علي مملوك
علي مملوك | |
---|---|
مدير مكتب الأمن القومي | |
في المنصب 25 يوليو 2012 – 18 يناير 2024 | |
نائب السكرتير الاقليمي | بشار الأسد عبد الفتاح قدسية |
نائب السكرتير الاقليمي | بشار الأسد عبد الفتاح قدسية |
سبقه | هشام اختيار |
خلـَفه | كفاح ملحم |
مدير مديرة الأمن العام | |
في المنصب يونيو 2005 – يوليو 2010 | |
سبقه | هشام اختيار |
خلـَفه | زهير حمد |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 19 فبراير 1946 دمشق، سوريا |
القومية | سوري |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | سوريا |
الفرع/الخدمة | القوات المسلحة السورية |
الرتبة | لواء (متقاعد) |
قاد | مديرية الأمن العام (2005–2010) مكتب الأمن القومي (2012-2024) |
علي مملوك (و. 19 فبراير 1946)، هو المستشار الخاص للرئيس السوري بشار الأسد ومن رجاله الموثوقين.[1] شغل المملوك منصب رئيس مكتب الأمن الوطني منذ 25 يوليو 2012 حتى 18 يناير 2024.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته المبكرة
وُلد علي مملوك في دمشق لعائلة سنية في 19 فبراير 1946.[2] وفي تقرير آخر عام 1945.[3] ترجع عائلته بأصولها إلى إسكندرون (هاتاي، تركيا).
حياته العملية
يعد اللواء علي مملوك من بين الشخصيات التي تحظى بثقة الرئيس بشار الأسد، بحكم عمله الطويل في جهاز الاستخبارات. ذكر مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الفرنسية أن اللواء علي مملوك الذي كان مديرا لأمن الدولة أصبح رئيسا لمكتب الأمن القومي برتبة وزير، وهو يشرف على كل الأجهزة الأمنية، ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية. وأضاف أنه سيقدم التقارير إلى بشار الأسد مباشرة.
وبحسب نفس المصدر، يتبع مكتب الأمن القومي بموجب الدستور الجديد لرئيس الجمهورية وللدولة، وليس لحزب البعث مثلما كان في السابق، وذلك بعد إلغاء أحادية قيادة الحزب في الدستور الجديد الذي أقر في فبراير 2012.[4]
والمملوك من مؤسسي جهاز المخابرات الجوية، شغل منصب مدير أمن الدولة منذ 2005، أبرز الأجهزة الأمنية والوحيد التابع مباشرة للرئاسة. وقبل ذلك كان المسؤول الثاني في جهاز الاستخبارات الجوية.
عمل خلال توليه منصب مدير أمن الدولة في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب، وتفيد برقية دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس على شبكة الإنترنت أن اللواء السوري التقى في 2010 دبلوماسيين أميركيين وناقش معهم الجهود الرامية إلى تكثيف التعاون مع واشنطن في مجال مكافحة "الإرهاب".
مدير مكتب الأمن القومي
بعد وفاة هشام اختيار، مدير مكتب الأمن القومي متأثرا بجروح أصيب بها في تفجير دمشق الذي استهدف في 18 يوليو 2012 مقر مكتب الأمن القومي بدمشق، وأودى أيضا بحياة وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني، تم تعيين مملوك مديراً لمكتب الأمن القومي.
الحرب الأهلية السورية
قراءة في "لقاء الرياض" الذي "لم يعد سريا" بين اللواء علي المملوك والامير محمد بن سلمان.. ومحاولة اخرى لفهم لقاء الدوحة الثلاثي الاثنين والطبخة" التي يعدها للمنطقة.
عندما تؤكد صحيفة كبرى مثل "الصنداي تايمز" البريطانية وعلى لسان مندوبتها هالة جابر المسؤولة عن ملف "الشرق الاوسط" فيها، وفي تقرير لها من قلب العاصمة السورية دمشق، نبا زيارة اللواء علي المملوك رئيس مكتب الامن القومي السوري الى الرياض على ظهر طائرة عسكرية روسية، ولقائه مع الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والملك السعودي القادم، فان هذا يعني ان هناك طبخة روسية امريكية بشأن الملف السوري، وربما المنطقة بأسرها على وشك النضوج، وقد يتم التفاهم حولها، او اعلان بعض مؤشراتها في اللقاء الثلاثي الذي سيجمع بين ثلاثة وزراء هم جون كري وزير الخارجية الامريكي، وسرگي لاڤروڤ وزير الخارجية الروسي، وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي.
من الواضح ان زيارة الامير بن سلمان الى موسكو ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في 29 يونيو الماضي تشكل الارضية الصلبة لصياغة جديدة لخريطة التحالفات في المنطقة، عنوانها الرئيسي بقاء الدولة السورية، والنظام الحاكم على رأسها، وربما بقاء الرئيس الاسد ايضا لفترة تطول او تقصر، حسب توافق الاطراف الثلاثة.
مبادرة الرئيس بوتين بتشكيل تحالف رباعي تركي سعودي سوري اردني يتولى محاربة الارهاب في المنطقة و"الدولة الاسلامية" على وجه الخصوص، جاءت بعد مباركة سعودية، وموافقة سورية، وعدم ممانعة تركية، وترحيب اردني "ساخن"، فقد بدأ الغزل السعودي الروسي يعطي ثماره بامتناع روسيا عن استخدام "الفيتو" ضد قرار مجلس الامن رقم 2216 الذي وفر الغطاء الاممي للتدخل العسكري السعودي في اليمن، وفرض حظرا على توريد الاسلحة للحوثيين وفرض عقوبات على قادتهم، السعودية ردت على هذه "المكرمة" باستقبال اللواء المملوك.
صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من سورية و"حزب الله" التي انفردت بنبأ زيارة اللواء المملوك للرياض، ونشرت مقتطفات من محضر اللقاء مع الامير محمد بن سلمان، ألمحت بان اللواء المملوك كان على درجة كبيرة من "الدهاء" في حواره مع مضيفه السعودي، عندما بدأ اللقاء باعادة التذكير بالمثلث المصري السوري السعودي الذي حكم المنطقة لاكثر من اربعين عاما، ووصف سياستهم بأنها "اتصفت دائما بالحكمة والعقلانية" بقوله "كيف تمشون وراء مشيخة قطر؟"، ولعل هذا العتاب، ومن قبله التذكير بالعلاقات القوية بين البلدين هو الذي دفع الامير محمد بن سلمان الى القيام بزيارة مفاجئة الى القاهرة ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحدوث تحسن كبير في العلاقات المصرية السعودية على اثرها، حسب التقارير الاولية.
الامير محمد بن سلمان رد على العتاب السوري بالقول "ان مشكلتنا معكم هي تحالفكم مع ايران التي تخوض معها صراعا كبيرا على مستوى المنطقة، ورضيتم ان تكونوا جزءا من الحلف الإيراني الذي نرى أن له أطماعا في المنطقة تهدد كيانات، ومشيتم في لبنان خلف حزب الله الذي يريد تحويل لبنان الى محمية إيرانية".
سورية لن تبتعد عن ايران، فقد تعرضت لكل ما تعرضت له من دمار بسبب تمسكها بالتحالف معها، الى جانب اسباب اخرى، ولكنها اقل اهمية، فلو تجاوبت مع الاغراءات "الملياردية" لفك هذا التحالف ربما لما وجدت نفسها في هذا الوضع المأساوي، وايران ومنظومتها تدرك هذه الحقيقة ايضا، ولا نعتقد ان العداء السعودي لايران اكبر من العداء الامريكي وامكانية الحوار اكبر من احتمالات الصدام.
العتاب هو غسيل القلوب، مثلما يقول المثل العربي، والسياسات العربية تصاغ في معظم جوانبها على العواطف و"الكيمياء" الشخصية، سلبا او ايحابا، وليس على المصالح، مثلما هو الحال في معظم انحاء العالم، فالرئيس بشار الاسد يدفع ثمن وصفه لزعماء عرب "بأشباه الرجال"، والعقيد القذافي دفع حياته وحكمه وبعض أولاده ثمناً لمحاولة اغتيال فاشلة للعاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وملاسنة معه في قمة القاهرة، الى جانب اسباب اخرى ليس هنا مقام ذكرها، اما العلاقات السعودية القطرية فوصلت الى قاع التدهور لاسباب عديدة ايضا ابرزها شريط منسوب الى امير قطر السابق تحدث فيه عن انهيار قريب للسعودية في مكالمة مع القذافي سجلتها مخابرات الأخير، وجرى تسريب مضمونها للعاهل السعودي الراحل، ولا نريد ان ننكأ الجراح، فالقائمة طويلة جداً.
لا نريد استباق الامور لكننا نرجح ان زيارة اللواء المملوك الى الرياض، التي لم تنفيها الاخيرة حتى كتابة هذه السطور، ربما تفتح الابواب السعودية السورية المغلقة ولو مواربة، وهناك عدة اسباب تدعم مثل هذا التكهن:
- أولاً: العقبة الابرز التي كانت تقف خلف منع اي تقارب بين البلدين وتتمثل في الأميرين بندر بن سلطان وسعود الفيصل، الاكثر تشددا في السعودية ضد سورية واسقاط نظامها بالقوة اختفيا، الاول بقرار العاهل السعودي الراحل باعفائه من منصبه كرئيس للمخابرات ومسؤول عن الملف السوري في 29 نيسان (ابريل) قبل الماضي، والثاني اي الامير الفيصل فقد اعفاه الخالق من الدنيا بارداة ربانية قبل شهر، وبعد سحب وزارة الخارجية منه.
- ثانياً: فشل معظم الاستراتيجيات العسكرية الامريكية في سورية ان لم يكن جميعها، فاقدام مقاتلي جبهة النصرة على خطف وأسر، وربما قتل، 60 متطوعا في "الفرقة 30" دربتهم قيادات عسكرية امريكية ليكونوا مقدمة لقوة من خمسة الآلاف آخرين تتولى قتال "الدولة الاسلامية" قبل بضعة ايام، هو آخر فصول هذا الفشل.
- ثالثاً: التورط السعودي في اليمن، ورغم بعض انجازاته الاخيرة في استعادة معظم عدن، فإنه مرشح لكي يطول لسنوات، وربما لعقود، والسعودية بحاحة الى تهدية مع سورية، وتوثيق العلاقات مع موسكو للتوصل الى "تفاهم" مع طهران لاحقا، حول هذا الملف وملفات اخرى ساخنة في المنطقة.
- رابعاً: "الدولة الاسلامية" خرجت عن السيطرة، وباتت تهدد الرياض نفسها، ومعظم دول المنطقة، وحالة التعبئة العسكرية المكثفة هذه الايام على الحدود السعودية الشمالية مع العراق تؤكد هذه الحقيقة.
- خامساً: عودة الحوار الاستراتيجي المصري الامريكي الى سابق عهده بعد زيارة كيري الى القاهرة، والقاهرة تمسك العصا من الوسط في الازمة السورية وتتقارب بصمت ايجابي مع ايران.
- سادساً: تراجع الدور التركي، وغرق السلطات التركية حليفة السعودية في حرب دموية مع الأكراد وحزب العمال الكردستاني، الامر الذي قد تترتب عليه مراجعة جذرية للموقف التركي المطالب بشراسة باسقاط النظام السوري.
لقاء الرياض الذي لم يعد سريا بين اللواء علي المملوك والامير محمد بن سلمان، هو الذي أسس للقاء الدوحة الثلاثي السعودي الروسي الأمريكي الذي سينطلق غدا الاثنين، وحدد "العناصر" الرئيسية للطبخة الموضوعة على موقده، وهو اللقاء الذي سيسبق لقاء الوزير كيري مع بقية وزراء خارجية مجلس التعاون، بهدف طمأنتهم تجاه الاتفاق النووي الايراني، ولعل هذه "الطبخة" هي المحور الرئيسي لهذه التطمينات، ولننتظر الى الغد (الاثنين).[5]
نقد
يعرف اللواء علي مملوك بأنه من أدوات النظام القمعية قبل وبعد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سوريا في مارس 2011، وهو ما أشارت إليه برقية لوكيليكس مؤرخة في 2007، حيث تحدثت عن "قمعه للمجتمع المدني السوري والمعارضة الداخلية".
وبعد اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الأسد في 2011، اتهمت المعارضة اللواء علي مملوك بقمع المتظاهرين، وبرز اسمه ضمن خلية الأزمة التي تأسست بعد الاحتجاجات وهدفها متابعة الوضع في البلاد واتخاذ قرارات أمنية يومية، ورفعها إلى الرئاسة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن اللواء مملوك متورط في القمع، لكنه يطرح نفسه شخصية منفتحة على الحوار مع معارضي الداخل الذين التقى عددا منهم بعد خروجهم من السجن "لحضهم على نبذ العنف ودعم الإصلاحات التي يقوم بها نظام الرئيس الأسد".
وقد اتهم مواطنون سوريون خلال الاحتجاجات المتواصلة اللواء علي مملوك بتعذيبهم. كما اتُهمت الأجهزة الأمنية السورية بجميع فروعها باعتقال عشرات الآلاف من المحتجين وتعذيبهم بوسائل مختلفة، بل ارتكاب ما قد يَرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، حسب منظمة العفو الدولية.
وفي أبريل 2011، فرضت الإدارة الأمريكية على اللواء مملوك عقوبات وحملته مسؤولية التجاوزات في مجال حقوق الإنسان، ومنها استخدام العنف ضد المدنيين، وهو ما فعله الاتحاد الأوروبي أيضا في مايو 2011 حيث أدرج اسمه ضمن قائمته للعقوبات لدوره في قمع المظاهرات التي تشهدها سوريا.
كما أدرج اسم هذا المسؤول ضمن الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين شملتهم قائمة الحظر وتجميد الأرصدة التي أصدرتها لجنة التنسيق العربية الخاصة بالأزمة في سوريا في أعقاب اجتماعها في العاصمة القطرية الدوحة في ديسمبر 2011.
عزله من رئاسة الأمن الوطني
في 18 يناير 2024 قالت حسابات عسكرية موالية للنظام إن الأسد عيّن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية كفاح ملحم مديراً لمكتب الأمن الوطني بدلاً من علي مملوك الذي جرى تعيينه كمستشار أمني للأسد، ما يعني عملياً انتهاء دور مملوك في قيادة الأمن السوري التي استمرت لأكثر من 10 سنوات، إذ إن منصب المستشار هو منصب فخري من دون صلاحيات.
وشملت التغييرات الأمنية نقل اللواء كمال الحسن من منصبه كنائب لرئيس شعبة المخابرات العسكرية، وتعيينه رئيساً لها خلفا لملحم.
وأرجعت الحسابات سبب نقل مملوك من رئاسة الأمن الوطني وتعيينه كمستشار أمني للأسد، إلى سوء حالته الصحية مؤخراً.[6] وفي 23 يناير 2024 نفت مصادر الميادين الأنباء المُتداولة عن تعرض المستشار الأمني للرئاسة السورية، اللواء علي مملوك، لوعكة صحية أو لحادث.
وشدّدت المصادر على أنّ اللواء علي مملوك "على رأس عمله وفي مكتبه كالمعتاد"، مشيرةً إلى أنّه "بدأ بممارسة مهامه كمستشار أمني للرئاسة السورية بعد تعيينه قبل أيام".[7]
المصادر
- ^ "Relations of Bashar Assad". France 24. Retrieved 4 February 2013.
- ^ "Who's who: Government: Ali Mamlouk". The Syrian Observer. 3 January 2013. Retrieved 4 February 2013.
- ^ "Who is Ali Mamlouk indicted by the Lebanese Judiciary?". LBC. 11 August 2012. Retrieved 4 February 2013.
- ^ علي مملوك.. قبضة الأسد الحديدية، الجزيرة نت
- ^ عبد الباري عطوان (2015-08-02). "قراءة في "لقاء الرياض" الذي "لم يعد سريا" بين اللواء علي المملوك والامير محمد بن سلمان.. ومحاولة اخرى لفهم لقاء الدوحة الثلاثي الاثنين والطبخة" التي يعدها للمنطقة.. هل "العتاب" السعودي السوري سيؤدي الى تقارب وشيك؟ وهل تتخلى الرياض عن شرط ذهاب الاسد؟". رأي اليوم.
- ^ "الأسد يعين كفاح ملحم خلفاً لمدير الامن علي المملوك". المدن.
- ^ "مصادر الميادين تنفي الأنباء عن تعرّض اللواء علي مملوك لوعكة صحية أو حادث". الميادين.