عملية مخلب البرق

عملية مخلب البرق
جزء من النزاع التركي الكردي والنزاع الإيراني الكردي
التاريخ 24 أبريل 2021 -الحاضر الموقع إقليم كردستان، العراق النتيجة مستمرة
المتحاربون
تركيا	حزب العمال الكردستاني
القادة والزعماء
رجب طيب أردوغان Hasan Küçükakyüz Ali Özmen خلوصي أكار يشار گولر	جلال بايق مراد قرةيلان
الوحدات المشاركة
القوات المسلحة التركية القوات الجوية التركية القوات البرية التركية وزارة الداخلية القيادة العامة لقوات الدرك
القوى
غير معروفة	غير معروفة

عملية مخلب البرق، هي عملية عسكرية شنها الجيش التركي في شمال العراق لملاحقة حزب العمال الكردستاني، في 24 أبريل 2021.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 خلفية

كجزء من محادثات السلام 2013-2015، وافق حزب العمال الكردستاني على نقل معظم مقاتليه إلى جبال قنديل في كردستان العراق. كما شيدت القوات المسلحة التركية قواعد لها في العراق. اشتعل النزاع مرة أخرى في يونيو 2015، يرافقه التدخل التركي في الحرب الأهلية السورية والتضييق على الأحزاب الكردية في تركيا.

يستخدم حزب العمال الكردستاني الذي أدرجته تركيا ودول أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية، منذ عقود الجبال الشمالية في العراق كنقطة انطلاق لعملياته في إطار التمرد المستمر منذ عقود ضد الدولة التركية وجيشها. وينفذ الجيش التركي باستمرار عمليات عبر الحدود ويشن غارات جوية على قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وفي فبراير 2021، كانت تركيا قد شنت عملية أطلق عليها اسم مخلب النسر-2 ضد متمردي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في منطقة دهوك شمال العراق. وأثارت تلك الغارة الجدل لأنها كانت تهدف جزئيًا إلى إنقاذ 12 جنديًا تركيًا وعراقي احتجزهم حزب العمال الكردستاني في كهف.

واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بإعدام الرجال الثلاثة عشر قبل أن يتمكن الجيش من تحريرهم، ولكن إردوغان تعرض لانتقادات لاذعة من جانب أحزاب المعارضة في البرلمان لسوء التخطيط للهجوم. كما أثارت العملية مشكلات مع إيران التي تحظى بوجود سياسي وعسكري قوي في العراق وتنظر بريبة إلى حملات إردوغان في المنطقة. وحذر سفير إيران حينها أنه ينبغي على القوات التركية ألا تشكل تهديدًا أو تنتهك الأراضي العراقية، مما دفع أنقرة وطهران إلى استدعاء كل منهما سفيرها لدى الطرف الآخر. يُقدر أن التمرد الكردي ضد الدولة التركية أدى إلى مقتل عشرات الآلاف منذ انطلاقه في عام 1984.

 بدء العملية

أطلق الرئيس رجب طيب إردوغان على هذه العملية اسم مخلب البرق. وفي حديثه إلى مركز قيادة العملية عبر الڤيديو، قال إردوغان إن الهدف من الهجوم هو "الإنهاء التام لوجود التهديد الإرهابي ... على طول حدودنا الجنوبية". وقال في إشارة إلى المسلحين الأكراد "ليس هناك مكان للجماعة الإرهابية الانفصالية في مستقبل تركيا أو العراق أو سوريا. ... سنواصل القتال حتى نقضي على عصابات القتلة هذه التي لا تنشر سوى الدموع والدمار".

في 24 أبريل 2021، شن الجيش التركي هجوماً برياً وجوياً على قواعد المسلحين الأكراد في شمال العراق، وفق ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام تركية. وقالت وسائل إعلام تركية إن قوات خاصة من الجيش نفذت إنزالاً في منطقة متينا من مروحيات بينما ألقت طائرات حربية قنابل على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

وكتبت وزارة الدفاع على تويتر من دون تحديد عدد الجنود الذين شاركوا في الهجوم: "بواسل القوات الخاصة في الجيش التركي في شمال العراق". وعرض التلفزيون التركي صورا لمظليين يقفزون من مروحيات وجنود بملابس مموهة يطلقون النار من بنادقهم.

في 2 يونيو 2021، ترأس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لبحث الوضع في شمال العراق وعمليتي مخلب البرق ومخلب الصاعقة اللتين ينفذهما الجيش التركي ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني. وجاء الاجتماع وسط تقارير حول مقتل 13 جندياً تركياً في هجوم نفذته قوات حزب العمال الكردستاني، في جبال قنديل بإقليم كردستان مساء أول من أمس، لم تعلق عليها أنقرة.

وبعد ساعات من هذه الأنباء، هدد إردوغان بقصف مخيم مخمور للاجئين الأكراد من تركيا في شمال العراق، قائلاً، إن القوات التركية ستقوم بتطهير المخيم، إذا لم تقم الأمم المتحدة بذلك، بذريعة أنه يوفر ملاذاً آمناً لمقاتلين من حزب العمال الكردستاني. وتوعد إردوغان باستمرار العمليتين العسكريتين الجاريتين في شمال العراق واستهداف منطقة جبال قنديل لاحقا. وقال إردوغان، في مقابلة تلفزيونية،: إذا لم تطهره (المخيم) الأمم المتحدة فسنقوم نحن بذلك}.

ويقع مخيم مخمور على بعد 180 كيلومتراً جنوب الحدود التركية، ويؤوي لاجئين أكراداً من تركيا، منذ أكثر من 20 عاماً، ويعتبره إردوغان «حاضنة» لمقاتليح زب العمال الكردستاني، ويؤكد أنه يتعين التعامل معه.