علي الكيار
علي الكيار | |
---|---|
وُلِدَ | 1937 |
توفي | 5 يوليو 2024 |
الجنسية | عراقي |
المهنة | لاعب كمال أجسام |
علي الگيّار (و.1937 - ت.5 يوليو 2024)، كان أحد أهم لاعبي كمال الأجسام في العراق، ثم تحول من بطل عالمي إلى بائع للملابس المستعملة في أحد شوارع العاصمة بغداد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نشأته
وُلد في محافظة ميسان، جنوب العراق عام 1937، نشأ في مدينة الثورة (حاليا تسمى مدينة الصدر).
بداية توجه علي الكيار لبناء الاجسام كانت عام 1953 حيث كان ملاكما في نادي الملك فيصل فشاهده الدكتور مطاع الدليمي مدرب بناء الاجسام نصحه بالتوجه صوب رياضة بناء الاجسام حيث قال للكيار: جسمك خُلق لبناء الاجسام وليس للملاكمة وأتوقع ان تصبح بطلا من أبطال العالم مثل البطل منتظر شرهان.
بطولاته
- احرز بطولة العراق المفتوحة للناشئين عام 1964.
- كما احرز بطولة العراق المفتوحة للمتقدمين عامي 1965 و1966.
- عام 1966 بدأ مسيرة الكيار عندما أحزر المركز الثالث في بطولة العالم التي اقيمت في ألمانيا الشرقية وكان الأول الأمريكي بوب جايدا والثاني المصري عبد الحميد الجندي.
- واحرز المركز الرابع في بطولة العالم عامي 1970 وثامنا عام 1971 في يوغسلافيا وسابعا في فرنسا.
- عام 1972 اقيمت بطولة العالم في بغداد واحرز علي الكيار المركز الثالث في فئة طويل القامة وكان الأول من أمريكا والثاني من إسبانيا كما شارك كل من البطل العالمي عباس الهنداوي بفئة متوسط القامة والبطل العالمي طالب شهاب وحل العراق ثالثا في الترتيب الفرقي إذ أقيمت البطولة في صالة سينما النصر ببغداد تزامنا مع بطولة آسيا.
- أضافة إلى احرازه بطولة آسيا عام 1970 في الباكستان والمركز الثاني عام 1974 في الفلبين.
- بطل العرب والشرق الأوسط اعوام 1970 ــ 1971 ــ 1972.
- بطل العراق منذ عام 1965 لغاية اعتزاله عام 1975.
قاهر آرنولد
اشتهر الكيار بأنه تغلب على النجم الأمريكي بطل بناء الأجسام والممثل أرنولد، حيث حصل الكيار على المركز الثالث على مستوى العالم، بينما حل أرنولد خامساً، بحسب تأكيدات أرشيف الاتحاد العالمي واللجنة الأولمبية الدولية والبلد المضيف للبطولة (المانيا الشرقية آنذاك) عام 1966.
من بطل عالمي لبائع للملابس المستعملة
في 2023، تصدّر علي الكيار حديث العراقيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تدهور وضعه المادي وتحول من العالمية إلى بائع للملابس المستعملة في أحد شوارع بغداد.
وأثارت حالة علي الكيار استياء النشطاء وغضبهم لعدم اهتمام الدولة ببطلها الحائز على الميدالية البرونزية في بطولة العالم لبناء الأجسام في ألمانيا عام 1966، وتنكّرها له بعد أن قدّم لها كثيراً في المحافل الرياضية الدولية، مطالبين وقتها السلطات في العراق بالتدخل بشكل عاجل لفائدته ومساعدته على تجاوز أزمته الصحية وردّ الاعتبار له بعد سنوات من الجحود.
الإهمال الحكومي له
ظلّ علي الكيار نجماً طوال سنوات السبعينيات التي كانت حافلة بالتتويجات، إلا أنه تمّ بعدها استبعاده من المجال الرياضي يقال إنها لأسباب سياسية، حيث لم يعد مرغوباً من السلطة فتمّ استبعاده والتنكر لمسيرته.
اعتزل علي الكيار اللعب واتجه للتدريب لكن، وفق ما نقلته الصحافة العراقية، لم تمنحه اللجنة الأولمبية والاتحاد الفرصة فتمت محاربته بطرق متعددة، ما جعله يتخلى عن التدريب ويتجه للعمل كسائق صهريج لنقل النفط الخام من منطقة حصيبة إلى الأردن وسوريا، ودام عمله ثلاث عشرة سنة متتالية.
وانطلاقاً من الثمانينيات، بدأ نجم بطل العراق في التراجع حتى بات لم يعد يتذكره الناس، وتراجعت في أذهان الشباب وقلوب النساء صورة الفتى الوسيم مفتول العضلات، والفائز ببطولة العالم لكمال الأجسام، أما في أواخر التسعينيات فبلغ وضع علي الكيار المأساة، مما أثار شفقة الصحافة، التي بادرت بالحديث عنه وعن وضعه بعد العالمية.
تدهور بعدها وضعه المادي والصحي، حيث اضطرّ لإجراء عملية جراحية على قلبه النابض بحب العراق، إثر تعرّضه لتصلب في الشرايين، إذ لم يجد علي الكيار الاهتمام الذي كان ينتظره من وطنه، بل قوبل بالجحود والتخلي عنه في أزمته.
تقول العديد من المصادر العراقية، إن الكيار ناشد القائمين على الرياضة العراقية لإغاثته ومساعدته على تجاوز أزمته، وبعد محاولاتٍ منحته وزارة الشباب واللجنة الأولمبية 250 ألف دينار عراقي، علماً وأن مصاريف العملية تكلّف 15 ألف دولار.
رفض الكيار المبلغ الذي قدمته الوزارة، وتمكن بعد محاولات وتدخلات من إجراء العملية بفضل شركة الأثير للاتصالات التي بادرت بالتكفل بمصاريف علاجه.
ولم يتخلّ العراق عن بطله الرياضي في أزمته الصحية هذه فقط، وإنما تخلى عنه أيضاً عندما طرق بابه مراراً وتكرارا لعلاج ابنته التي أُصيبت بسرطان الدم، الأمر الذي دفع أرنولد شوارزنيجر حاكم ولاية كاليفورنيا (صديقه القديم الذي فاز عليه في بطولة عالمية) أن يتكفل بعلاج ابنته في إحدى المستشفيات الأمريكية.
وفي هذا السياق، عبّر بطل العالم العراقي عن استيائه في التقرير التلفزيوني، من إهمال السلطات لوضعيته وتنكرهم لمسيرته الرياضية، قائلاً: "والله أنا عتبي على رئيس الوزراء محمد السوداني، لأنه من ولايتي ويعرفني، توقعت أنه أول واحد يساعد الكيار لحد الآن إني ما شفت شي مثل ما قتلك لا من الأولين ولا من القادمين".
لكن في 19 أغسطس 2023، أصدرت وزارة الصحة، توضيحاً بشأن الحالة الصحية للبطل العالمي الرياضي علي الكيار، وذلك لتعرضه إلى جلطة في الدماغ، وذكرت في بيان، أنه "بناءً على توجيهات وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي بمتابعة الحالة الصحية للبطل العالمي الرياضي علي الكيار والذي تعرض لجلطة دماغية ويتلقى الرعاية الطبية في مستشفى العلوم العصبية ببغداد تمت متابعة الحالة الصحية للرياضي وزيارته من قبل فريق وزاري للاطمئنان على صحته".
وبحسب البيان، أكدت الوزارة حرصها على صحة وسلامة جميع المواطنين وبالأخص شريحة الرياضيين إلى جانب الخدمات الصحية والطبية المقدمة لعموم المرضى" مبينة ان "أبواب الوزارة ودوائرها الصحية مفتوحة لخدمة كافة أبناء العراق".[1]
الوفاة
فى 5 يوليو 2024 توفي علي الكيار بعد معاناة كثيرة من المرض عن عمر ناهز 86 عاما.[2]
المصادر
- ^ "الموت يغيّب بطل العراق والعالم السابق ببناء الأجسام "علي الكيار".. انفوبلس تستعرض سيرته الذاتية". infoplusnetwork. 2024-07-06. Retrieved 2024-07-09.
- ^ "وفاة بطل العراق والعالم في بناء الأجسام العالمي السابق "علي الكيار"". almutalee. Retrieved 2024-07-06.