فهد بن عبد المحسن الهذال
الشيخ فهد بن عبدالمحسن الهذال ، ((1840-1927)) أمير قبيلة عنزة في العالم العربي : ولد في الدولة العثمانية - ولاية بغداد المنطقة الفرات الاوسط العراقية ، تربى في حجر والده الامير عبدالمحسن الهذال شيخ مشايخ عنزة
فهد بن عبدالمحسن الهذال | |
|---|---|
| أمير قبيلة عنزة السابق | |
| في المنصب القرن 20 – 1927 | |
| سبقه | عبدالمحسن بن حميدي الهذال |
| خلـَفه | محروت بن فهد الهذال |
| تفاصيل شخصية | |
| وُلِد | 1840 الفرات الاوسط، الدولة العثمانية |
| توفي | 1927 ، 8 سبتمبر النخيب، المملكة العراقية |
| الأنجال | محروت بن فهد الهذال زبن بن فهد الهذال حميدي بن فهد عطالله بن فهد متعب بن فهد |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه ونشأته
هو الأمير فهد بن عبدالمحسن بن الحميدي بن عبدالله الهذال الملقب بـ( البيك ) من أسرة " الهذال " أمراء قبيلة عنزة وهي أسرة عريقة اشتهرت بالفروسية والشجاعة والكرم التي تميزت به عموم القبائل العربية ، ولد عام 1840م ونشأ في بيئة بدوية خالصة بين أبناء قبيلته عنزة فتعلم كل مايتعين على الفارس والشيخ ان يتعلمه تلك الفترة.
علاقته بالدولة العثمانية
كانت الدولة العثمانية حريصه على كسب مودته وكسب مودة قبيلته عنزة فمنحته رتبة " بيك " تقديراً لجهوده في حفظ الأمن في الصحراء، والتزامه الصدق والوفاء في اقواله ومعاهداته، ثم عينته " قائم مقام " ، على بلدة "الرزازة" والصحراء المجاورة لها.
في كتب المستشرقين والرحالة
التقى الكثير من المستشرقين والرحالة الأوربيين والعرب بالأمير فهد الهذال وكتبوا عنه في كتبهم واثنوا على كرمه وحسن ضيافته لهم في البادية .
- يقول الضابط البريطاني " ستيفن همسلي لونكريك " في كتابه "العراق الحديث " : " وكانت قبيلة عنزة، وهي من اوسع المجموعات البدوية في شمالي الجزيرة العربية، تمسك بصحراء الشامية من النجف الى هيت.
كان زعيمها المتعلم "ابن هذال" قائمقام الرزازة. وهي رتبة عثمانية رفيعة، تمنحها الدولة لكبار الموظفين المدنيين وللقادة العسكريين، وتعادل رتبة عقيد أو عميد ".
- طلب اللورد " جيمس كلوديوس ريتش " المندوب السامي البريطاني ، والممثل المقيم لشركة الهند الشرقية في بغداد و البصرة ، من الشيخ محمد البسام التميمي النجدي أن يكتب له كتابا عن القبائل المعاصرة في تلك الفترة التاريخية، فألف الشيخ محمد البسام كتابا اسماه "الدرر المفاخر في اخبار العرب الاواخر"، وقام الاستاذ سعود بن غانم بتحقيق هذا الكتاب والتعليق عليه.
ومما جاء في الكتاب عن الشيخ "بن هذال" وجماعته: "ابن هذال ومن تبعه من الكماة والابطال التي لا يدرك فخرها ولا يسر في الظلمات بدرها، الذين هم جذوة المقتدي، ونجدة المجتدي ومآل الأمل، وكمال الفضايل، بدور السعود، ونجاز الوعود، ورياض المفاخر اولا ولا آخر، فقصر الالسن عن مدحهم، وتضيء الدياجي بقدحهم، خير القبائل في الندى، وأبعدهم عن مشائيم الردى، عددهم ثلاثة الاف سقماني، وفرسانهم الف فارس".
والسقمان: هم الجنود المشاة، رماة البنادق، واصل الكلمة "سكبان" تركية.
- يقول المؤرخ البريطاني " جيرالد ديغوري " : ان قبيلة عنزة تعود باصلها القديم الى "وائل"، وفي العصور القديمة كان بنو وائل يقطنون الحجاز، وابتدأت هجرة بعض فروعها من الحجاز الى المناطق المجاورة نحو عام 1700.
ويذكر ان افضل الخيول العربية توجد لدى قبيلة عنزة، وبعض هذه الخيول يجد طريقه كل عام الى الاسواق الهندية والمصرية وغيرها من الاسواق. ويضيف: ان رب كل عائلة من قبيلة عنزة يمتلك فرساً عربية اصيلة. ويشير الى ان ابن هذال يعد الزعيم الاعلى لجميع قبيلة عنزة، وان عائلة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تعود باصولها الى قبيلة عنزة، حيث ان الملك عبدالعزيز ، وابنه الامير سعود بن عبدالعزيز آل سعود "ولي العهد" تزوجها اختا الشيخ فواز بن نواف الشعلان شيخ قبيلة الروله من عنزة في عام 1937 م . وذكر ايضاً ان العائلتين الحاكمتين في كل من البحرين و الكويت هما من قبيلة عنزة .
- وقد ذكر الشيخ " يونس ابراهيم السامرائي " في كتابه "القبائل العراقية" عن الشيخ فهد، حيث قال: "كان الشيخ فهد ذا شأن في أيامه، ويعد من افذاذ الرجال، وقد عمر طويلا، واشتهر بنصرته للدولة العثمانية، فمنحته لقب "بيك".
مع فيصل بن الحسين
بعد تتويج الشريف فيصل بن الحسين ملكاً على العراق ، انتخب الشيخ البيك فهد نائباً في المجلس التأسيسي العراقي. وافتتح الملك فيصل الأول المجلس التأسيسي يوم الخميس 21 شعبان 1342 هـ الموافق 27 آذار 1924 م بخطبة العرش، وكان عدد اعضاء المجلس التأسيسي 100 عضو.
الملك في مضارب قبيلة عنزة
عندما توج الشريف فيصل بن الحسين ملكاً على عرش العراق، زار مضارب قبيلة عنزة، واستقبله رجال القبيلة على خيولهم وهجنهم العربية بالعرضات الحماسية، يتقدمهم شيخهم الكبير البيك فهد الهذال ، واقيمت بهذه المناسبة الولائم احتفالا واحتفاء بهذه الزيارة الملكية، وخطب الملك بالحاضرين، شاكراً لهم حسن الاستقبال والحفاوة التي قوبل بها. وطلب الملك فيصل من الشيخ البيك فهد حث ابناء قبيلته على الالتزام بالقوانين والانظمة المرعية التي تصدرها الدولة، والتوقف عن الثارات والغزوات، وأن يعمل الشيخ فهد على مساعدة الحكومة على فرض الامن والامان، ليعم الخير والطمأنينة جميع مواطني المملكة العراقية الهاشمية.
ألقابه
- " البيك "
هي رتبة عثمانية حصل عليها تكريماً من الدولة العثمانية
- " أخو بتلاء "
هي عزوة أسرة " الهذال " أمراء قبيلة عنزة
أبنائه
- الشيخ : محروت بن فهد الهذال
- الشيخ : متعب بن فهد الهذال
- الشيخ : زبن بن فهد الهذال ( الكماش )
- الشيخ : الحميدي بن فهد الهذال
- الشيخ : عطالله بن فهد الهذال
وفاته
توفي الأمير فهد بن عبدالمحسن الهذال " البيك " شيخ مشايخ عنزة في (12 ربيع أول 1346هـ ) -(8 سبتمبر 1927م ) وقد أعلن خبر وفاته في الصحف والجرائد العربية مثل جريدة الشورى المصرية ومجلة العرب وغيرها " رحمه الله تعالى "