كلمنز ڤنزل فون مترنيخ

(تم التحويل من فون ميترنيخ)

أمير مترنيخ-ڤينى‌بورگ
Prince Metternich by Lawrence.jpeg
پورتريه الأمير مترنيخ (1815) بريشة توماس لورنس
مستشار الامبراطورية النمساوية
في المنصب
25 مايو 1821 – 13 مارس 1848
العاهل
سبقهمنصب مستحدث
خلـَفهفرانتس أنطون كوزير-رئيس
وزير خارجية الامبراطورية النمساوية
في المنصب
8 أكتوبر 1809 – 13 مارس 1848
العاهل
سبقهكونت ڤارتهاوزن
خلـَفهالكونت شارل-لوي دى فيكلمون
تفاصيل شخصية
وُلِد15 May 1773 (1773-05-15)
كوبلنتس، ناخبية ترير
توفيNot recognized as a date. Years must have 4 digits (use leading zeros for years < 1000). (عن عمر 86)
ڤيينا، الامبراطورية النمساوية
القوميةنمساوي ألماني
الزوج
الأميرة إليونورى فون كاونيتس
(m. 1795⁠–⁠1825)
البارونة أنطوانيت ليكام
(m. 1827⁠–⁠1829)
الكونتيسة زيش-فيراريس
(m. 1831⁠–⁠1854)
الأنجالانظر القائمة
الوالدان
  • فرانتس گيورگ كارل، گراف فون مترنيخ-ڤينى‌بورگ
  • گرافين بياتريكس فون كاگنك
التعليمجامعة ستراسبورگ، جامعة ماينز
مبعث الشهرةمؤتمر ڤيينا، وزير الدولة، التيار المحافظ، كونشرتو أوروپا

الأمير كلمنز ڤنزل فون مترنيخ (بالإنجليزية: Prince Klemens Wenzel von Metternich, ألمانية: Klemens Wenzel Nepomuk Lothar Fürst [1] von Metternich-Winneburg zu Beilstein) (ع. 15 مايو 177311 يونيو 1859) كان سياسياً ورجل دولة ألمانياً-نمساوياً, وأحد أهم دبلوماسيي عصره. هو مستشار النمسا ، عقد مؤتمر كارلسباد 1819، حيث قرر فيه تشديد الرقابة على الصحف و الجامعات، و منع قيام جمعيات فتيان ألمانيا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

كان مترنيخ الرجلُ الذي قاد فرانسيس الثاني في إنجازاته قد وُلد في كوبلنتس Coblenz (كوبلنز) على شاطئ الراين في 15 مايو 1773 وجرى تعميده باسم كليمنس فنزل فون ميترنيخ Klemens Wenzel Von Metternich وكان هو الابن الأكبر للأمير فرانتس (فرانز) جورج كارل فون ميترنيخ ممثل النمسا في بلاطات الأمراء الناخبين Electors الأمراء من (الأمراء المؤهلين لاختيار رأس الإمبراطورية) في كل من ترير Trier و مينز Mainz و كولوني Cologne. وتلقى الصبي اسميه الأوليين من أول هؤلاء الحكام الإكليريكيين ولم ينس أبداً ارتباطه الديني وولاءاته خلال نزوعه لأفكار فولتير في شبابه ونزوعه لأفكار ميكيافيللي عند توليه الوزارة. وكان من أسمائه أيضاً لُثَر Lother لتذكير أوربا أن أحد أجداده الذين حملوا هذا الاسم حكم ترير Trier في القرن السابع عشر. وأحياناً كان يضيف إلى اسمه (فينبرج بايلشتاين Winneburg Beilstein) ليشير إلى الممتلكات التي كانت الأسرة قد امتلكتها طوال ثمانية قرون وأن الخمسة والسبعين ميلا مربعاً التي امتلكتها أسرته هي مبرر كافٍ للفظ الدّال على النبالة الذي يحمله وهو (فون Von) من الواضح أن الرجل لم يُخلق ليحب الثورات أو يقودها.

تلقى تعليماً مناسباً لوضعه من معلم لقنه أفكار الحركة التنويرية الفرنسية. ثم تعلم في جامعة ستراسبورج ، وعندما شعر أساتذة هذه الجامعة بشيء من الرجفة لسقوط الباستيل تمّ نقله إلى جامعة مينز حيث درس القانون كعلم لحقوق الملكية وكعلم يستشهد بالسوابق. وفي سنة 1749 حاصر الفرنسيون كوبلنز باعتبارها مأوى للمهاجرين الفرنسيين المحرّضين (الذين تركوا فرنسا إثر أحداث الثورة الفرنسية) ، وأمم الفرنسيون كل ممتلكات آل مترنيخ تقريباً ، فلجأت الأسرة إلى فينا ، وتودّد كليمنس Klemens الطويل الرياضي الأنيق إلى إلينور فون كونيتس Eleonore Von Kaunitz فكسب ودها وهي حفيدة ثرية لرجل الدولة الذي كان قد جمع بين النمسا الهبسبرجية وفرنسا البوربونية. وقد أخذ عن عروسه فنون الدبلوماسية ممثلة في انحناءات الاحترام التي لا معنى لها، وسرعان ما أصبح متمرساً في فن الخداع والمداهنة.

وفي سنة 1781 وكان وقتها في الثامنة والعشرين من عمره، تمّ تعيينه وزيراً في بلاط سكسونيا Saxony، وهناك التقى بفريدريش فون جنتز (جينتس) Fredrich Von Genz الذي أصبح ناصحه المخلص والناطق باسمه طوال الثلاثين عاماً التالية وسلَّحه بمعظم الحجج التي تؤيد الرجوع إلى الأوضاع السابقة على الثورة الفرنسية. وإخلاصاً منه للنظم التي كانت سائدة قبل الثورة الفرنسية Ancien Regime اتخذ له خليلة هي كاتارينا باجراسيون Katharina Bagration وهي ابنة جنرال روسي سنتحدث عنه مرة أخرى بعد ذلك، وكانت في الثامنة عشرة من عمرها. وفي سنة 1802 وضعت له طفلة اعترفت زوجته بأبوّته لها(4). واعترفت فينا بتقدمه فعينته في 1803 سفيراً للنمسا في برلين. وفي أثناء الأعوام الثلاثة التي قضاها في بروسيا التقى بالقصير إسكندر الأول وكوّن معه صداقة استمرت حتى الإطاحة بنابليون. وعلى أية حالة، فإن هذا لم يكن في حساب نابليون عندما طلب من الحكومة النمساوية بعد معركة أوسترليتز Austerlitz أن ترسل واحدا من الكونيتز a Kaunitz كسفير لها في فرنسا، فأرسل له وزير خارجية النمسا الكونت فيليب فون شتاديون Stadion - مترنيخ الذي وصل باريس في 2 أغسطس 1806 وكان وقتها في الثالثة والثلاثين من عمره.


الحياة الدبلوماسية

والآن بدأت معركة استمرت تسعة أعوام عامرة بالدهاء والذكاء بين الدبلوماسية والحرب انتصر فيها الدبلوماسي بتعاونه مع الجنرال. وليسترخي ميترنيخ مبتعداً عن عيني نابليون النفاذتين، وعن زوجته (أي زوجة ميترنيخ) المملّة الباردة جنسيا - راح يسلّي نفسه مع مدام لور جونو Loure Junot زوجة حاكم باريس وقتها، لكنه لم ينس أن النمسا كانت تتوقع منه أن يَسْبر أغوار عقل نابليون ويعرف أهدافه ويكتشف كل إمكانيات تحقيق مصالح النمسا. لقد كان كلا الرجلين معجباً بالآخر. لقد كتب ميترنيخ إلى جنتس Gentz في سنة 6081 إن نابليون هو الرجل الوحيد في أوربا الذي يفعل ما يريد(5) كما وجد نابليون في ميترنيخ فكراً ثاقباً كفكره(6) وفي هذا الأثناء تعلم النمساويون الكثير بدراستهم لتاليران Talleyrand.

وقضى ميترنيخ ثلاثة أعوام سفيراً في باريس ورأى برضاً أخفاه الشرَّكَ الذي وقع فيه الجيش الفرنسي العظيم Grande Armee في أسبانيا ، وحاول - ولكنه فشل - أن يخفي عن نابليون أن النمسا تتسلَّح من جديد لبذل محاولة أخرى للإطاحة به. وغادر باريس في 25 مايو سنة 1809 ولحق بفرانسيس الثاني على الجبهة وشهد هزيمة النمسا في فارجان Wargan، واستقال شتاديون Stadion من إدارة دفة السياسة بعد أن أصابه الإحباط لفشل مغامرته العسكرية، فعرض فرانسيس المنصب على ميترنيخ في 8 أكتوبر 1809 فقبله وكان وقتها في السادسة والثلاثين من عمره، وبدأ بذلك مهامه وزيراً للأسرة الإمبراطورية ومسؤولاً عن الشؤون الخارجية، واستمر في منصبه هذا تسعاً وثلاثين سنة.

السفر إلى أسبانيا

الأمير مترنيخ

وفي يناير سنة 1810 وجد الجنرال جونو Junot في مكتب زوجته بعض خطابات الحب أرسلها إليها مترنيخ فحاول خنقها وكاد ينجح وأقسم أن يتحدى الوزير الممتلئ نشاطاً ليبارزه في مينز (مينس Mainz)، وأنهى نابليون النزاع بإرسال الجنرال وزوجته إلى أسبانيا ، ومن الظاهر أن هذه الحكاية لم تدمّر سمعة ميترنيخ ولا زواجه ولا وضعه في الحكومة النمساوية، فقد شارك في ترتيب زواج نابليون من الدوقة النمساوية ماري لوي ، وابتهج عندما علم بأن هذا التقارب الفرنسي النمساوي قد أغضب روسيا ، وراح يراقب التوتر يزداد بين هذين القطبين الأوربيين المصارعين. لقد كان يأمل ويخطط لإضعاف الإمبراطوريتين الفرنسية والروسية فهذا يمكن النمسا من استعادة الأراضي التي فقدتها واستعادة مكانتها العالية وسط القوى المتصارعة.

مترنيخ وزيرا للخارجية

عمل مترنيخ وزيرا لخارجية الامبراطورية النمسوية في الفتره من عام 1809 وحتى العام 1848 . وعلى مدى الأربعين عاما التي قضاها في هذا المنصب كان مدركا تماما للمخاطر التي واجهتها النمسا خصوصا بعد أن تغير وضعها وفقدت مركزها كقوة أوروبية عظمى في أعقاب الهزيمه من نابليون وتوقيع اتفاقية شونبرون . توصل مترنيخ إلى قناعة مفاداها أن أمن الامبراطورية النمسوية (أو بالأحرى ما تبقى منها) يعتمد بالدرجة الأولى على منع حدوث تقارب بين روسيا وفرنسا . وعلى الرغم من تعامله مع الدولتين كعدوتين محتملتين للنمسا إلا أنه كان معجبا بفرنسا بصورة خاصة، لذلك فقد رحب بطلب نابليون ليد الأرشيدوقه مارى لويز ابنة الامبراطور فرانز الأول وسافر معها في موكب الزفاف الامبراطورى إلى باريس في 13 مارس 1810. وعلى الرغم من أن المكاسب التي تحققت للنمسا من وراء هذا الزواج كانت متواضعه ألا أن مترنيخ حقق مكسبا مهما من نابليون الذى سمح للنمسا بحرية الحركة سياسيا على الساحة الأوروبية. عاد مترنيخ بعد ذلك إلى فيينا في الوقت المناسب لكى يحول دون عقد تحالف بين النمسا وروسيا كان أنصار روسيا في البلاط النمسوى يعملون على إقناع الامبراطور به. كان مترنيخ مؤمنا أنه إذا ما حافظ على مسافة متساويه من كلا من روسيا وفرنسا فإن ذلك سوف يمنحه قدرا كافيا من حرية الحركة والمناورة للحفاظ على المصالح النمسوية.

مع تصاعد العداء بين فرنسا وروسيا خلال الشهور التي سبقت غزو نابليون لروسيا في 1812، باتت سياسة مترنيخ المعتمده على المحافظه على نوعا من الحياد بالنسبه للقوتين المتصارعتين شبه مستحيله إلا أنه ومع ذلك حاول الاستمرار في نفس السياسه حتى وقت اندلاع الحرب. فعلى الرغم من عقده لاتفاق تحالف مع نابليون وعده فيه بالمساعدة في 14 مارس 1812، فأنه سرعان ما أرسل تطمينات سرية لروسيا بأن القوات الامبراطورية النمسويه ستبقى محايدة خلال الحرب وستدافع فقط عن أراضى الامبراطورية. لمح مترنيخ لروسيا أيضا بإمكانية عقد تحالف معها في المستقبل.

ناپليون يستقبل فون ڤنسنت في إرفورت، وهو مؤتمر الذي لم يُسمح لمترنيخ بحضوره.

بعد ما أصبحت هزيمة نابليون مؤكده إثر النتائج الكارثية لحملته على روسيا , تشجع مترنيخ وأعلن نقض اتفاقه مع فرنسا والتزام النمسا بالحياد الذى كان يأمل من وراءه أن يؤهل النمسا للعب دور الحكم بين فرنسا وروسيا عقب انتهاء القتال. أثارت هذه السياسات غضب نابليون الذى أنهى لقاءا له مع مترنيخ في يونيو 1812 قائلا "سوف نتقابل في فيينا". كان هذا بمثابة إعلان للحرب على النمسا التي باتت، مثل روسيا، عدوا لفرنسا. بعدها سارع مترنيخ في الانضمام إلى ما عرف بالتحالف السادس والذى ضم كل من بريطانيا وروسيا والسويد وپروسيا والبرتغال بالإضافة للنمسا وتمكن هذا التحالف في النهاية من هزيمة نابليون وإنهاء حقبة الحروب النابليونيه. خلال السنوات التي أعقبت الحرب تركزت جهود مترنيخ حول المحافظة على توازن القوى في أوروبا بحيث لا يميل إلى مصلحة أي من دول التحالف خصوصا روسيا وپروسيا. ترسخ هذا المبدأ كركيزة أساسية للنظام السياسي الأوروبى طوال القرن التاسع عشر.

مؤتمر فيينا

مؤتمر ڤيينا، بريشة جان باتيست إيسابي, 1819. بالرغم من دعوة ممثلين عن كل الدول التي شاركت في الحروب، فإن المفاوضات الرئيسية جرت بين "الأربعة الكبار"، بريطانيا، روسيا، فرنسا والنمسا.

لمع اسم مترنيخ , الذى كان لايزال شاباً، في الفترة التي أعقبت هزيمة نابليون . في أكتوبر من العام 1813 أنعم عليه بلقب أمير ثم تبعه لقب كونت. عند توقيعه لمعاهدة باريس في 1814 أتبع ميترنيخ توقيعه بلقب "وزير خارجية النمسا" . عاد بعد ذلك لفيينا ليشرف على التحضير لمؤتمر فيينا الذى بدأ انعقاده في أكتوبر 1814 وإستمر منعقدا لمدة عام.

كان الهدف المعلن للمؤتمر هو التوصل إلى اتفاق للسلام مع فرنسا وما يتبعه من إحلال السلام في أوروبا لكن كان الهدف الحقيقى للاجتماع هو إعادة رسم الخريطه السياسيه لأوروبا لإرجاعها للوضع القائم قبيل اندلاع الثورة الفرنسية بما يضمن إرضاء قوى التحالف المقدس المنتصره في الحرب وبما يضمن كذلك حماية تلك الامبراطوريات والممالك من انتشار أفكار الحرية والديمقراطية التي روجت لها الثورة الفرنسية .

كان المؤتمر فرصة فريدة للأمير مترنيخ لكى يؤثر أكبر تأثير على مجريات السياسه الأوروبيه بما يؤمن مصالح النمسا , وقد أحسن هو إستغلال تلك الفرصة. وبفضل تميزه في الخطابه و كذلك أسلوبه المنمق وذكائه الشديد في معالجة كافة المشاكل المطروحة على المؤتمرين، حاز مترنيخ على إعجاب جميع الحاضرين بما في ذلك ممثل فرنسا تاليراند . نجح المؤتمر في تحقيق أهدافه أو بالأحرى أهداف ميترنيخ الذى تمكن من التوصل لتسويات للمشاكل المتعلقه بكل من بروسيا وبولندا وإيطاليا والأراضى المنخفضه النمسوية (بلجيكا الحالية) وهولندا . إلا أن أعظم أهدافه التي تحققت كان نجاحه في تحقيق توازن دقيق بين القوى الأوروبية الرئيسية روسيا وپروسيا وبريطانيا وفرنسا والنمسا . خرج مترنيخ من المؤتمر مقتنعا بأنه وقد وضع أساسا راسخاً لقيام سلام دائم في أوروبا .[2]

عهد ميترنيخ

تربع ميترنيخ على قمة السياسة الأوروبية طوال الثلاثين عاما التي تلت انعقاد مؤتمر فيينا حتى أن المؤرخين قد أطلقوا على الفترة من 1815 وحتى 1848 اسم "عهد ميترنيخ" والذى قضى هذه الفترة منهمكا في تدعيم النظام القائم الذى كان هو المصمم الرئيس لدعائمه . كان الهدف الأساسى لسياساته هو إستغلال النظام المتفق عليه في مؤتمر فيينا والذى إقتضى تعاون الدول الموقعة عليه في مواجهة أى ثورات قد تقوم بإحدى دول الاتفاق . نجح نظام ميترنيخ في قمع العديد من الثورات التي إندلعت بألمانيا و إيطاليا و هولندا والمجر والامبراطورية النمسوية خلال العشرينيات و الثلاثينات من القرن التاسع عشر . مثلت تلك الفترة قمة عصر الإستبداد و قمع الحريات في عهد ميترنيخ . على الرغم من ذلك حاول ميترنيخ أن يقترح بعض الاصلاحات داخل الامبراطورية النمسوية بما في ذلك إنشاء برلمان تكون كل عرقيات الامبراطورية ممثلة فيه . قوبلت هذه الأفكار بالرفض من جانب الامبراطور فرانز الثانى الذى يراه بعض المؤرخين الراعى الحقيقي للسياسات الرجعية التي إتبعتها الامبراطورية النمسوية في تلك الفترة والتي ساهمت إلى حد كبير في قيام ثورة 1848.[3]

نهاية عهد ميترنيخ

أدى اندلاع ثورة 1848 في كل أنحاء أوروبا تقريبا إلى العديد من التغيرات في الملكيات القديمة والتي وإن إحتفظت بعروشها إضطرت إلى تقديم تنازلات لشعوبها لتحجيم خطر الثورة . وفى فيينا إحتشد ألاف المتظاهرين أمام مقر الحكومة الامبراطورية مطالبين بعزل الإمبراطور وعزل المستشار ميترنيخ . و فعلا تنازل الإمبراطور فرديناند الأول عن عرشه وإضطر ميترنيخ عندها إلى الهرب من فيينا متخفيا حرصا على سلامته .[4] وفى 13 مارس 1848 أعلن الامبراطور الجديد فرانز جوزيف قبول استقالة المستشار ميترنيخ الذى إختار بريطانيا كمنفى إختيارى له وانتقل إليها مع عائلته حيث عاش بين بريستول ولندن معتزلا الحياة السياسية حتى أكتوبر 1849 . انتقل بعد ذلك إلى بلجيكا وعاش بها حتى خريف عام 1851 حين عاد في سبتمبرإلى فيينا بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات . ظل ميترنيخ بفيينا حتى وفاته يوم 11 يونيو عام 1859.

انظر أيضا


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفهرس

  • Palmer, A., Metternich: Councillor of Europe. London: Orion, 1997 ed.
  • Kissinger, H., "A World Restored: Metternich, Castlereagh and the Problems of the Peace 1812-1822". London: Weidenfeld & Nicolson, 1999.
  • Zamoyski, A. (2007) Rites of Peace. The fall of Napoleon & the Congress of Vienna.
  • Encyclopaedia Britannica, Volume 15, Metternich, 1989

وصلات خارجية

  1. Metternich on censorship
  2. Fürst von Metternich sparkling wine
  3. Castle Kynžvart (Königswart) in Western Bohemia - Metternich's residence with collections, now open to the public

المصادر

  1. ^ قالب:German title
  2. ^ A. J. May, The Age of Metternich, Holt, Rinehart & Winston, New York, 1933
  3. ^ A. J. P. Taylor, The Habsburg Monarchy 1809-1918, Hamish Hamilton , London, 1948
  4. ^ Edmond Taylor, The Fall of The Dynasties, Doubleday & Company, New York, 1963

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.