أزمة رهائن إن أميناس
| ||||||||||||||||||||||||||||||
أزمة الرهائن إن أميناس هي أزمة احتجاز رهائن بدأت في 16 يناير 2013 من قبل متطرفين إسلامويين منشقين عن القاعدة[7] بتيقنتورين[8]، 30 كم غرب عين أمناس في جنوب-شرق الجزائر[9]، كرد فعل على التدخل العسكري الفرنسي في مالي التي أطلقت خمسة أيام من قبل والتي صفت بأنها "عدوان"[9]. المحتجزين رهنوا أكثر من 150 شخصا من بينهم أكثر من أربعين من الأجانب من جنسيات مختلفة، يعملون في حقل استغلال الغاز.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الهجوم
بدأ احتجاز الرهائن في صبيحة 16 يناير 2013 عندما حاولت مجموعة من الإرهابيينالمدججين بالسلاح لمهاجمة الحافلة التي تغادر من موقع منصة الغاز المستغلة بشراكة بين ب پ، ستات أويل وسوناطراك في عين أمناس بالقرب من الحدود الليبية. بعد فشل هذه المحاولة توجهة المجموعة نحو قاعدة الحياة أين قاموا باحتجاز 150 شخص أغلبهم جزائريون وبعض الغربيين من جنسيات نرويجية، يابانية، فرنسية، أمريكية وبريطانية، موظفين بالقاعدة.[9]
الجناة
المطالب
المختطفون الذين صرحوا بأنهم قادمون من مالي،[7] وإدعوا أنهم من كتيبة مختار بلمختار الجزائري المخلوع مؤخرا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقالوا أنهم قاموا بالعملية كرد فعل إنتقامي ضد التدخل العسكري الفرنسي في مالي الذي يصفونه "بالعدوان"[9]. طالبوا، من بين أمور أخرى، "وقف العدوان على مالي" وإطلاق سراح مائة من الإسلاميين المسجونين في الجزائر،[7] كما هددوا بنسف الموقع إذا لم تنسحب القوات الجزائرية المسلحة التي أحاطة بالمنصة.[9]
الرهائن
قدرت عدة مصادر عدد الرهائن بين 20 و 40 في حين أرسل بيان من قبل الحركة الاسلامية إلى وكالة الأنباء الموريتانية أن بحوزتهم 41 رهينة أجنبية. المحتزين كانوا 13 نرويجي، 7 أمريكيين و5 يابانيين، إيرلندي وعدد غير معروف من الفرنسيين والبريطانيين. القناة التلفزيونية فرانس 24 بثت مقتطفات من محادثة هاتفية مع رهينة فرنسية إدعى أن معه بريطانيين، يابانيين وفلبينيين وماليزيين[10] · [11] بالإضافة إلى 150 موظف جزائري.[7]
حسب الجزائر قتل شخصين في العملية وهما بريطاني وجزائري.[9] وزير الشؤون الخارجية الجزائري ذكر أيضا ستة جرحى وهم أجنبيان، إثنين من الدرك و 2 من حراس الأمن.[9]
عملية الإنقاذ الجزائرية
صرح وزير الداخلية دحو ولد قابلية أن الحكومة الجزائرية "لن تستجيب لمطالب الإرهابيين"، وأنها "لن تتفاوض مع خاطفي الرهائن".[12] بعد ظهر 17 يناير 2013، بدأت مجموعة تدخل خاصة جزائرية هجوم على مجمع إن أميناس باستخدام المروحيات الحربية والأسلحة الثقيلة. برر القادة الجزائريون قيامهم بتلك الحملة بأن المختطفون طلبو بالسماح لهم بإصطحاب الرهائن للخارج.[13] أعلنت وكالة الأنباء الموريتانية أن الهجوم جاء في الوقت الذي كان يحاول فيه المختطفون نقل الرهائن بالسيارات.[14] صرح المهندس الإيرلندي الناجي من عملية الاحتجاز بأنه رأى أربع شاحنات محملة بالرهائن تنسف من قبل القوات الجزائرية.[13] قامت القوات الجزمائرية بتحرير الرهائن الآخرون الموجودون على عربتي نقل رياضية.[15]
حسب مصدر أمني جزائري فقد قتل 30 رهينة و11 مسلح أثناء الغارة، حتى الساعات الثماني الأخيرة. حسب وكالة الأنباء الموريتانية، يدعي المسلحون أن 34 من الرهائن و14 من الإسلاميين قد لقوا مصرعهم في هذا الهجوم. حسب تصريح لأحد الخاطفين للوكالة الموريتانية، فلا يزال هناك سبع رهائن - ثلاثة بلجيكيين، 2 أمريكان، و1 يابني، ومواطن بريطاني. أكد مصدر أمني جزائري فرار 25 من الرهائن الأجانب. كما فر أيضاً 180 على الأقل من العمال الجزائريين، حسب المصادر المحلية، ولا تزال أعداد أخرى في الداخل.[16][17]
انتقد عدد من المسئولين الغربيين فشل الجزائر في تقليل حجم الخسائر، بينما انتقدت اليابان الجزائر لفشلها في تلبية طلب اليابان "بوضع أرواح الرهائن على رأس الأولويات وطلبها من الجزائر عدم القيام بالعملية العسكرية نهائياً".[18]
يقول المحللون أن عدم تشاور الجزائر مع الأطراف الأخرى يتفق مع سياستها الهامة في العمل باستقلاية، وسياستها في عدم التفاوض مع الإرهابيين، وحسب أنور بوخارس من مؤسسة كارنگيه للسلام الدولي، أن "الجزائريون غيورون على سيادتهم".[19]
أشاد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك صلال في مؤتمر صحفي عقد في 21 يناير بقرار القوات الخاصة الجزائرية بمهاجمة الموقع، وأضاف أن هدف المختطفين كان "نسف محطة الغازظ". وشدد على أن "الإرهابيين ضربوا أيضاً بعض الرهائن بالرصاص في الرأس مما أدى لوفاتهم".[20]
تورط المخابرات الجزائرية
بعد إقالة محمد مدين مدير المخابرات الجزائرية، أدلى المدير السابق لشركة سونطراك الجزائرية اعترافات تفيد بتورط سي توفيق في عمليات ارهابية في تونس. وحسب هذا المسؤول فإنه في خريف 2013، عثت قوات الجيش الوطني على جثث لعدد من الارهابيين بينهم جزائريان احدهما بحوذته جهاز هاتف متطور فقام الجيش التونسي بتحويله إلى الأجهزة الأمريكية المختصة لتحليل محتوياته.[21]
وحسب هذا المسؤول الجزئاري الذي نقلت اعترافاته عدة وسائل إعلام جزائرية فإن الهاتف كشف عن اتصالات متتالية بين عقيد في جهاز الاستخبارات العسكرية والإرهابي الجزائري. وهو ما عزز من شكوك أجهزة الاستخبارات الأمريكية من تورط عناصر من هذا الجهاز في أعمال إرهابية في المنطقة دون علم من السلطات الرسمية الجزائرية وهو ما أدى إلى إقالة الراس المدبر في وقت لاحق علماً وأن العقيد المعني اختفى نهائياً عن الأنظار بعد أن حصل على إجازة غير خالصة الأجر.
وكان حسين المالطي قد أكد في حديث لصحيفة لوماتان الجزائرية في 6 أكتوبر 2015، أن إقالة الجنرال توفيق جاءت بإلحاح من السلطات الأمريكية. تحدث مالطي في وقت سابق لموقع موند افريك عن تورط الجنرال توفيق في عملية تيقنتورين. إن التغييرات الجارية في الأجهزة الأمنية الجزائرية تأتي بسبب الضغوط من المخابرات المركزية الأمريكية والمباحث الفدرالية الأمريكية وسكتولاند يارد وإم آي 5 البريطانية خصوصاً عقب تحقيقات أجرتها هذه الأجهزة والشبكات البترولية الكبرى المتضررة من هجوم تيقنتورين. وتكون أجهزة الاستخبارات الغربية قد وصلت إلى استنتاجات تؤكد إخفاق جهاز المخابرات الجزائري واحتمال ضلوع قيادات منه في تسهيل العملية المعقدة رغم كل ما توفره القوى الغربية من دعم للجهاز الجزائري من إمكانيات للمراقبة وصور عبر الأقمار الصناعية لحماية مثل تلك المنشآت الاستراتيجية. وانتظرت القوى الغربية عودة عبد العزيز بوتفليقة من مستشفى فال دوغراس الذي قضى به عدة أسابيع للعلاج من الجلطة التي ألمت به في 2014، وذلك لكونه المسؤول الوحيد المخول دستورياً لإمضاء مراسيم طرد قيادات الجيش والمخابرات التي طالب الغرب برؤسائها.
ردود الفعل
- الجزائر: وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ذكر أن الجزائر ««لا تستطيع ان تلبي مطالب الإرهابيين»» ولن تتفاوض مع خاطفي الرهائن.[12]
- ايرلندا: التانيست الإيرلندي ايمون گيلمور أكد لوسائل الإعلام أن مواطنا من أيرلندا الشمالية اصله من مقاطعة أنترم إحتجز رهينة وصرح ««الحكومة مستعدة لاستخدام كل الموارد المتاحة لضمان أن يتم تحرير مواطننا في أقرب وقت ممكن»»[22]
- الولايات المتحدة: مباشرة بعد الإعلان عن إحتجاز الرهائن، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أكد للصحفيين أن عددا غير معروف من المواطنين الأمريكيين موجود من بين الرهائن.[12]
- المملكة المتحدة: وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث ويليام هيگ أكد وفاة مواطن بريطاني في اليوم التالي للهجوم ورفض أي صلة مع التدخل العسكري الفرنسي في مالي ووصف ذلك بأنه ذريعة للقتل "بدم بارد".[23]
- فرنسا: الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند أكد وجود رهائن فرنسيين في الموقع وقال انه يجب أن تتوقع الأخبار السيئة حول نتائج العملية الجوية الجزائرية.[24]
- رومانيا: روبرت كازانسيوك الأمين العام لوزارة الخارجية، أكد أن هناك مواطن روماني من بين الرهائن وأنه قد تم إنشاء خلية أزمة بالوزارة.
المصادر
- ^ Jeune Afrique : Algérie : Athmane Tartag, l'œil d'El-Mouradia, par Cherif Ouazani.
- ^ Jeune Afrique : In Amenas : un 11 septembre algérien
- ^ أ ب ت ث Le Parisien : Le commando hétéroclite d'In Amenas
- ^ Le Figaro : Algérie : révélations sur la prise d'otages d'In Amenas
- ^ Info-Afrique : Algérie: Opération Terminée (Source Officcielle) Décès De Nombreux Occidentaux Pris En Otage Par Al Qaïda Sur Un Site BP
- ^ أ ب ت France 24 : In Amenas : cinq djihadistes capturés vivants par l'armée algérienne
- ^ أ ب ت ث 41 Occidentaux pris en otage par des djihadistes sur le site de BP على الموقع france24.com.اطلع عليه يوم 17 janvier 2013
- ^ Carte du site de TiguentourineLe Monde - 17/01/2013
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Algérie : les ravisseurs réclament "l'arrêt de l'agression" au Mali على الموقع lemonde.fr.اطلع عليه يوم 17 janvier 2013
- ^ (إنگليزية)"Five Japanese oil workers believed seized by al-Qaida-linked Islamists in Algeria", Japan Times
- ^ (إنگليزية)"Report: Malaysians, Filipinos among Algeria hostages"
- ^ أ ب ت (بالفرنسية)« Des islamistes disent détenir 41 Occidentaux en Algérie ». AFP
- ^ أ ب "Dozens of hostages missing as desert stand-off goes on". The Irish Times. Reuters/AP. 18 January 2013. Retrieved 18 January 2013.
- ^ "Anger rises over Algerian hostage crisis". Financial Times. 18 January 2013. Retrieved 18 January 2013.
- ^ "International community in dark about exact details". Irish Times. 19 January 2013. Retrieved 20 January 2013.
- ^ "Report: 34 hostages killed in Algerian air strikes". Raidió Teilifís Éireann. Retrieved 18 January 2013.
- ^ "30 hostages reported killed in Algeria assault". Ynet News. Reuters. 18 January 2013. Retrieved 18 January 2013.
- ^ Adam Nossiter (17 January 2012). "Algerian Troops Attack Site to End Hostage Standoff". New York Times.
- ^ Michael R. Gordon, Mark Mazzetti (17 January 2013). "Lack of Warning on Rescue Effort Highlights Limits of Algerian Cooperation". New York Times.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةbbc2113
- ^ "بسبب تورطه في الشعانبي.. بوتفليقة ينهي مهام الجنرال توفيق". تليگراف التونسية. 2015-11-10. Retrieved 2015-11-11.
- ^ (إنگليزية)"How attack on Algeria oil facility unfolded" The Irish Times
- ^ (إنگليزية) Infos, sur Al Jazeera
- ^ (بالفرنسية)Algérie : François Hollande confirme la présence de Français parmi les otages - Le Parisien