عبد الوهاب الغريري
عبد الوهاب الغريري | |
---|---|
وُلِدَ | عبدالوهاب بن عبود بن عبهول الغريري 1934 |
توفي | 7 أكتوبر 1959 |
التعليم | كلية الآداب جامعة بغداد |
المهنة | شاعر |
عبد الوهاب الغريري (1934 - 7 أكتوبر 1959) شاعر، وعضو سابق في حزب البعث. إسمه الحقيقي هو عبدالوهاب بن عبود بن عبهول الغريري ولد في مدينة المحمودية جنوبي بغداد ، وقُتل في بغداد في 7 تشرين الأول 1959.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نشأته
تلقى تعليمًا نظاميًا في بغداد ، فالتحق بمدرسة الفضل الابتدائية، ثم المتوسطة الغربية، وأكمل دراسته الثانوية في المدرسة الإعدادية المركزية، ثم التحق بكلية الآداب جامعة بغداد قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1956.
انتمى لتنظيمات حزب البعث منذ ان كان طالبًا، وقد جنّده الحزب للاشتراك في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم .
الانتاج الشعري
له قصائد في: كتاب «عبدالوهاب الغريري أديبًا وقصائد نشرتها صحف ومجلات عصره منها: «قصة قلب» - مجلة الأديب البيروتية، عدد أول السنة 15 - 1956، «ثورتنا في الجزائر» - ملحق جريدة الجمهورية الأدبي - بغداد - خريف 1958, كذلك فقد تم التطرق الى سيرته الشخصية والادبية والوطنية في عدة مؤلفات ابرزها لمؤيد عبدالقادر في كتابه "عبدالوهاب الغريري، شهيد في شارع الرشيد - دار الحرية - بغداد 1991"[1], كذلك في مؤلف "موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1995" لللاديب والكاتب حميد المطبعي[2]
شعره قليل ينبئ عن نجم كان يمكن أن يعلو في سماء الشعر، غير أن حياته القصيرة التي لم تتجاوز ربع القرن قُدر لها أن تنطفئ قبل الأوان، تتنوع قصائده بين التزام الوزن والقافية، والكتابة على الشكل التفعيلي، في شعره وطنية وتفاعل مع قضايا الوطن العربي، تبدو فيه نزعة تشاؤمية وألم دفين، تراكيبه وصوره فيها جدة وحداثة تتناسب مع ثوريته.
أقيم له تمثال بشارع الرشيد ببغداد
ابرز قصائده واشعار
ذكرى اللقاء
أيّ ذكرى لـم تزل مـثل لقـانــــــا = حـلـوةً تتلـو أحـاديثَ هـوانــــــــــــا
يـومَ كُنـا والأمـانـي قُبــــــــــــــلةٌ = رشفَتْهـا حـيـن فـاضتْ شفتـانـــــــا
رشفةٌ ذابت بـهـا أمـنــــــــــــــــيَّةٌ = فغدتْ تبحثُ عـنهـا مقـلـتـانــــــــــــا
رشفةٌ مـن بعـدهـا كـم ظـــــــمئَتْ = شفةٌ تطلـبُ ودّاً وحنـانــــــــــــــــــا
الهـوى يـختـال فـي أعـمـاقِنـــــــــــا = ولكـم قـد تـيَّه اللـيلُ سـوانـــــــــــا
***
* حب يغذيه الوفاء
حبُّ يغذِّيه الوفاءْ
بالنورِ يخفق والرجاءْ
بالأمس كانْ
كالطفل يرعاه الحنانْ
يلهو ويمتلك الزمانْ
حتى إذا أزف الفراق وراح يبحث في جنونْ
عن عينها بين العيونْ
هربت وقد أزف الفراقْ
بئس الفراق بلا لقاءْ
ويعود مكلومَ الرجاءْ
يتوعّد القدر الغشومْ
وتمرّ أيام الفراق ثقيلةً مثل الغبارْ
يجثو على رِئةِ السقيمْ
ويعود يحلم من جديدْ
بلقائها بهوًى سعيدْ
حتى نفرت، وقد يردّد في ذهولْ
متوعدًا: «قد عُدتُ إن شئتِ اغضبي
أو فاهربي
لكنْ ستبقى في دروبك لن تموتْ
ذكرى الهوى ، أبدًا ستبقى
لن تموتْ»
قد كان كانْ
يلهو ويمتلك الزمانْ
قلبي الذي عرف الحنينْ
***
* ثورتنا في الجزائر
أخي في السفح والقمةِ تلقانا
تمهَّلْ إنّ فوق الجبلِ المحموم نيرانا
ففي كلِّ يدٍ نارُ
وفي كلِّ دمٍ نارُ
لقد ضجَّتْ من الإذلال والقتل حنايانا
فنحن اليوم ثوارُ
ونحن اليوم أحرارُ
أخي في الثأرِ في الآلامِ في الحبِّ
أخي ياشعلةَ العُرْبِ
أخي في المجد والإصرارِ في الثورهْ
أخي من أمتي الحرهْ
لقد ضجَّتْ من الإذلال والقتل حنايانا
فنحن اليومَ ثوارُ
ونحن اليومَ أحرارُ
غريبٌ حلَّ في داري
أتى بالغدر والعارِ
يدكُّ الدار كي يُهلك مَنْ فيها
ليبني فوق أهليها
له دارا
ولم يعلم بأنا حجر الدارِ
وأنَّ الدار هذي دارنا الحرّهْ
ستبقى تَسَعُ المدفعَ بالنيران يُصليها
وبالحقد يُواريها
ولكن لم تَسعْ في عمرها مَرَّهْ
بأن يبني غريبٌ فوقها دارا
أخي قد شُرِّدَ الأطفالُ من شعبي
وراحوا مِزَقًا يقْطر منها دمُها الحارُّ
وهم في مِخْلب الذئبِ
على الدربِ
وفي الكهف وفي الحفرهْ
تشعُّ النور كالشُّهبِ
تضيءُ الدربَ للركْبِ
ويمضي الركب في الدربِ
وفي كلِّ يدٍ نارُ
وفي كلِّ دمٍ ثارُ
لقد روَّى الثرى الظامي
دمٌ من أمتي الحرهْ
أيدري غاصبُ الدارِ
بأن ليس من الإذلال والعارِ
بأن يبقر بطنَ الطفل نابُ الذئب في غارِ
وأن العار أن تبقرها حربه
يسمّيها:
«شعارَ الحق والإصلاح والعدلِ»
وما أبصرَ ما فيها
دماءَ الحق والعدلِ
فنابُ الذئب أنقى منكِ
يا باريسُ يا حربه
بلا غمدٍ يغطّيها
سوى السمّ الذي أنقع للقتلِ
أخي لم تصدأِ الحربه
ولكنّ دم الأحرار غطّاها
دم الأحرار من شعبي
وإذ تلمح في القمة والسفحِ
شَرارًا كسنا الصبحِ
شرارًا يوقد النارَ
فأيقنْ أن هذا الجبل المحموم أوراها
وقد غارت به الحربه
فعادت قطعةً شوهاءَ كالقارِ
تكريمه
اُقيم له تمثال في عهد صدام حسين بشارع الرشيد، وقد أزيل بعد سقوط النظام عام 2003 واستبدل بتمثال عبد الكريم قاسم[4]
الوفاه
في 7 أكتوبر 1959 ا٠قُتل عبد الوهاب الغريري بعد ان تم الشروع بعملية اغتيال عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد من بغداد . وقد رثاه الشاعر هلال ناجي بقصائد نشرت في ديوان «الفجر آت يا عراق» - القاهرة 1962[5] على هذا العمل .
المصادر
- ^ "ديوان الغائبين - ديوان الغائبين : عبدالوهاب الغريري - العراق - 1934 - 1959". الأنطولوجيا. Retrieved 2020-06-16.
- ^ "حميد المطبعي". ويكيبيديا. 2020-05-06.
- ^ "ديوان الغائبين - ديوان الغائبين : عبدالوهاب الغريري - العراق - 1934 - 1959". الأنطولوجيا. Retrieved 2020-06-16.
- ^ "تكريم عبد الكريم قاسم بعد اربعين عاما على إعدامه | البوابة". www.albawaba.com. Retrieved 2023-08-29.
- ^ "ديوان الغائبين - ديوان الغائبين : عبدالوهاب الغريري - العراق - 1934 - 1959". الأنطولوجيا. Retrieved 2020-06-16.