عثة الغبار
عثة الغبار حشرة بالغة الصغر ذات صلة بالقراد والعناكب، تعيش في المنزل. ويبلغ طول عثة الغبار، التي تعرف رسميًا باسم عثة الغبار المنزلية، أقل من من البوصة (0,5 ملم). وهي تتكاثر بقوة في الأماكن الرطبة والدافئة نسبيًا، مثل الفرش، والسجاد والأثاث المنجّد، وغذاؤها الرئيسي قشرة الرأس وقشور البشرة الأخرى، التي تكوّن معظم "الغبار" الذي يتراكم في المنازل. وتوفر المراتب بيئة مثالية لعثة الغبار، لأن الأجساد النائمة تطرح قشور البشرة، وتبعث الرطوبة والدفء طوال الليل. وقد أحصى الباحثون أكثر من 40,000 عثة غبار في أوقية واحدة (28 جرامًا) من غبار المراتب.
وعثة الغبار مهمة طبيًا لأن أجسادها ومخلفاتها تعد من بين أكثر المستأرجات انتشارًا في العالم. والمستأرج مادة تسبب ردة فعل تحسسية للأشخاص الذين لديهم حساسية لهذه المادة. وقد أظهرت بعض الدراسات أن ما بين 10% و15% من الناس يتأثرون بعثات الغبار. وقد يؤدي استنشاق مستأرجات عثة الغبار إلى حدوث أزمة ربو، وهي حالة تتسبب في تضييق الشعب الهوائية في الرئتين وتعوق التنفس. كما أن تلامس الجلد مع جسيمات عثة الغبار، قد يسبب الإكزيما، وهي تفاعل تحسسي يؤدي إلى إحمرار الجلد وتهيجه مع الشعور بالحاجة إلى حكه.
والتخلص من عثة الغبار أمر صعب، ولكن اتخاذ بعض الإجراءات المعينة قد يساعد في الحد من أعدادها. يوصي الخبراء بأن يضع الأشخاص المصابين بالحساسية، أغطية واقية على مراتبهم ومخداتهم، وأن يتجنبوا فرش غرف نومهم بالسجاد. ويرون أن استخدام بعض المواد الكيميائية بصورة دورية قد يساعد في السيطرة على عث الغبار في السجاد الموجود في الغرف الأخرى. كما أن تنظيف السجاد والأثاث المنجد أسبوعيًا باستخدام المكنسة الكهربائية قد يساعد أيضًا، ويؤدي غسل أغطية الأسِرة بصورة منتظمة في الماء الحار، إلى نفس النتيجة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .