فى أصول المسألة المصرية (كتاب)
المؤلف | صبحي وحيدة |
---|---|
البلد | مصر |
نـُشـِر | 2020 |
الناشر | الهيئة العامة لقصور الثقافة |
الصفحات | 285 |
فى أصول المسألة المصرية، هو كتاب من تأليف صبحي وحيدة، صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في 2020.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة عن الكتاب
عرفت مصر منذ فجر نهضتها الحديثة، قبيل القرن التاسع عشر، وحتى معظم القرن العشرين، تراثاً غنياً من الفكر والثقافة الإنسانية الرفيعة المبنية على أدب البحث والحوار والنقد والمثاقفة، مع الذات ومع الأخر، مع التراث ومع العصر، فعرف تراثها مختلف التيارات الفكرية والثقافية، من ليبرالية ومحافظة، من دينية مستنيرة وإنسانية، ومن مدنية ودنيوية، من علمية وتقدمية. عرفت مصر الحديثة ذلك كله واستوعبته، ولم ينف أحدهما الأخر، أو يقصي أصحاب هذا التيار أو ذاك أو يكفرهم.. هضمت مختلف التيارات والرؤى، وتمثلتها في ثقافة تيارها الوطني العام، ومن ثم كانت النهضة والحداثة والإستنارة.
وكان من الضروري، بعد ما عانته مصر في العقود الأخيرة من تاريخها، أن تستعيد دروس نهضتها، بنشر نصوص تراثها، لتصل حاضرها بماضيها، بغير قطيعة أو تجاهل، تستنبط من تراثها عناصر القوة والتجدد، وتصلها بمنجزات العصر. وقد رأينا نشر هذه النصوص كما صدرت في زمانها، دونما تأويل أو تفسير، أو نزع بعضها من سياقه، خاصة وأن الكثير من نصوص هذا التراث لم يعد متوفراً، نتيجة عدم طباعتها لعقود طويلة، وقدرنا أن إتاحتها للأجيال الشابة، التي تأخذ دورها في بناء مصر الجديدة، سيكون فيه كل الخير، وإذا كان حب الوطن من الإيمان، فلابد أن يستند هذا الحب إلى العلم والمعرفة، معرفة تراث النهضة والإستنارة وإعادة قراءته في ضوء التفكير العلمي ومناهجه الحديثة محبة لوطن جدير بكل تقدم ورقي
محتويات الكتاب
قسم المؤلف الكتاب إلى خمسة فصول، الفصل الأول عنوانه "الفتح العربى"، ويشرح فيه التحولات العالمية التى لحقت بحضارة البحر المتوسط وانتقال مركز التجارة العالمية إلى المحيط الأطلنطى، وهو ما قطع مصر عن علاقتها بالغرب القديم وبقيت بعيدا عن التطورات الاقتصادية والفكرية والاجتماعية التى حدثت فيه. والفصل الثانى"حكم المغل"، ويقصد بهم المماليك ونظم حكمهم ووضع الاقتصاد المصرى فى زمانهم وما قاد إليه اضطراب حكمهم من كوارث حلت بالاقتصاد المصرى، وهو يحلل الأسباب ويلقى ضوءً مهما على عصر المماليك ودور المصريين فى ظل هذا الحكم.
الفصل الثالث، عنوانه "الموجة الغربية" ويتناول النهضة الأوروبية الحديثة وعلاقة أوروبا بالسلطنة العثمانية وأثر ذلك فى حياة المصريين خصوصا الاقتصادية تحت حكم محمد على وعباس وسعيد وإسماعيل.
ويناقش الفصل الرابع، وعنوانه "أعراض المراهقة" تأثير الموجة الغربية على حالة مصر الفكرية والاقتصادية والاجتماعية وما عانته البلاد من حالة ضعف وإهمال شؤونها، ويرى فى الصناعة ونهوضها سبيل نهضة مصر وأساس التقدم فى الحضارة الحديثة.
ويعرض الفصل الخامس، وعنوانه "عقدة النقص" للأفكار الفاسدة التى تتحكم فى الحياة المصرية، وأهمها ما يُقال عن تعود الاستبداد والخلط بين الشئون الروحية والزمانية والاعتقاد فى الخرافات والقصور عن الاقتصاد الصناعى والتأرجح بين قيم الشرق وقيم الغرب. ويرى المؤلف أن السبب الرئيسى للظروف الحاضرة التى تعيشها مصر – عام 1950 – ليس إلا فقر الدم الاقتصادى الذى أصابها تحت حكم المماليك.
ويرى المؤلف أن المجتمع المصرى ما زال بعد مجتمعا عربى الأفق والروح والتفكير، وأغلب نوابغه فى قيادة الحركة القومية كالعقاد وهيكل وطه حسين، يكتبون عن "الصديق أبو بكر وعبقرية على وعلى هامش السيرة.[1]