عين الملح
عين الملح مدينة قديمة يعود أصل تسميتها إلى الماجن الذي كان بالأمس القريب مصدر رزق الأهالي من خلال مقايضة مادة الملح التي ينتجها ببقية المواد الغذائية التي يجلبها السكان من المناطق المجاورة على غرار التمر من أولاد جلال ببسكرة والخضروات من المنطقة التلية.
تقع مدينة عين الملح بالجنوب الغربي لولاية المسيلة وهي منطقة فلاحية رعوية تبعد عن مقر الولاية بحوالي 120 كم وقد أصبحت مقرا للدائرة خلال التقسيم الاداري لسنة 1974 وتضم 5 بلديات تحادي ولايتي الجلفة غربا وبسكرة جنوبا. وتعتبر منطقة عين الملح الممون الرئيسي للسوق الوطنية بمادة الجزر ذات النوعية الجيدة وتزود السوق الوطنية أيضا بأحسن وأجود نواع اللحوم الحمراء.
ومن الميزات التي تنفرد بها عين الملح بوابة جبل بوكحيل هو احتضانها للثورة، وباعتبارها مدخلا لجبل بوكحيل فقد شهدت أقوى وأعتى المعارك على غرار معركة جبل ثامر التي قادها العقيدين عميروش والحواس. المعركة التي تكبد فيها العدو خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد ولا تزال إلى اليوم معالم المعركة وبقايا مزنجرات العدو وطائراته تشهد على ذلك. فقد صمدت ثلة قليلة من المجاهدين رفقة العقيدين ولقنوا العدو درسا لن ينساه وثبتوا في المعركة التي دامت طويلا حتى سقطوا شهداء.
تقع عين الملح في منطقة سهبية رعوية تتربع على مساحة قدرها 278.50كم مربع وحسب الإحصاء الأخير فقد بلغ عدد سكانها 37021نسمة.