العلاقات الإيطالية الليبية

(تم التحويل من علاقات ليبية إيطالية)
العلاقات الإيطالية الليبية
Map indicating locations of Italy and Libya

إيطاليا

ليبيا

العلاقات الإيطالية الليبية، هي العلاقات الثنائية بين إيطاليا وليبيا. لإيطاليا سفارة في العاصمة الليبية طرابلس، وقنصلية عامة في بنغازي. وليبيا سفارة في العاصمة الإيطالية روما وقنصليتين عامتين في ميلانو وپالرمو.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

السلطات الإيطالية تلقي القبض على عمر المختار، 15 سبتمبر 1951.


الاستعمار الإيطالي لليبيا

كتاب الغزو الايطالي لليبيا. لقراءة وتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.

بين 1911 و1947 كانت ليبيا مستعمرة إيطالية، تأسست عام 1911 بعد أن استولت المملكة الإيطالية على برقة وطرابلس من الدولة العثمانية خلال الحرب العثمانية الإيطالية، وقد قسمت المستعمرة في البداية إلى إقليمين هما طرابلس وبرقة ثم وحد الإقليمين تحت اسم "ليبيا الإيطالية" عام 1934[1] من الناحية الإدارية تنقسم ليبيا الإيطالية إلى 5 أقاليم هي طرابلس وبنغازي ومصراته ودرنة والصحراء الليبية. في حين أصبحت مدينة طرابلس عاصمة للبلاد.

تشكلت ليبيا الإيطالية من مستعمرتي برقة وطرابلس، واللتين استولت عليهما إيطاليا من الدولة العثمانية سنة 1912 بعد الحرب العثمانية الإيطالية التي دامت من 1911-1912. ثم توحدت برقة وطرابلس مع فزان سنة 1934 مكونة ليبيا الإيطالية.

ثم توسعت تلك المستعمرة بعد تنازلات السودان المصري الإنجليزي وتوقيع معاهدات إقليمية مع المملكة المصرية. وفي مؤتمر السلام الذي انعقد في باريس سنة 1919، لم تنل مملكة إيطاليا أي نصيب من المستعمرات الألمانية، ولكن بدلا من ذلك وكتسوية، فقد أعطتها بريطانيا منطقة جوبا الصومالية ووافقت فرنسا بإعطاء ليبيا الإيطالية بعض المناطق من الصحراء الكبرى. وبعد العديد من النقاشات المطولة خلال فترة العشرينات وحتى سنة 1935 حيث توصل اتفاق موسوليني-لاڤال بإضافة قطاع أوزو إلى ليبيا، لكن فرنسا لم تصدق على هذا الاتفاق.

خسرت إيطاليا مستعمرتها الليبية أوائل 1943 عندما احتلتها جيوش الحلفاء في نهاية حملة شمال أفريقيا.

ما بعد الاستقلال

عام 1970، طردت ليبيا جميع الإيطاليين من البلاد وصادرت ممتلكاتهم. بينما كانت ليبيا منبوذة من المجتمع الدولي أثناء حكم معمر القذافي، حافظت إيطاليا على علاقاتها الدبلوماسية بلييبيا وكانت تستورد كميات كبيرة من النفط الليبي.[2] أصبحت العلاقات بين البلدين أكثر دفئاً خلال العقد الأول من القرن 21، ففي 30 أغسطس 2008 في مدينة بنغازي أقرت إيطاليا عبر رئيس وزرائها سيلڤيو برلسكوني "بالأضرار والمسؤولية الأخلاقية التي لحقت بالشعب الليبي أثناء فترة الاستعمار الإيطالي"، وتم توقيع معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون بين ليبيا وإيطاليا، وقال برلسكوني أن المعاهدة هي "اعتراف أخلاقي بالأضرار التي لحقت بليبيا من قبل إيطاليا خلال فترة الحكم الاستعماري"، مكررا "أسفه وأسف الشعب الإيطالي".[3]

وفي مارس 2009 وأثناء زيارة أخرى لليبيا، عبر برلسكوني عن ارتياح إيطاليا لتصديق ليبيا على المعاهدة مطالبا الشعب الليبي بالصفح عن حقبة الاستعمار الإيطالي لليبيا، مجددا الاعتذار.[4] وتنص الاتفاقية بين ما تنص عليه التزام إيطاليا بتقديم تعويض مالي يناهز الربع مليار دولار سنويا على مدى عشرين عاما، كما ستقوم ببناء مستشفيات لعلاج الذين تأذوا من مخلفات الاستعمار وتحديدا الألغام كما تتعهد إيطاليا بالتعاون في الكشف عن حقول الألغام المزروعة في ليبيا.

كما ستقوم إيطاليا بإعادة القطع الأثرية والمخطوطات والكتب التي تم تهريبها إلى إيطاليا خلال حقبة الاستعمار، وفي هذا الشأن أعادت إيطاليا في يوم توقيع الاتفاقية تمثالاً قديماً لڤينوس آلهة الجمال هو تمثال "ڤينوس قورينا" تم أخذه إلى روما خلال الحكم الاستعماري. وأخذت القوات الإيطالية "ڤينوس قورينا"، وهو تمثال بدون رأس، من بلدة شحات، المستوطنة الإغريقية القديمة في ليبيا.[5]

وفي الجانب الثقافي ستمنح روما بشكل سنوي منحا جامعية للطلبة الليبيين الذين يرغبون بممارسة دراساتهم في إيطاليا، وسيتم إعادة مرتبات التقاعد للجنود الليبيين الذين حاربوا في الجيش الإيطالي.[6]

تم توقيع الاتفاقية في قـصر كان يوما مقرا للحاكم الإيطالي في بنغازي إبان فترة الاستعمار، هذا وتم اعتبار يوم 30 أغسطس من كل عام مناسبة للاحتفال بـيوم الصداقة الليبية الإيطالية.

كانت السفارة الإيطالية في طرابلس واحدة من بضعة سفارات غربية ظلت تمارس نشاطها أثناء العنف الذي أعقب الحرب الأهلية الليبية نظراً لأن إيطاليا تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لليبيا.[7]

الحرب الأهلية الليبية

في 18 يونيو 2021، أعلنت إيطاليا استبدال 200 جندي من قاعدتها العسكرية في مصراتة بليبيا.

الهجرة غير الشرعية

في أواخر مارس 2019 نشب خلاف بين إيطاليا والاتحاد الأوروپي، بعد قرار إيطاليا منع سفن الهجرة غير الشرعية من دخول المياه الإيطالية، واعتبارها ليبيا "ملاذ آمن" لإعادة المهاجرين. وكان سالڤيني في يونيو 2018 قد اقترح إنشاء مراكز إيواء للمهاجرين في جنوب ليبيا.[8]

العلاقات الاقتصادية

في 26 سبتمبر 2011، أعلنت شركة إني الإيطالية للطاقة عن استئنافها إنتاج النفط في ليبيا لأول مرة منذ بدء الحرب الأهلية الليبية 2011. تعكس عودة إني السريعة لحقول النفط الليبية العلاقات الإيجابية بين ليبيا وإيطاليا في فترة المجلس الوطني الإنتقالي.[9]


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ http://law.fsu.edu/library/collection/LimitsinSeas/IBS003.pdf
  2. ^ Janni, Paolo (1999). Italy in the European Monetary Union. CRVP. p. 29. ISBN 1-56518-128-X.
  3. ^ إيطاليا تعتذر لليبيا عن حقبة الاستعمار وتعوضها بمليارات الدولارات - دوتشيه فيليه - تاريخ النشر 30 أغسطس-2008 - تاريخ الوصول 1 أبريل-2009 Archived 2009-11-11 at the Wayback Machine
  4. ^ برلسكوني يطلب "الصفح" من الشعب الليبي عن الحقبة الاستعمارية الإيطالية لليبيا - صحيفة الشعب الصينية أونلاين - تاريخ النشر 3 مارس-2009 - تاريخ الوصول 1 أبريل-2009 Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
  5. ^ توقيع اتفاقية بين ليبيا وإيطاليا - رويترز - تاريخ النشر 30 أغسطس-2008 - تاريخ الوصول 1 أبريل-2009
  6. ^ العلاقات الليبية الإيطالية تبدأ عهدا جديدا - جريدة العرب - تاريخ النشر 3 مارس-2009 - تاريخ الوصول 1 أبريل-2009
  7. ^ "Archived copy". Archived from the original on 15 أغسطس 2014. Retrieved 13 أكتوبر 2014. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)CS1 maint: archived copy as title (link)
  8. ^ "Italy & the European Commission clash over Libya". صحيفة العنوان الليبية. 2019-03-30. Retrieved 2019-03-31.
  9. ^ "Italy's Eni: Oil production resumes in Libya". Forbes. 26 September 2011. Retrieved 26 September 2011.

وصلات خارجية