عمر السراي
عمر عجيل جاسم السراي[1] وهو شاعر وكاتب عراقي (و.بغداد 24 أكتوبر 1980-)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السيرة
- بكالوريوس آداب لغة عربية – الجامعة المستنصرية
- ماجستير أدب حديث – كلية التربية – الجامعة المستنصرية
- مدرس اللغة العربية وآدابها – الصوت والإلقاء – السيناريو في معهد الفنون الجميلة – بنات – الدراسة الصباحية
- معد ومقدم برامج وأفلام وثائقية في العديد من الفضائيات والإذاعات العراقية
- محرر صحفي وكاتب عمود في عدد من الصحف العراقية
- عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
- عضو رابطة مصطفى جمال الدين الادبيه
- أسس مع مجموعة من زملائه نادي الشعر في اتحاد الأدباء وترأس دورتيه الثانية والسادسة
- عضو نقابة الفنانين
- عضو المجلس المركزي والمكتب التنفيذي أمين الشؤون الثقافية في الاتحاد العام للأدباء
- الناطق الإعلامي باسم اتحاد الأدباء العراقيين
- أمين الشؤون الإدارية و المالية في اتحاد الأدباء العراقيين
- عضو المركز الثقافي العراقي البريطاني
- عضو النقابة الوطنية للصحفيين
المهرجانات والملتقيات والندوات
- مثل العراق ثقافيا في الكويت ولبنان والإمارات وسوريا والجزائر وإيران و مصر و البحرين و ألمانيا و الدنمارك والسويد و دول أخرى .
- مشارك في عدة مهرجانات ثقافية وأدبية منذ أكثر من خمس عشرة سنة
المؤلفات
- ساعة في زمن واقف – شعر – العراق - 1999
- ضفائر سلم الأحزان – شعر – العراق - 2005
- سماؤك قمحي – شعر – اتحاد الأدباء العرب – سوريا - 2007
- طواويس ماء – ألبوم شعري – العراق – 2009
- للدرس فقط – شعر – العراق - 2012
- وجه إلى السماء .. نافذة إلى الأرض – أعمال شعرية - 2016
- الآن – نقد وتنظير – مخطوطة
- السلام أكبر – مسرحيات – مخطوطة
- أزاميل – كتاب مقالات – مخطوطة
- قلم ورصاص – سيناريوهات قصيرة – مخطوطة
- ترجمت أعماله إلى عدة لغات حية
الجوائز
- جائزة الزمان للإبداع –العراق – 2003
- جائزة المميزون – لبنان – 2004
- جائزة الصدى – الإمارات – 2005
- جائزة سعاد الصباح – الكويت – 2006
- جائزة الدولة للإبداع الشعري / وزارة الثقافة / – العراق – 2009
مختارات من شعر عمر السراي
الآن أتم ُّ صلاتي
لم يبدأ الدرب .. كانوا قبله ُ وصلوا فسار َ فيهم .. وضل َّ الدرب َ إذ رحلــوا هم يحملون َ عصا الأيام خـــارطة ً هم يــُـحمـَـلون .. وما عن ظهرهم نزلوا بـهم تـلـوَّن خـد ُّ المـاء أضرحــــة ً ولم يطـوفــوا .. فطـافت حـولــه ُ القـبـل ُ ترجـَّـلوا .. فاستفاق النخل ُ في دمهـم فمن رأى وطنا ً في النخل ِ ينشتل ُ ..؟! صاغوا قلوبا من الأحزان فارتحلت عيونـهم زورقــا ً في النـزف و اكـتحـلـوا .. الغيم ُ مشـَّـط وجه الأرض مذ يبست .. و عندما جف َّ وجه الغيم .. هم هطلــــوا والليــل ُ خبـَّـأ أصدافــا بـمـعـطـفهم .. فحــزنــــهم ألــف ُ ليـــل ٍ فيه يتــَّـصل ُ .. و البحــر ُ نــــام َ على أهدابهم بللا ً .. و مــــذ تبحــَّـــر َ فـيــهم مســَّـه ُ البــلل ُ أولاء ِ أهلي .. و كل ُّ الحزن ِ دق َّ بهم لظى العذاب .. وهم ( ذلــُّـوه ) و احتفلوا .. الطيبة ُ ارتبكت مذ عاشرت دمـهـم .. فهم .. عليهم .. إذا ما أكرموا خجلـوا .. لله أهلي .. و ما جاروا على أحد ٍ .. و ما استثاروا .. و ما قالوا .. و ما قبلوا .. و ما رموا في سعير النار ِ إصبعهم .. كيف احتوتهم صبايا النار و اشتعلوا
يا موطني قم معي دمعا .. فقد نشفت .. من فرط ِ ما نزفت في حزنك المقل ُ .. هم أضرموك َ .. لأن الله مسكنـه فــي راحتــيــك َ .. و مــا عنـها سينتقل ُ .. يا أيها الوطن ُ الموءود ُ في فمهـم .. و لست َ أنثى .. و ما فيهم فم ٌ رجــل ُ .. يا منجلا حز َّ بين الروح ِ سنبلــة ً .. لـِـم َ انحنيت َ وظهر ُ القمح ِ يعتدل ُ ؟! يا واقـفــا قـلب َ أم ٍ في أزقــَّـتـهـم .. وظـل ُّ صــوتك َ من عينيـك َ ينسدل ُ .. كم كنت َ غسـَّـلت َ هذا النخل مذ حملت عذوقه ُ وزر َ من عافوك َ و ارتحلوا .. و كم دنت شمس ُ هذا الكون في وجـل ٍ .. تجر ُّ صبيانها إذ مسـَّـك َ الزعــــل ُ .. لكم رأيتــُـك َ ربـــــــا ً لست ُ أعبــــده ُ .. بل كنت َ تعبـدنـي .. حتى صحـا هبل ُ .. لكم رأيت ُ سحابـــا فيــك َ عــــــاصمة ً للنار ِ تغزلـهـا الآهـــــات ُ و العلل ُ .. و كنت ُ وحدي ألــم ُّ النــــاس َ .. أجمعهم .. يا أخوتي .. وحــِّـدوا .. يا هورُ .. يا جبل ُ .. و كلــُّـهم كفـــــروا .. لابــــد َّ مـن وثــن ٍ ليعبــدوه .. وأنت َ انتـابــــك َ الخجل ُ .. عتبي عليك َ فوحــِّـد .. تلك َ معجزتي .. أنا عراق ٌ خلت من قبـــــلي َ الدول ُ ..
إطلالة ٌ لنجم ٍ بعيد
متبعثرا ً .. في الصمت ِ يغفو .. و نداه ُ أقمارا ً تـــُـزف ُّ .. نثر َ النجوم َ على شفاه ِ الليل ِ .. فاللألاء ُ نزف ُ .. ألقى عصاه ُ .. فنــز َّ سيفا ً نهره ُ .. و السد ُّ كف ُّ .. يسلو فينتعل ُ النجوم َ و إن صحا .. فالسبع ُ رف ُّ .. أحداقه ُ شمس ٌ وهذي الشمس ُ فانوس ٌ يشف ُّ .. لا ذنب َ فيه ِ سوى بأن الخلق َ صف ٌّ .. و هو صف ُّ .. بسمل إذا طالعت َ وجه َ نخيله ِ فالآي ُ سعف ُ .. في القاع ِ ظل َّ لكبره ِ .. فالقش ُّ فوق َ الماء ِ يطفو .. أحزانه ُ سكنت ثقوب َ الليل صبرا .. و هي ترفو .. أجفانه ُ مهد ٌ غفا .. فصحا بأفق العين طف ُّ .. لــِـم َ كلما حلم ُ السعادة ِ ضج َّ .. ضج َّ عليه عصف ُ .. وطني أضاعتنا الدروب ُ .. فأي َّ درب ٍ سوف َ نقفو .. ؟ فبلابل ٌ صوتي .. و جيشي دمعتي .. و الدمع ُ ترف ُ .. أورقت ُ فيك َ وقد علتني زهرة ٌ .. رحماك َ .. فاعفو .. و اقبلْ .. فديتـُـك زهرتي .. و استبقني .. فالدرب ُ زحف ُ .. ما دمت َ أنت َ زرعتني .. كلـِّـي إليك َ الآن قطف ُ .. ساقاك َ لي .. و يداك َ لي .. و نداك َ لي عيش ٌ و حتف ُ .. و كأنما الصمت ُ اعتراك َ و غازل َ الشطـَّـين ِ جرف ُ ! فأفت َ في لغتي تداعبني و لمس ُ يديك َ عزف ُ .. يا لؤلؤ الأقمار ِ إذ فوق الخدود ِ ينام ُ زلف ُ .. وطني لقد ظن َّ الطغاة ُ بأننا ماء ٌ و غرف ُ .. هم ذلـَّـلوك َ لكي تجف َّ .. ففضت َ أحلاما ً .. و جفـّـوا .. أبكي ومن عجبي عليك َ .. أتلبس ُ الدنيا .. و تحفو .. ؟! علـَّـمتني كل َّ الحروف ِ وكل ُّ حرف ٍ فيك َ ( حرف ُ ) .. وطني سمارك َ نشوتي .. و ثراك َ فوق َ الرأس سقف ُ .. كنت ُ احترقت ُ وفي يدي َّ .. أمانة ً .. دمعي يرف ُّ .. فسكبت ُ ذاكرتي .. و أغرى حرقتي للصحو ِ رشف ُ .. و بقيت ُ أحمل ُ دمعتي .. و الريح ُ غارات ٌ وقصف ُ .. و لكم نطرتـُـك َ أن تجيء َ فإن أبيت َ .. فكيف َ أغفو ..؟ طمئن يساري .. في يمينك َ .. إذ أنا ورباك َ حلف ُ .. فلأجل ِ مئذنة ِ الغري ِّ .. دمي و قلبي الآن وقف ُ .. هجسا بزهر ِ الآي ِ في َّ .. ففاض َ ملء َ الكون ِ عطف ُ .. فاستبق ِ لي هذا الوشاح َ .. فكل ُّ شبر ٍ منه ُ إلف ُ .. و الله ِ تمر ٌ طعمه ُ .. ما قد يـُـسمـَّـى فيك .. حشف ُ ..
أبـــجدية السُّهاد
تَمَوْسَقَتْ..
فاستفاقَ النجمُ حين غفا..
على وسادةِ رمشِ الليل..
والتحفا..
بُسكَّر..نشر اللبلاب.. بسمتــه
زوارقاً من دموعٍ..
قلبها ارتجفـا
سمارها نخلةٌ..
تاه السهادُ بهـــا..
وتمرُها كلما جاع الهوى..
نزفــا..
قداحُ شمسِ يديها.. هام منتشيــاً
بها..
إليها..
وفيها..
واستفزَّ وفــا..
كأنَّه ما رأى أجراس مشيتهـــا
وما حواها..
ومن حُسنها وقفا..!!
وجادل العطرَ في أفيائها نزقــاً ..
وعَلَّم الحرفَ سرَّ الله ..
و الصحفـا
قرآنُها ..
كان فجر البوحُ ينشـدُهُ ..
على العصافير ..
حتى آمنت..
فغفـا..
بقيتُ ابحثُ عن جرحي ..
لأُمطرهُ ..
بالبسملاتِ ..
وما غيرُ النعاس رَفَــا
أشدُّ ضوءَ عيوني ..
كي أظلَّ بهـا ..
أصحو ..
وغافلني نومي .. فوا أسفـا
كم قلتُ للجمل الخضراء .. لا تشمي ..
غبارَ قولك دمعاً .. يكسر الخزفــا
كم أينعَ الجسرُ ..
كفاً.. لفَّ خاصرةً ..
لها .. و شَمَّع من حنائه كتفـــا
و حينَ غَنّى رحيقُ البحر ..
سال بها
ورداً .. فنشَّره ..
قنديلها .. صدفــا
وغاص لؤلؤه من صمته وتـراً
وكلُّهم سكتوا تيهاً ..
فما عَزَفــا
وكلُّهم لبسوا ( وحدي ) ..
فأيُّ ندى ..
ذاك الذي وهبَ الــ ( وحدي ) ..
معي الترفا ..
وأيُّ قــــــُــــــبـــــَّـــــرة ٍ ..
أغرت ذوائبهـــا
لكي تُرممَ عُشّي حُفرةً .. و شفــا
و الناصحون سرابٌ ..
لا أُبادلُهُـم
طعمَ العناءِ ..
فعقلي من دمي انصرفا
قالوا : أبتعد ..
قلتُ : لا .. فالكون أُغنيتي
و ثلجُ صوتي جحيمٌ .. و الرمادُ طفـا
فألجموا شفتي .. باعوا ثرى مُدُني
و أقلقوا هدأتي .. واستجوبوا السعفا
حَدَّقتُ في ظلِّ قلبي ..
كان يُشبهُني ..
لكنّه ضد أحلامي بِما .. وصفــا
ما كان مني سوى أن صحتُ من وجعي
و خيلُ صمتي ورائي ..
تغزل الأسفا
لا .. لن أتوبَ .. و إن صاح الجميعُ كفى ..
فوجُهها ( مروةٌ ) ..
و المقلتانِ ( صفـا )
وغصنُها همزةٌ ..
مالت مُكابــرةً ..
لكي تشُدَّ على أقدامها ألفـــا
أنشودةٌ طعمُها ..
تشدو سحابتُهـا
على صحارى سمائي ..
و الدجى رَشَفا
لا .. لستُ أعبُدها..
ما أشركت لُغتي ..
أني تَقَّربتُ للباري ..
بها ..
زُلـفــى ..