارة داخل السلطنة، وإغلاق سوق العبيد في مكونازيني[4]. |
3 | خليفة بن سعيد | 26 March 1888 | 13 February 1890 | ساعد على القضاء على العبودية كسلفه.[5] |
4 | علي بن سعيد | 13 February 1890 | 5 March 1893 | توقيع معاهدة هليگولاند-زنجبار ما بين بريطانيا والإمبراطورية الألمانية في يوليو من عام 1890. والتي تجعل من سلطنة زنجبار محمية بريطانية[B]. |
5 | حمد بن ثويني | 5 March 1893[10] | 25 August 1896 | |
6 | خالد بن برغش | 25 August 1896 |
27 August 1896[C] |
كان الطرف المتحارب ضد بريطانيا في الحرب الإنجليزية الزنجبارية، والتي تعتبر أقصر حرب على مر التاريخ المكتوب. |
7 | حمود بن محمد | 27 August 1896[12] | 18 July 1902 | أصدر المرسوم النهائي بإلغاء الرق من زنجبار يوم 6 أبريل 1897.[12] ولجل ذلك فقد أُعطي له وسام الفارس من الملكة فيكتوريا. |
8 | علي بن حمود | 20 July 1902[13] | 9 December 1911[D] | |
9 | خليفة بن حارب | 9 December 1911 | 9 October 1960 | صهر علي بن حمود. أشرف على بناء الميناء في ستون تاون وعمل طرق اسفلتية في جريرة بمبا[4][14] |
10 | عبد الله بن خليفة | 9 October 1960 | 1 July 1963[E] | |
11 | جمشيد بن عبد الله | 1 July 1963 |
12 January 1964[F] |
إستقلت زنجبار من بريطانيا بتاريخ 19 ديسمبر 1963 كنظام ملكي دستوري تحت حكم جمشيد[8]. |
الحاشية
- A ماجد بن سعيد هو الإبن الأصغر لسعيد بن سلطان، وأصبح سلطان عمان بعد وفاة والده بتاريخ 19 أكتوبر 1856. ولكن أخاه الأكبر ثويني بن سعيد اعترض على استلامه للسلطة فحصل صراع ما بينهما، فتم حل الأمر بأن يحكم ماجد سلطنة زنجبار بينما يستلم ثويني سلطنة عمان[15].
- B بداية من عام 1886 بدأ الإنجليز والألمان بالتخطيط للحصول على أجزاء من سلطنة زنجبار لضمها إلى حكمهم[11]. وفي أكتوبر من عام 1886 انشأت لجنة الحدود الألمانية- البريطانية مايسمى ساحل الزنج بعرض 10 أميال بحرية (19 كم)، وعلى طول الشريط الساحلي الممتد من كاب دلجادو بموزمبيق إلى كيبيني بكينيا بما فيها مومباسا ودار السلام وجميع الجزر الساحلية والعديد من القرى الموجودة بالصومال. بعدها بعدة سنوات استحوذت تلك القوى الإمبريالية على جميع المناطق المتاخمة لها.
- C كان المفروض أن يتولى الحكم حمود بن محمد وهو صهر ماجد بن سعيد بعد وفاة حامد بن ثويني، ولكن خالد بن برغش بن سعيد استولى على قصر الحكم وأعلن نفسه حاكما لزنجبار، وشكل قوة قوامها من 2,800 رجل وزعهم بأنحاء المدينة لمواجهة الإنجليز الداعمين لحمود الذين اصدروا إنذارا لخالد ورجاله بضرورة إخلائهم القصر خلال ساعة بتاريخ 26 اغسطس. وبعد رفضه التخلي عن القصر بدأت البحرية البريطانية بقصف القصر ومناطق أخرى من المدينة. ففر خالد إلى القنصلية الألمانية بعدها ب 38 دقيقة من القصف حيث تم منحه حق اللجوء السياسى. وقد سميت تلك الحرب القصيرة بالحرب الإنجليزية الزنجبارية. وتم نفي خالد إلى دار السلام حتى قبض عليه الإنجليز عام 1916.[16][17]
- D بعد حضوره حفل تنصيب جورج الخامس قرر علي التخلى عن العرش والعيش في أوروبا[4][13].
- E مات عبد الله بن خليفة بسبب مضاعفات السكري[4].
- F أطيح بجمشيد بن عبد الله بتاريخ 12 يناير 1964 خلال ثورة زنجبار[18]. وفر إلى بريطانيا مع عائلته ووزرائه، وقد تنقل من فندق إلى فندق داخل بريطانيا[19].
أنظر أيضا
المراجع
- العامة
- eds. Kwame Anthony Appiah ... (1999), Appiah; Gates, Henry Louis, Jr., eds., Africana: The Encyclopedia of the African and African American Experience, New York: Basic Books, ISBN 0-465-00071-1, OCLC 41649745.
- Ayany, Samuel G. (1970), A History of Zanzibar: A Study in Constitutional Development, 1934-1964, Nairobi: East African Literature Bureau, OCLC 201465.
- Ingrams, William H. (1967), Zanzibar: Its History and Its People, Abingdon: Routledge, ISBN 0-7146-1102-6, OCLC 186237036.
- Keane, Augustus H. (1907), Africa, 1 (2nd ed.), London: Edward Stanford, OCLC 6646364, http://books.google.com/books?id=NrgBAAAAYAAJ&printsec=titlepage&source=gbs_summary_r&cad=0.
- Michler, Ian (2007), Zanzibar: The Insider's Guide (2nd ed.), Cape Town: Struik Publishers, ISBN 1-77007-014-1, OCLC 165410708.
- Owens, Geoffrey R. (2007), "Exploring the Articulation of Governmentality and Sovereignty: The Chwaka Road and the Bombardment of Zanzibar, 1895-1896", Journal of Colonialism and Colonial History (Johns Hopkins University Press) 7 (2): 1–55, doi: , OCLC 45037899, http://muse.jhu.edu/login?uri=/journals/journal_of_colonialism_and_colonial_history/v008/8.2owens.html.
- United States Department of State (1975), Countries of the World and Their Leaders (2nd ed.), Detroit: Gale Research Company, OCLC 1492755.
مصادر
- ^ Ingrams 1967, p. 162
- ^ أ ب Appiah & Gates 1999, p. 2045
- ^ Ingrams 1967, pp. 163–164
- ^ أ ب ت ث ج Michler 2007, p. 37
- ^ أ ب Ingrams 1967, p. 172
- ^ Ingrams 1967, pp. 172–173
- ^ Michler 2007, p. 31
- ^ أ ب United States Department of State 1975, p. 986
- ^ Ayany 1970, p. 122
- ^ أ ب Ingrams 1967, pp. 162–163
- ^ أ ب Appiah & Gates 1999, p. 188
- ^ أ ب Ingrams 1967, p. 175
- ^ أ ب Ingrams 1967, p. 176
- ^ .Ingrams 1967, p. 178
- ^ Keane 1907, p. 483
- ^ Ingrams 1967, pp. 174–175
- ^ Owens 2007, pp. 1–5
- ^ Conley, Robert (13 January 1964), "African Revolt Overturns Arab Regime in Zanzibar", The New York Times: 1, 8
- ^ "London Cuts Support For Rent-Poor Sultan", The New York Times: 2, 26 January 1964