عبود روجو

الشيخ

عبود روجو
عبود روجو.jpg
وُلِدَ
عبود روجو محمد

1968
جزيرة سيو، كنيا
توفي27 أغسطس 2012 (عمره 44)
سبب الوفاةإطلاق النار
الجنسيةكيني
المهنةإمام
رجل دين إسلامي
اللقبالعقوبات التي فرضتها ضده الأمم المتحدة؛ اندلاع أعمال الشغب في كنيا بعد مقتله.
الزوجخانيا سيد صقر سيد
(1998-2012)
الديانةإسلام

عبود روجو محمد (1968 – 27 أغسطس 2012)، رجل دين كيني، يُعتقد أنه متطرف، أتهم بتمويله حركة الشباب في الصومال. أُطلق عليه النار في كنيا، وبعد وفاته اندلعت أحداث شغب وعنف في البلاد.[1] كان روجو خامس إسلامي متطرف يُقتل في كنيا في 2012.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة وتعلميه

وُلد روجو في جزيرة سيو، مقاطعة لامو عام 1968.[3] يدعى والده عبد الله علي.[4] حصل على تعليمه الديني الأولي في مدرسة بالجزيرة. ترك روجو مدرسته للعمل في أعمال تجرية، مثل الصيد، وتربية الدواجن، وكان يمتلك متجر صغير. انتقل للاقامة في مومباسا عام 1989.[3] في التسعينيات، دعم روجو الحزب الإسلامي في كنيا، وشارك في مظاهرات كناشط في مسجد كونو في ليكوني.[3]

تزوج روجو من خانيا سيد صقر سيد عام 1998. وهي ابنة سيد صقر أحمد، أحد المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية في كنيا.[3]


الهجوم على السفارة الأمريكية 1998

أدين عبود روجو بتورطه في أحداث تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام عام 1998. أحد مساعدوه فضل عبد الله محمد، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا، قام بتنفيذ الهجوم الذي راح ضحيته 224 شخص.[5]

اعتقاله في 2002

اعتقل روجو لتورطه في حادث تفجير فندق كيكامبالا عام 2022 بالاشتراك مع والد زوجته، سيد صقر أحمد، كوبوا محمد سيف وسليمان محمد خميس[3].[6] في يونيو 2005، أطلق سراح روجو مع أخرون من المشتبه بهم.[7]

اتهامات وعقوبات 2012

عبود روجو ووالده وابنته يوم مقتله.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روجو في يوليو 2012، بسبب تورطه في في تصرفات من شأنها تهديد السلام والأمن والاستقرار في الصومال سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.[8]

كما فرضت الأمم المتحدة عليه حظر السفر وجمدت أصوله في يوليو 2012 قائلة إنه قدم دعما ماليا وماديا ولوجيستيا وتقنيا لحركة الشباب. واتهمته الأمم المتحدة بأنه القائد الإيديولوجي الرئيسي لمجموعة الهجرة الكينية التي تعرف أيضا باسم مركز الشباب المسلم والتي ينظر إليها بوصفها حليفا مقربا من حركة الشباب.

وأضافت الأمم المتحدة أنه استخدم المجموعة المتشددة كوسيلة لنشر التطرف وتجنيد الأنصار من بين الأفارقة الذين يتحدثون اللغة السواحلية في كينيا لتنفيذ أنشطة متطرفة يشوبها العنف في الصومال.

مقتله

في 27 أغسطس 2012، أطلق عليه النار بواسطة مسلحون مجهولون في مومباسا[7] بينما كان يوصل زوجته للمستشفى. توفى روجو فور إطلاق النار عليه، وأصيبت زوجته خانيا بطلقة في ساقها.[1] أعلنت هيومان رايتس ووتش، حسب شهود عيان، أن عربة لا تحمل لوحات طاردت سيارة روجو وكان يستقلها ستة أشخاص على طريق ماليندي، خارج مومباسا، وفتح إثنان منهم النار على سيارة روجو.[9] كان بصحبته في السيارة زوجته وابنته ذات الخمس سنوات والده، عبد الله علي، ولم يصب والده وابنته في الحادث.[10] قال الشهود أن سيارة روجو استهدفت من الخلف ومن الجانب الأيمن.[7] وحملت زوجته الشرطة مسئولية مقتل روجو، وقالت للشرطة عند وصولها "نحن لا نريد وصولكم بعدما وقعت الوفاة، ولا نريد منكم أي مساعدة."[10] لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم.[11] أكد مركز الشبان المسلمين خبر مقتل روجو وأعلمت أعضائها في تنزانيا.[12] ويعدي الأمن الكيني أن روجو كان قد قتل فور بواسطة منافسيه وأن أحداث الشغب التي اندلعت بعد وفاته كان مخططاً لها.[4]

ردود الفعل

الاحتجاجات

يوم وفاة روجو، خرج أكثر من 2.000 كيني للتظاهر في مومباسا احتجاجاً على وفاته، وخاصة في منطقة ماجنگو، حيث مسجد موسى الذي كان روجو إماماً فيه.[4] قُتل مدني[13] ونُهبت كنيستين. وألقى بعض المتظاهرين باللوم على الشرطة في مقتل روجو.[7] صرح قائد الشرطة أگري أدولي، أن المتظاهرين كانوا يحملون أسلحة ومناجر وقاموا باحراق عربات الشرطة. أضاف أدولي أن الكثير من المتاجر أغلقت أبوابها وغادر الكثيرون من أهالي مومباسا، لكن الشرطة استعادت سيطرتها على المدينة بعد ساعات قليلة من الفوضى[1] أغلق الطريق السريع من مومباسا إلى المركز السياحي، مالينيد، بعد أن قام المتظاهرون باشغال إطارات السيارات، وسرعان ما فرقتهم الشرطة بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل لدموع. وخلت الشوارع من المارة والسياح.[7]

في اليوم التالي استمرت الاشتباكات في مومباسا. قُتل إثنان من ضباط الشرطة في أحداث الشغب.[13] وقامت قوات مكافحة الشغب بإلقاء الحاجرة على الشباب وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية. أغلق المتظاهرون شوارع ماجنگو بالإطارات المشتعلة، حيث الأغلبية المسلمة. استهزأ المتظاهرون بالشرطة التي اعتقلت المتظاهرين وقاموا بغلق الطرق المؤدية للمدينة، وأفاد أصحاب المتاجر عن نهب الكثير من الممتلكات في تلك المنطقة.[14]

أطلق المتظاهرون النار على الشرطة ثم قاموا بالقاء قنبلة يدوية على الضباط، مما أسفر عن مقتل إثنان من الشرطة. أعلنت الشرطة عن جرح 16 شرطي على الأقل في الهجوم، الذي وقع في كيسوني، منطقة أخرى ذات أغلبية مسلمة. بالإضافة إلى ذلك، حرقت كنيستين بعد أن حرقها المتظاهرون في كسيوني وأغلقت الطرقات بالإطارات المشتعلة.[14] صرح رئيس المخابرات بنديكت كيگن، أن المتظاهرون "مجموعة من المجرمين، والآن يتسلل الإرهابيون لإطلاق النار علينا. إنهم ينهبون حتى الدجاج."[14]

في 29 أغسطس، رئيس السجون الاقليمية للساحل الكيني جيمس كودياني عن وفاة إثنان من ضباط السجون[13] متأثرين بجراحاهم التي أصيبوا بها في مظاهرات اليوم التالي.[15] وأعلنت قوات الأمن استعادتها السيطرة على مومباسا.[15] بالرغم من ذلك، أضاف المتحدث باسم قوات الأمن أن المنطقة لازالت تعاني من التوتر.[15] وأفاد شهود بوجود حالة من عدم الاستقرار في ماجنگو وكيسوني، مومباسا[16] وأصيبت أربع رجال شرطة بإصابات خطيرة في الساعات الأخيرة من المدينة.[17]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت Pfanz, Mike (27 August 2012). "Riots in Kenya after 'al-Shabaab backer' shot dead". The Telegraph. Retrieved 28 August 2012.
  2. ^ Odula, Tom (27 August 2012). "Aboud Rogo, Kenya Muslim Cleric, Shot Dead". Huffington Post. Retrieved 29 August 2012.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Kenya: Aboud Rogo Fact Box". All Africa. Nairobi. The Star. 28 August 2012. Retrieved 29 August 2012.
  4. ^ أ ب ت Calvin Onsarigo; Brian Otieno; Wesonga Ochieng (29 August 2012). "Police claim Rogo killed by his rivals". The Star. Retrieved 29 August 2012.
  5. ^ "Kenyan backer of Somalia's Shebab insurgents killed". RNW Africa. 28 August 2012. Retrieved 28 August 2012.
  6. ^ "Who Is Sheikh Aboud Rogo Mohammed?". Standard Digital News. 27 August 2012. Retrieved 29 August 2012.
  7. ^ أ ب ت ث ج "'Al-Shabab supporter' Aboud Rogo Mohammed killed in Kenya". BBC. 27 August 2012. Retrieved 28 August 2012.
  8. ^ "الصومال: مقتل أحد رجال الدين الكينيين المتهم بدعم حركة الشباب الصومالية". بي بي سي. 2012-09-27. Retrieved 2012-08-31.
  9. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة hrw28
  10. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة NPR
  11. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ptv27
  12. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة lwj28
  13. ^ أ ب ت "Official: 3 prison officers killed in grenade attack in Kenya riots over Muslim clerics death". The Washington Post. Mombasa. AP. 29 August 2012. Retrieved 29 August 2012.
  14. ^ أ ب ت "Three killed in Kenya's Mombasa riots after cleric shot dead". Reuters. 28 August 2012. Retrieved 28 August 2012.
  15. ^ أ ب ت "Kenya PM calls for country to unite after deadly riots". RNW. 29 August 2012. Retrieved 29 August 2012.
  16. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة aafrtar30
  17. ^ "Four hurt as grenade hurled at police truck". Daily Nation. 29 August 2012. Retrieved 30 August 2012.