عمر كارلييه
عمر كارلييه Omar Carlier | |
---|---|
وُلِدَ | 1943 |
توفي | 22 أكتوبر 2021 |
الجنسية | جزائري |
المهنة | مؤرخ |
الديانة | الإسلام |
عمر كارلييه (1943 - 22 أكتوبر 2021) مؤرخ جزائري متخصص في الحركة الوطنية الجزائرية، اشتهر بأطروحته الضخمة حول تاريخ الجزائر بعنوان "التنشئة السياسية والتثاقف بالحداثة، من نجم شمال إفريقيا إلى جبهة التحرير الوطني من عام 1926 إلى عام 1954" المدعومة في فرنسا تحت إشراف جان ليكا.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
غادر الجزائر عام 1993، على مضض، هربًا من الضغوط والتهديدات التي أثقلت كاهل أسرته، قبل أن يحصل على مناصب التدريس الجامعي في كليرمون فيران ثم في السوربون قبل أن يتم تعيينه كرئيس للمؤتمرات في باريس 7 حتى تقاعده عام 2013. تأسس في الجزائر منذ عام 1968 كجزء من التعاون، وقد أقام في وهران كمدرس للقانون والعلوم السياسية، حيث ألتقي بزوجته الجزائرية المتخصصة في التاريخ وأمين مكتبة. اعتنق الإسلام بأخذ اسم عمر، بدلاً من جان لويس كارلييه، المولود عام 1943 لعائلة كاثوليكية محافظة في منطقة ڤال دواز في باريس.
تميزت مسيرته الجامعية بالعديد من الكتب والمؤلفات عن الحركة الوطنية الجزائرية، بالإضافة إلى الإشراف على عدة أطروحات منها واحدة لعمار محند عامر عن أزمة صيف عام 1962 وأخرى عن أزمة البربر عام 1949. بقلم علي قناون.
في تحفته الرائعة "إنتري أمة والجهاد" (1995)، أظهر كيف تمت الفترة ما بين الحربين العالميتين، تشكيل القاعدة العسكرية للحركات القومية الجزائرية الأولى.
يدرس مسارات الشباب المستعمر، وكيف يتواصلون اجتماعيًا ويدخلون السياسة في الأماكن العامة (من الشوارع إلى الملاعب)، في الاتحادات (نوادي كرة القدم، مجموعات الموسيقى، الكشافة) لينضموا إلى الكفاح القومي.
تدرب في القانون العام والعلوم السياسية، ولا سيما في IEP في باريس، توظف عام 1969 كمتطوع نشط في الخدمة الوطنية في جامعة وهران، وعاش لأكثر من عقدين في الجزائر.
منذ عام 1975 ولمدة خمسة عشر عامًا تقريبًا، أجرى تحقيقًا كبيرًا ومتعمقًا في الأرشيفات الجزائرية والفرنسية وأجرى مقابلات مطولة مع ممثلين في هذا التاريخ.
داخل جامعة وهران، ساهم عمر كارلير أيضًا في تأسيس URASC (وحدة أبحاث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية) والتي أصبحت في عام 1992 مركز أبحاث الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (CRASC).
بعد عودته إلى فرنسا، اتسعت تحقيقاته لتشمل مسائل المسرحية والأيقونات للسلطة، وتأريخ المغرب العربي، وأماكن وأشكال التواصل الاجتماعي من خلال العودة إلى القهوة في مقال شهير منشور في حوليات.
في جامعة السوربون ثم في Paris-Diderot وفي EHESS، ساعد عمر كارلييه في تدريب جيل جديد من مؤرخي الجزائر الحديثة والمعاصرة والمغرب العربي بمن فيهم مورجان كوريو وعمار مهند عامر وعلي قنون.[2]
كارلييه في عهد بن بلة
اعتبر البروفيسور عمر كارلييه وصول الراحل أحمد بن بلة إلى الحكم في الجزائر ما بين 1963 و1965 نتاج شرعية سياسية، واصفا الجزائر العاصمة خلال فترة حكمه "بمكة الثوار"، وأفاد كارلييه أنه مهما اختلفت الآراء بشأن بن بلة في قيادته للبلاد خلال سنتين "إلا أن ما لا تستطيع الذاكرة محوه أو تجاهله هو أنه كان أول رئيس للجزائر المستقلة". ويقول البروفيسور، عمر كارلييه، وهو أستاذ التاريخ في جامعة "باريس 7"، في حوار لراديو فرنسا الدولي، نُشر على موقع الراديو الإلكتروني، إن بن بلة حوّل العاصمة الجزائر خلال سنتين من حكمه إلى "مكة الثوار".
وأفاد كارلييه أن وصول بن بلة إلى الحكم كان نتاج شرعية سياسية بصفته أحد مؤسسي حزب جبهة التحرير الوطني، كما أورد بأن الضغط الذي مارسه جيش الحدود بقيادة العقيد هواري بومدين، كانت له الكلمة الأخيرة في تبوء بن بلة منصب الرئاسة.
وردا على سؤال عن الاتجاه الذي نحاه بن بلة بالبلاد، قال كارلييه "لقد أعلن بوضوح أنه اشتراكي، أصدقاؤه هم كاسترو وعبد الناصر، اذ كانت كوبا ومصر والجزائر"، مضيفا "لقد كانا الزعيمان اللذان يعرفهما جيدا. بعد فراغ بن بلة من زيارة قادته إلى واشنطن التقى خلالها الرئيس الأمريكي جون كينيدي، الذي حاول أن يستبقي بن بلة عنده لبعض الوقت، سارع الأخير إلى زيارة كوبا حيث صديقه فيدال كاسترو، في ذلك الوقت حين اندلعت قضية الصواريخ الروسية في خليج الخنازير، وكان العالم حينها يعيش الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفياتي".
وواصل كارلييه يقول "لقد حول بن بلة العاصمة الجزائر إلى قبلة الثوار في هذا الجو الدولي، فلقد لجأ إليها الزعيم نلسون مانديلا حين كان شابا، كما لجأ إليها غيره من القادة الأفارقة التائقين نحو تحرير بلدانهم من الاستعمار.
ووصف البروفيسور عمر كارلييه الانقلاب الذي تعرض له بن بلة من وزير دفاعه هواري بومدين بـ"السقوط من عالٍ"، وشبه السنوات الـ15 التي قضاها في السجن بـ"عبور النفق".[3]
وفاته
في 22 أكتوبر 2021 توفي المؤرخ عمر كارلييه المتخصص في الحركة الوطنية الجزائرية في فرنسا عن عمر يناهز 78 عاما.